أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - وهل تنال الكاتبة الثائرة حقها؟














المزيد.....

وهل تنال الكاتبة الثائرة حقها؟


نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 00:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رسائل القارئات والقراء تكسبنى القوة والتفاؤل فى مواجهة الشدائد وألوان القمع السافرة أو الخفية، تدفعنى إلى مواصلة الكتابة رغم المحاولات اللانهائية (قبل الثورة وبعدها) لقصف الأقلام التى لا تجيد النفاق لأصحاب المال والسلطة فى أجهزة الإعلام والدولة العميقة.

كثيرون يتكلمون عن النفاق، رغم أنهم هم النفاق ذاته، يتغير شكل نفاقهم وتتغير أساليب تلونهم من عهد إلى عهد، يعتمدون على أن الشعب المصرى سريع النسيان، سريع التفكك والضعف، بعد زوال قوة الثورة المتحدة، وضربها وتفتيتها بالقوى المضادة، داخلياً وخارجياً، وكثيرون يتكلمون عن الدولة العميقة وهم جزء من أغوارها الأعمق، لا ينفصلون أبداً عنها تحت أى نظام منذ الإله رع والملك مينا حتى اليوم، تمرسوا على القفز إلى المناصب والأحزاب والانتخابات، وانتهاز الفرص لإجهاض أى حركة تنشد الحرية والعدالة والكرامة، إنهم كتائب النخب التى تحمل اسم الثقافة والإعلام والأدب، الذين يحصلون على جوائز الدولة قبل الثورة وبعدها، ويكتبون ما يثلج قلوب الحكام فوق عروشهم، يجيدون المعارضة والتأييد فى آن واحد، يتحدثون عن الملايين المقهورة، ويتجاهلون مطالبهم فى الوقت ذاته.

وإليكم نموذجاً من رسائل جاءتنى مؤخراً:

عزيزتى د. نوال

لا أعرف لماذا تتعرضين لهذا الظلم والإهانة من الصحيفة التى تكتبين فيها وتسكتين على ذلك وتواصلين الكتابة فيها رغم أنها اختصرت مقالك إلى النصف وتهبط به إلى ركن صغير أسفل الصفحة، وأنا أعرف عنك أنك مناضلة ضد أى شكل من أشكال الظلم أو الإهانة لك أو لغيرك، وهم يفردون المساحات فى الصحيفة لأقلام تلونت مع كل عهد، واحتلت المناصب قبل الثورة وبعدها، وأنا أقرأ لك منذ كنت طالبة بالجامعة، وقد تربيت أنا وأجيال من الشابات والشباب على كتبك وأفكارك، فلماذا تواصلين النشر فى صحيفة لا تعرف قيمتك ولا تعطيك حقك يا دكتورة؟

د. كريمة فائق
عزيزتى د. نوال

أختلف مع د. كريمة فائق، فأنا أبحث عن مقالك وأقرؤه حيثما يكن فى أسفل الصفحة أو أعلاها، سواء كان ألف كلمة أو خمس كلمات فقط، مثلما أبحث عن العمل المبدع لأى فنان صادق سواء كان مشهوراً أو غير مشهور، خاصة أن الشهرة الأدبية والفنية لا تتعلق فى معظم الأحيان بالمواهب الحقيقية المدافعة عن الحرية والعدل والكرامة، وأعرف أنك كاتبة مستقلة عن أى حزب سياسى أو أى شلة ثقافية، ولم تكونى أبداً ضمن البلاط الأدبى لأى حاكم منذ أمسكت القلم، ولهذا لا يمكن لأى نظام أن يضعك فى مكانك الأدبى والفكرى الذى يليق بجهودك وأعمالك القيمة، لأنك لا تعبرين عن مصالح النظام الحاكم، أو مؤسسة أو شركة خاصة أو عامة، ولك قراؤك وقارئاتك يتابعونك حيثما تكونى وأينما تكتبى، ولا نتوقع أبداً أن تنالى حقك الأدبى فى ظل أى حكومة، ويكفينا أنك تواصلين الكتابة وتقولين كلمتك دون اعتبار لمكسب أو خسارة، تدفعين ثمن الصدق بعد الثورة كما دفعت قبلها، ولا يتسرب اليأس أبداً إلى قلمك، فالكاتب أو الكاتبة الثائرة ضد كل أنواع الظلم والقهر والزيف لا يمكن أن ينال التقدير الحقيقى إلا من قارئاته وقرائه، وأنا واحد منهم.

لطفى إبراهيم



#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يدفعونها للأمام لتكون كبش الفداء
- لا كرامة لوطن تهان فيه الأمهات
- محنة الأساتذة علماء السياسة
- الدم المراق وكبش الفداء
- الإعلامى الثورى وعبقرية الكذب
- عبقرية البنات. والطب. والثقافة
- إحياء التراث والروحانيات ونبذ الماديات
- تحرير العقل والعودة للبدهيات
- لماذا لا أحب الأعياد؟
- الحياة المكشوفة فى مواجهة التجسس
- الجبل وشابات لبنان
- هل تتغير المهن مع تغير النظام؟
- المنطق الغائب والصدق
- التناقضات الصارخة فى الدستور
- هل هو فيروس مجهول ؟
- الثورة تبدأ فى العقل
- الأسرة الدينية فى الدولة المدنية
- قوارير ذكورية والجوهرة المصونة
- واحدة من النساء تكفي
- أيضحكون على دقون النساء؟


المزيد.....




- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة بدوام جزئي لبرنامج النساء والعم ...
- إعادة بناء وجه امرأة من -النياندرتال- عاشت قبل 75 ألف عام في ...
- يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار ا ...
- فرنسا: ناشطات نسويات يلطخن لوحة -أصل الكون- بطلاء أحمر أثناء ...
- تدمير رفح…معبر غزة الوحيد نحو النجاة
- تجربة الأمومة.. جسر تضامن من خارج غزة إلى داخلها
- في الجنوب كما في الشمال تواجه النساء أزمة الديون وسياسات الت ...
- ورشة أهداف التنمية المستدامة وأجندة مصر 2030 للنقابات والجمع ...
- غزة محور جوائز بوليتزر ونيويورك تايمز تستبعد تقريرها عن العن ...
- ساعد الأخطبوسات يتشاقوا


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - وهل تنال الكاتبة الثائرة حقها؟