أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لا بد من مقاومة محاكم التفتيش الجديده !














المزيد.....

لا بد من مقاومة محاكم التفتيش الجديده !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 07:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



دعنى اولا اقول امرا حول الثقافه .البنية الثقافيه وحدة متصله ببعضها البعض, و لا يمكن الفصل بينها لان مجموعها يعبر عن رؤى مجتمعيه, تكونت عبر مئات و الاف السنوات, فى اطار عمليه التعديل و التغيير التى تتعرض لها كل الثقافات.فالثقافه ليست مثل ان تذهب الى دكان, و تختار ما تريد .انها سلة واحده تتجانس, و تتداخل عناصره, لانها فى النهايه تعير عن هويه و روح المجتمع.

بدايه القلق لدى بدات عندما كنت استمع على اليو تيوب لللاغانى الشعبيه الفلسطينيه خاصه, و اللبنانيه و السوريه , بحكم ان اغانينا تملك ذات الجذور التاريخيه ( الفولكلور السريانى المعرب و الموسيقى البيزنطيه الخ ) و بدات اقرا تعليقات المستمعين .كان من الملاحظ ان المستمعين من بلاد الشام(ما عدا القله ممن اصيب بالهوس الدينى! ) كانت فى اغلبها تعليقات مشجعه و ايجابيه و فرحه بهذه الدبكات و الموسيقى الشعبيه, و هو امر طبيعى لانها تعبر عنهم . اما التعليقات السلبيه فقد كانت على الاغلب من اشخاص من بلاد الخليج . طبعا القارى يعرف ان هذه تعليقات لا تعبر فقط عن رؤى شخصيه و حسب , بل عن رؤى ثقافيه لمجتمعات هؤلاء.

و هؤلاء القادمون من مجتمعات صحروايه منغلقه, يروا ان الدبكه المختلطه امر عيب, و امر لا بد من محاربتها لانها ضد الاخلاق !!!. و على سبيل المثال كنت ارى تعليقات غبيه على الدبكه الفلسطينيه مثل ( هل تحررون فلسطين بالدبكه !!!) او مثل تعليقات احجم عن ذكرها لانها فعلا بذيئه و مقيته ,و منها ما يثير النعرات الطائفيه.طبعا كل هذه التعليقات تتم باسم الاسلام, و الحرص عليه, بدون ان يعرف هؤلاء الحمقى ان هذا الفولكلور هو مكون اساسى من مجتمعاتنا , وقد استمر فى ظل كل الحكومات التى حكمت بلادنا و سيستمر بلا شك .

هؤلاء المتعصبين المهووسين لا يعرفوا مدى ما تبذله اسرائيل لخلق جذور وهميه, مثل عملها مؤخرا ( كوفيه اسرائيليه عليها نجمه داوود!) فى سعى لمحاكاة الفلسطينيين, و كذلك سعيهم ان يعملوا( دبكه اسرائيليه!) , و كل ذلك لمعرفتهم انه يواجهون شعبا , حتى و ان هزموه من الناحيه العسكريه, لكنهم لم يستطيعوا هزيمة ( الخزان الثقافى ) لهذا الشعب لانه يملك جذورا ثقافيه قويه فى ارض وطنه .
و اللذين يتحدثون عن جذور الفكر التكفيرى عليهم ان يعرفوا ان الامر لم يبدا بالقتل و الارهاب, بل بدا من رؤى ثقافيه اقصائيه ذات نزعه فاشيه .من رؤى تحتقر ثقافتنا باسم الدين, و تسعى لتدميرها باسم الدين .انها محاكم تفتيش جديده لا بد من مقاومتها بكل الامكانيات .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو يوسف الزاهد يصرع الوحش!
- الوحش قادم اليوم
- الوحش قادما الى القريه!
- الوحش قادم! (مسرحيه حواريه )
- الوحش قادم !
- لا يوجد اقليات فى بلادنا ,بل تنوع حضارى فى اطار المجموع !
- عبر عبر عبر !
- خمسه ملاحظات نقديه على كلمه الرئيس عباس امام الطلبه الاسرائي ...
- الحان شجيه على طريق الحرير
- هوس دينى يجتاح الشرق الاوسط!
- حين نعد وجبه الذكريات!
- نحتاج لبعض الامل!
- القيمه الحضاريه الكبرى فى تنوع المجتمعات مقابل التصحير الثقا ...
- لا بد من رفض واسع لللاعلام القاتل!
- لقد حل موسم الفرح !
- ثقافة التكفير!
- هل التاريخ العربى يمشى بالمقلوب؟ كل حاكم سابق افضل من اللاحق ...
- تفكيك الاسلاموفوبيا (2)
- لا بد من توحيد النظره للتاريخ!
- فى ذكرى جيمس جويس!


المزيد.....




- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لا بد من مقاومة محاكم التفتيش الجديده !