أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - مكتبة بوقعيقيص( المكتبة الوطنية) أول أشعاع ثقافي في بنغازي














المزيد.....

مكتبة بوقعيقيص( المكتبة الوطنية) أول أشعاع ثقافي في بنغازي


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 15:37
المحور: الادب والفن
    


بعد سنوات من الكبت والمنع، كان الكتاب فيه محاصرا، وحامله ملاحقا، وسجينا..عادت مكتبات ليبيا، عامرة بكل جديد من الفكر والعلوم، دون رقابة أو تضييق.
يتجول فيها عشاق الكتاب بحرية وعلى الرفوف تطالعك عناوين، كانت بالأمس القريب من المحرمات.
من بين المعالم الثقافية التي تركت بصماتها في المشهد الثقافي الليبي ، مكتبة الفرجاني، وهى من المكتبات العريقة، افتتحت في طرابلس، عام 1953، وتطور دورها من فضاء لبيع الكتب، إلى دار للنشر، ومكتبة الرواد، ومكتبة دار الفكر التي انشئت في طرابلس عام 1957،وفي بنغازي كان هناك مكتبة الاندلس الشهيرة في منطقة البركة، ومكتبة قورينا في شارع عمر المختار مقابل البريد، ومكتبة حسن الخراز في شارع العقيب، ومكتبة متخصصة في الكتب والجلات الاجنبية بشارع مصراتة، ومكتبة وقرطاسية عوض زاقوب، ، ومكتبة الوحدة العربية لصاحبها الشعالي الخراز في بنغازي..
كان المناخ الثقافي متميزا في مدينة بنغازي، بسبب انتشارالمكتبات الحكومية أو العامة، والمكتبات المدرسية، ودار الكتب الوطنية، والتي لعبت دوراً هاماً فى الحياة الفكرية والعلميـة في المدينة.
وكانت هناك المكتبة العامة، مقابل البريد الرئيسي، ومكتبة عامة اخرى بالقرب من مبنى الجوازات، ومكتبة عامة في منطقة البركة، ومكتبة المركز الثقافي المصري، حيث اتيح لابناء جيلنا فرصة الاطلاع وامكانية استعارة الكتب من هذه المكتبات.
أما أقدم المكتبات في بنغازي فهي موضوع مقالنا هذا..
تأسست مكتبة بوقعيقيص عام 1920 عن طريق الأخوين عمر ومحمد بوقعيقيص، وكان مقرها في ميدان الحدادة، وهو الميدان الذي يربط بين سوق الظلام وميدان البلدية غربا، وسوق الجريد شرقا، واصبحت من العلامات البارزة في الميدان، وتعتبر من اوائل المكتبات في مدينة بنغازي، وتخصصت في بيع المجلات والصحف .. وكانت أشبه بمركز ثقافي ومنتدى يقصده المثقفون للتزود بالمعرفة من الكتب والصحف والمجلات العربية.
أدت هذه المكتبة خدمات جليلة لأدباء بنغازي ومثقفيها فى تلك الفترة .. وساهمت في نشر الثقافة والوعي ودعم الحركة الوطنية الليبية.
وبذل الأخوين عمر ومحمد بوقعيقيص جهوداً وتضحيات ليوفرا لسكان مدينة بنغازي حاجتهم من المطبوعات العربية ... التي كانت تصل الى المكتبة كل يوم اربعاء عن طريق حزمة بريدية من القاهرة بها المجلات والصحف المصرية التى ستصدر يوم الخميس مثل مجلات روزيوسف ، أخر ساعة، لمصور ، ومجلات الأطفال سمير وميكي والسندباد .
وواصلت مكتبة بوقعيقيص مهمتها، وكانت تزود المناطق القريبة من بنغازي بحاجتها من المجلات والكتب، حتى أواخر الخمسينيات، حيث تراجع دور وأهملت، واصبحت تقتصر على بيع الأدوات القرطاسية فقط.

وفي عام 1957م تنازل عنها أل بوقعيقيص للأخ/ علي فرج الخفيفي والذى كان يعمل بالمكتبة مع الأخوين بوقعيقيص .

قام المرحوم علي الخفيفي بتغيير أسم المكتبة وأصبحت تعرف بأسم " المكتبة الوطنية " وتوسعت المكتبة في أنشطتها، ودخلت مجال النشر والطبع والتوزيع، وقامت بنشر وطبع العديد من الكتب في مختلف التخصصات والعلوم، وتميزت بطبع ونشر العديد من الكتب القانونية لكلية الحقوق في الجامعة الليبية .وأستفادت من تواجد اساتذة كبار وأسماء معروفة في القانون، كانوا من اعضاء هيئة التدريس بكلية القانون، وقام المرحوم (على الخفيفي) بطبع ونشر العديد من كتب القانون لهؤلاء المؤلفين، وخاصة في القانون الليبي، وهي كتب كانت المكتبة الليبية تفتقر اليها .. كما قام المرحوم ( الخفيفي ) بالتعاون مع الجامعات المصرية لطبع العديد من المؤلفات والكتب العلمية، وخاصة لجامعتي القاهرة وعين شمس.
واستمرت المكتبة الوطنية على هذا المنوال والنشاط ، حتى اصبحت من اشهر المكتبات التي يرتادها العديد من المثقفين والمهتمين بعالم المعرفة، لما تحتويه رفوفها من العديد من العناوين المختلفة من الكتب وفي كل التخصصات العلمية والأدبية ..

اقفلت المكتبة الوطنية عام 1977م ،وطفأ نورها الذي كان يشع علماً وثقافة ومعرفة، بعد ان تم تأميمها في عهد القذافي، وبذلك آلت ملكيتها الى شركة عامة للنشر والتوزيع .. .
مصدر: صفحة فتحي الخفيفي



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا والانتقال السلمي نحو الديمقراطية
- لا لتهميش وتغييب دور المرأة الليبية..
- أعداء الثورة.. أعداء الشعب
- الحلاقة والحلاقون في بنغازي زمان
- ميراث بورقيبة وميراث القذافي
- ذهاب الشيرة وعمية البصيرة..
- ليبيا صارت بلا جدران أو سقف... ليبيا عادت جماهيرية..
- القتل في -برسس-.. والنوم في -ريكسوس-..
- نجية التائب... صورة مشرفة للمرأة الليبية
- السؤال الذي يبحث عن إجابة..
- العودة للكانون في شتاء أثينا التقشف..
- لا لنشرات الاخبار...نعم للافلام القديمة
- الانكشاريون الجدد...
- ميدان الشجرة... ذاكرة مدينة
- 100 يوم على اغتيال المحامي والناشط عبد السلام المسماري
- انقاذ ليبيا من الارهابيين..
- اختطاف زيدان أم اختطاف الدولة
- عصابة جضران والاربعين حرامي..
- حكايات بنغازية.. كاشيك.. وقرنين فلفل خضر
- الفرحة المسروقة...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - مكتبة بوقعيقيص( المكتبة الوطنية) أول أشعاع ثقافي في بنغازي