أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف خوري لطيف - أنَصَافُنا تَتَآكل














المزيد.....

أنَصَافُنا تَتَآكل


شريف خوري لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 17:56
المحور: الادب والفن
    


وراء كــــــل ضحـــــكةٍ عــــــالية،
جُــــرح عَمـــيق يَبكــــي ويَحـــفرُ.
كُــــــلما زاد بُكــــــاء جُــــــــرحنا،
زادت مَـــــعه قســـــوة صَمـــــتنا،
و عَــــــــــلت ضَحِــــــــــــــــكاتنا،
و حَــــفرت الجِــــراحُ أعَــــــماقنا،
بحـــثاً عـــــنْ مَقـــــبرة لأســـــفل،
تدفِـــــــــــن فــــــيها أوجاعـــــــنا.


قهــــــــــــــقهة مــــــــــــــــــدوِيَّة ،
خَـــير مــــن أنفــــاسٍ مقـــــهورةٍ.
و ضِــــــــــــــحكة عَــــــــــــالية ،
خـــــير مِـــــنْ مــــوتة صــــامتة .
ســـــــهل أن يبكـــــي نِصــــــفَنا،
و يضـــــحك نِصــــفَنا الأخـــــر،
أنـــــــها الأنَصَـــــــاف سَـــــوياً،
حِــــــــــــــين تتآكـــــــــــــــــل !

سَــــهل عـــلى فَمـــنا ألا يتكــــلم،
صَــعب عــلى قُلــوبنا ألا تتألــــم.
حــــروف الطفـــــولة تتـــــطاير،
حـــروف حِـــرمان لا يعـــوض ،
و جُــــــــــــرح لا يُشـــــــــــــفى،
و ألـــــــــم لا يُطـــــــــــــــــــبب.

إنــها ذات الحُــروف التي تَحـفر،
نهــر غــير مــــرئي بأعــــماقنا
ثمــــانية وعشـــــرون حَـــــــرفاً
قادرة أن تغـــــــير نفـــــــــوسنا،
متدفـــق فــــيها فيـــض نبضــــنا،
دواخـــــلنا،ســــماتنا، مَلمــــــحنا،
مســــافرة، حامـــــلة أرواحــــنا.

حُــــروف عابــــــرة لقــــــاراتٍ،
تختصــــــر كـــــــلِ مســــــافاتٍ،
فاتحـــة ما غــــلق مــن بـــواباتٍ،
حاضــنة فيها ضـــمير الغـــياب،
تاركــــة لنا ذاكـــــرة الســــراب.

فلم تعــرف سـوى حروفٍ تتساقط،
لكلمـاتٍ نتــبارى فــيها ونتـــسابق،
نُظـــهِر بــها أحســــن ما نمــــلك،
مِـنْ حُـزن وكـآبة وغُــربة وتَنهُــد.











الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراعنة، و قصة حب خالدة
- نون النسوة لا تُريده ذكر وسيم !
- الترهيب الفيسبوكي
- أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ ال ...
- كنيسة العذراء الأثرية بدير المِحرَّق أول كنيسة تُدشن بمصر وا ...
- لقد وقعنا في الفخ الدستوري!
- القبطي كائن ساقط قيد دائماً !
- يقولون أن المرأة نجسة !
- باسم يوسف، انتقد ولا تبتذل
- هل أنزل الله ديانات سماوية بشرائع متفرِّقة ؟
- مِحنة الإسلاميين مع الهوية المصرية ‘‘ أولاً: معضلة القومية ا ...
- لماذا تدعم أمريكا والغرب الإسلام السياسي ؟
- سد النهضة، و سياسة تجويع المصريين
- هل أعلن السيد المسيح عن عقيدة لاهوته ؟
- هل كانت ثورات بريئة.. وماذا بعد السقوط ؟!
- الإسلام وعلاقته بالنُصرانية والمسيحية {1}
- حمادة يقلع .. حكاية تعرية وإغتصاب شعب
- الحاكم بأمره، وشعب البلاك بلوك
- أخي المسلم، أنت لستُ كافراً


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف خوري لطيف - أنَصَافُنا تَتَآكل