أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - ليبيا والانتقال السلمي نحو الديمقراطية














المزيد.....

ليبيا والانتقال السلمي نحو الديمقراطية


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اندلعت ثورة 17 فبراير 2011 استبشر الليبيون خيرا ، وراودهم الامل في بداية جديدة تقود الى مستقبل زاهر، بعد ان تقلص الفرح في حياتهم طوال اربعة عقود عجاف.
توقعوا ان الظلم والقهر والقمع سينتهي وسيعم العدل، وتنتهي الفوضى ويعم النظام، ويتم ارساء أسس الدولة المدنية الحديثة التي لا مكان فيها للتخلف والجهل والعصبية والجهوية.
توقعوا أن ياتي مؤتمر وطني فعال وحكومة وفاق وشراكة، تأخذ بيد الوطن وتصل به الى بر الامان.
لكن خاب ظنهم وزادت حيرتهم، وانتشر بينهم الاحباط والتشاؤم وخيبة الامل، وهم يرون بلادهم تعود إلى ما كانت عليه بعد الانقلاب المشؤوم عام 69، وفرصة التئام شمل الليبيين وجلوسهم إلى طاولة حوار، ليقرروا مصير بلدهم تضيع .والسبب هو ان الطرف الذي في يده السلاح وبالتالي السلطة ، لا يؤمن أصلا بالحوار والمشاركة ويستخف بالطرف المسالم الذي يمثل النخبة الواعية وغالبية الشعب .
استغل الطرف القوي الذي يملك السلاح الفراغ الامني الذي اعقب سقوط القذافي، فاستولى على السلطة بقوة المليشيات والتهديد والتحكم في قرارات المؤتمر حينا وممارسة العنف في أغلب الأحيان، ولانه يجد هذه الطريقة مثمرة وفعالة وسهلة فهو عازم على الاستمرار في انتهاجها إلى ما لانهاية، ما دام ليس هناك من يردعه ويرغمه على انتهاج طريقة اخرى.
احتفظت هذه المليشيات بأسلحتها لكي تلعب دورا سياسيا، جعل الوضع في البلاد هشا. وساهمت بشكل كبير في تمزيق النسيج الاجتماعي الليبي بسبب المواجهات بينها لاسباب مناطقية وقبلية، والصراع على السلطة واقتسام الغنائم.
الحوار لا وجود له البتة في قاموس هذه القوى، وفلسفتها التي تقوم على استباحة الوطن وكرامة المواطن ودمه حتى يكون الوطن لهم خالصا لا ينازعهم ولا يشاركهم فيه احد، فهم لايعترفون بما يسمونه بالديمقراطية الغربية والدستور والتداول السلمي للحكم .
نحن اذن امام طريق مسدود، لن يؤدي الى ارساء الديمقراطية التي ينشدها الشعب الليبي والتي دفع في سبيلها الغالي والنفيس.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لتهميش وتغييب دور المرأة الليبية..
- أعداء الثورة.. أعداء الشعب
- الحلاقة والحلاقون في بنغازي زمان
- ميراث بورقيبة وميراث القذافي
- ذهاب الشيرة وعمية البصيرة..
- ليبيا صارت بلا جدران أو سقف... ليبيا عادت جماهيرية..
- القتل في -برسس-.. والنوم في -ريكسوس-..
- نجية التائب... صورة مشرفة للمرأة الليبية
- السؤال الذي يبحث عن إجابة..
- العودة للكانون في شتاء أثينا التقشف..
- لا لنشرات الاخبار...نعم للافلام القديمة
- الانكشاريون الجدد...
- ميدان الشجرة... ذاكرة مدينة
- 100 يوم على اغتيال المحامي والناشط عبد السلام المسماري
- انقاذ ليبيا من الارهابيين..
- اختطاف زيدان أم اختطاف الدولة
- عصابة جضران والاربعين حرامي..
- حكايات بنغازية.. كاشيك.. وقرنين فلفل خضر
- الفرحة المسروقة...
- ماتت وهي تنتظر عودة ابنها المفقود في حرب تشاد


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - ليبيا والانتقال السلمي نحو الديمقراطية