أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - أفكار في قضية المرأة ( من هو المسؤول عن تردّي أوضاع النساء )














المزيد.....

أفكار في قضية المرأة ( من هو المسؤول عن تردّي أوضاع النساء )


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 22:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




أفكار في قضية المرأة ( من هو المسؤول عن تردّي أوضاع النساء )


حدثتني احدى النساء اللواتي شوه المجتمع عقلها ونال من تفكيرها عن حُبها لزوجها المتسلط وكيف انها صارت تعشقه اكثر من ابنائها بالرغم من تصغيره لشأنها في كثير من الأحيان .
نظرت لها مندهشة من موقفها هذا وسألتها عن السبب في هذا الحب الغريب له بالرغم من تسلطه عليها وقمعه لها .

فقالت لي بأن الرجل يبقى رجلا مهما صغر فهو كبير والمرأة تبقى امرأة مهما كبرت فهي صغيرة !! , بما معناه ( أن قانون الحياة يجعل من الرجل متسلطا على بيته وراعيا لزوجته واطفاله يقودهم كما يقود الراعي أغنامه ), وأن كان أمياً وعلى المرأة طاعته وتوفير متطلباته النفسية والجسدية وصب اهتمامها الأول على زوجها قبل ابنائها , بمعنى وضع عصارة جهدها لخدمته واحتوائه عاطفياً وليذهب الأبناء الى الجحيم فمن اين لها القوة لمراقبتهم بعد هذه الجهود ؟!

فسألتها كيف غفرت له زواجه بامرأة أخرى عليها .

قالت لي : كانت نزوة وخدعته تلك التي تزوج منها والحمد لله بأنه رجع الى عقله.

قلت لها : اين كان عقله وكيف سيكون راعيا لك ولأبنائك وهو لا يتمكن من رعية نفسه ومنعها من الخطأ ؟ ولما نسامح الرجل ولا نغفر للمرأة ؟.
اجابت بأنها لا حول لها ولا قوة وهي مجبرة على أن تسامحه , فلا بديل لها ولا معيل غيره وعليه أن تتشبث به باسنانها وتتخلى عن كرامتها وتعمل جهدها لاجل ان لا تخطفه واحدة غيرها , وكل هذا لأجل ان تحافظ على شكل بيتها من الخارج فقط , فهي وليدة بيئتها وضحية مجتمع عاهر شوه طبيعتها .

ففكرت بالكيفية التي صارت هذه المرأة والكثيرات غيرها بلا حول ولا قوة وشعرت بنفسيتها الذليلة المهانة ومدى استهتار زوجها بحقها كأنسان .
فلو حظيت هذه المرأة على شيء من الحرية والثقافة , فهل كانت سترضخ لذلهّا وهوانها ؟ وهل ستتنازل عن حقها لو علمت بأن لها حقوق مسلوبة ؟
حرية المرأة وحقوقها لا تعني الانحلال بل تعني الحد من حقوق الرجل التي صارت فوضى واستهتار له في بعضها .

نستطيع ان نتوصل من خلال بعض الأفكار الى تركيبة عقل الأنسان العربي وكيف تكوّنت ثقافته وكيف بنيّ اساس ادراكه منذ ان ساد النظام الطبقي الأبوي , ومنذ ان استغلت السلطات الحاكمة الدين لتقوية نفوذها واذلال المرأة بهذا النفوذ , وبعد ان ادخل هذا النظام في عقل الرجل اسلوب في معاملته للمرأة كسيد عليها باعتباره الأعلى مرتبة والأكثر وعيا والأقوى جسدا , روّضت المرأة على الخضوع وأُدخِل في تركيبتها النفسية بأن خضوعها للرجل سيكمّل جمالها وأنوثتها , فصارت غالبية النساء ممن لم يحظين بفرصة للتثقيف تتباهى بضعفها وقلة حيلتها امام الرجل القوي الجبار, فشاعت بين النساء عبر قرون عديدة غريزة الخضوع (العبودية) ووصل بهن الحال الى رفض الزوج الرقيق الذي لا يردعها , ووصل الحال ايضاً بالبعض الى عدم شعورهن بفحولة الرجل ما لم يستخدم معهن القوة , ومن ثم الصق الرجال هذا الخضوع بطبيعتة المرأة السيكولوجية ,ولا اعلم كيف يلصقوا السكون في الطبيعة بالرغم من انها متغيرّة , فتناسوا تأثيرات البيئة والمحيط وتشجيعه لها لتكون كائن ضعيف , واحيانا يصل الحال الى استسلامها له, ليزيدها نعومة ورقة وجمالا ولتكمل انوثتها لأجل ان يتهافت عليها الرجال ,
فاصبحت العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة السيد بالعبد وعليها طاعته واجبة , فهو قد امتلك العقل ليرشدها , والقوة الجسدية ليحميها , أو ليستخدمها ضدها حين يرغب ذلك , ولضربها لو اراد التنفيس عن غضبه في الخارج , وعليها وجوب تحمّل غضبه واهانته لها برحابة صدر الزوجة المطيعة , ولا يحق لكائن من يكون ان يسأله عن السبب فهو امتلك جسدها بعقد زواجه منها وصار بمثابة الاه لها وحقها ان تسجد له !!

* انتابني القرف من امرأة اخرى عندما رأيتها مكتئبة ولكنها تكثر من صلاتها , وعند سؤالي عن السبب علمت بأنها تعاني من تهميش زوجها لها وانها تعرضت للأهانة من قبله وعدم مراعاتها كأنسانة لتجد نفسها بعد سنوات مفتقدة للكثير من مقومات الحياة , وعند سؤالي لها عن الحلول التي تستطيع لها , قالت الحل بيد الله هو من سينتقم لي !!.
اما المحيطين بها فهم وجه مكشوف لمجتمع تعفن تدريجيا ووصل به الحال الى فقدان حاسة الشم لديه وعدم قدرته على شم رائحة القانون النتنة وعدم استطاعته رؤية وجهه الحقيقي فتعود على شكله القبيح.
نحن مجتمعات مؤمنة !! ولا اعلم كيف ؟
الأيمان هو قوة سواء كان للرجل او المرأة فكيف نحرّض المرأة ونريد لها ان تكون ضعيفة وخاضعة للرجل ؟
الأيمان هو مساواة وليس تفرقة : وما نراه في مجتمعاتنا التفريق وعدم مساواة الرجل بالمرأة بجميع الحقوق والواجبات , حيث
لا زالت القوانين لحد يومنا هذا تعطي للرجل الحق بتأديب زوجته في حالة خروجها عن طوعه , وهذا الخروج يستطيع هو ان يتلاعب به كيف ما يريد
هو عدلا وليس ظلما : وما نلمسه هو الظلم .
هو حب المعرفة والتطور وليس سكونا: ونحن نحصر المعرفة بالرجل فقط من خلال حصر مجالات المرأة بالبيت والرجل .
وجميع ما ورد ذكره لا علاقة للمرأة به فهو يخص الرجل فقط .
فهل الأيمان مطلوب للرجل فقط ؟
ومن سيتحمل مسؤولية تردي اوضاع النساء ؟
هل هي المرأة بخضوعها ورضوخها لعبوديتها ؟ أم هو الرجل بتمتعه بقهرها ,؟ ام هي عاداتنا التي تعودنا عليها وعرفنا بها تخلفنا وعدم فهمنا للحقيقة .


ابداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا بهم نهزم التخلف وننصر الأنسانية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والشريعة لا تهذب الأنسان ولا تعلمه الأخلاق
- متى ستحتفل المرأة العربية بعيدها
- أفكار في قضية المرأة --- علاقة الأضطهاد والقمع بأبداع المرأة ...
- كم نحن بحاجة لغسل عار العقول
- لا يخلو رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما
- ردا على مقال الزميل نعيم ايليا ( في رحاب المطلق )
- تأملات طفلة في مجتمع عربي
- تنهدات امرأة (6)
- لنكشف المستور عن مجتمعنا
- أعز ما تملكه المرأة
- مجتمعنا والجنس
- لا لحجاب الصغيرات (أنهم يشوهون أطفالنا)
- لنرفع القناع عن الحضارة الذكورية ومفهوم الشرف فيها
- تنهدات ( صرخة امرأة بعد صمت طويل )
- حرمان المرأة من حقها في الحياة هي أكبر جريمة
- تنهدات أمرأة من خاضعة لقوانين مجتمع فاسد
- تنهدات امرأه (3) وصحوتها
- تأملات امرأه (2) حوار مع الرجل
- تنهدات أمرأه (1)
- ليكن تحرر الرجل من أفكاره هدية للمرأه في عيدها


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فؤاده العراقيه - أفكار في قضية المرأة ( من هو المسؤول عن تردّي أوضاع النساء )