أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف خوري لطيف - الفراعنة، و قصة حب خالدة














المزيد.....

الفراعنة، و قصة حب خالدة


شريف خوري لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 22:30
المحور: الادب والفن
    


بمناسبة عيد الحب« الفالنتاين داي- Valentine s Day» ، وما نمر به من أزمة حب حقيقية من حولنا حيث حُرِّمت المشاعر وحوَّلت إلى بدعة من عمل الشيطان والعياذ بالآلهة !، في حين أن الحب أسمى وأجل وأعظم ما وهب الله للإنسان من مشاعر إنسانية، بدونها لا يصير للإنسان كينونة لأنه خُلق على صورة الله في المحبة الإلهية.
وهنا نتذكر بعض مظاهر الحب عن المصري القديم حيث تذكر جداريات المعابد أن المصري القديم هو أول من أهدى زوجته وحبيبته أول زهرة وأول وردة حب يعبِّر بهم عن مشاعر عشقه الحقيقي، وكانت زهرة اللوتس هي أقيم الزهور في التعبير عن هذه العاطفة العشقية.

المصريين القدماء أول شعب كتبوا قصائد الشعر الرومانسي عن حب الرجل للمرأة، وربما نذكر أول نص قديم عثر عليه كان يقول : « حبها يمنحنى القوة »،، بيقول فيه المصري القديم:
{ إن النهر الذى يجرى بين جسدي العاشقين لن يحول أبدا بينهما.. وأن ضربات قلب الشاعر جعلت التماسيح المفترسة ترتعد كالفئران.. وأن قلب الشاعر قفز إلى شباك الصيد المنصوبة فى صدر محبوبته التى أصبحت من يومها مليكته}

ولعل أقدم قصة حب عثر عليها وتم أكتشافها بمقبرة عام 1966 ولم يفصح عنها إلا عام 1971 في كتاب بصور أبيض وأسود لما لهذه المقبرة من أهمية تكشف عن مكانة المرأة المصرية ، وهي عبارة عن لوحة جدارية ملونة بأحد المقابر الفرعونية عمرها 4400 سنة منذ عصر بناة الأهرامات ، لرجل إسمه «كاهاي» وزوجته «ميريتيتيس» و كانت تعمل كاهنة، وكانت تحكي قصة حب الزوجين ومشاعر الحب واضحة بالجدارية وفيها تضع الزوجة «ميريتيتيس» يدها على كتف زوجها كاهاي وينظران بمشاعر الحب في أعين بعضهما، بينما كاهاي زوجها كان يرتدي رداءاً من جلد النمر ويمسك عصاً وصولجاناً وهما رمزاً للسلطة. وترجع أهمية المقبرة إلى انها توضح مكانة المرأة المصرية في العصر الفرعوني والتكريم الذي حظيت به من الرجل في مجتمع لم يقلل من مكانتها ولا من دورها الإجتماعي حتى أنها تولت أعلى المناصب بالدولة فصارت الملكة والسفيرة وقائدة الجيوش في وقت كانت نساء العالم جواري مستعبد تحت أنظمة سياسية وإجتماعية قاسية.

و هناك نصوصاً عديدة تسجل ما عبرت به المرأة الفرعونية لمحبوبها و زوجها مثل قولها : «لا يفكر قلبي إلا في حبك... أهرع مسرعة نحوك بشعري غير المرتب... لكنني سأعد خصلات شعري وأكون جاهزة للقائك في لحظة».
ولعل أشهر وصايا التي جائت بكتاب وصايا الحكيم «بِتاَحْ حُتِبْ» وهو حكيم مصري قديم عاش في الدولة القديمة بمصر الفرعونية .وكان وزير الفرعون « ديد كا رع إيزيسي» أحد ملوك الأسرة الخامسة« 4500 ق م »
هذا الكتاب يعتبر زُخراً أدبياً لوصايا معاملة الرجل للمرأة، فعن قيمة الحب فى السعادة الزوجية يقول: {اذا جلبت عذراء اليك فأشبع قلبها حنانا. ان لها الحق فى ان تقربها اليك. انها تعد قربها منك لحظة سعيدة. لاتُقصِها عنك بعيداً. بل قرب فمها من فمك، وإملأه قُبلات}. وعن عدم وفاء العاشق لمحبوبه ورد نص فرعوني يقول: {أيها الشاب الذى احب فتاة، و أحبته وهى عذراء، لتعلم إنك إذا إنفصلت عنها، بعد الزواج، ارتكبت أمام ربك والناس أكبر الجرائم}.

هكذا كان القلب والمشاعر الرومانسية والحب في أبهى نوره وصورته وعظمته بين الرجل والمرأة عند المصري القديم ، مشاعر لها قيمة كبيرة في إزدهار وترتبط المجتمع المصري، الذي بجل الرجل فيه المرأة وجعلها ملكة بل تاج يتحلى بها ويفتخر بعظتها.
فبدون الحب لا يصير للإنسان كينونة حقيقية ولا معنى لإنسانيته، لأن الله خلق الإنسان بمشاعر الحب ولأجل أن يعيش بها،فبدونها يصبح العالم غابة موحشة، فمن لم يحب لم يعرف الله لأن الله محبة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نون النسوة لا تُريده ذكر وسيم !
- الترهيب الفيسبوكي
- أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ ال ...
- كنيسة العذراء الأثرية بدير المِحرَّق أول كنيسة تُدشن بمصر وا ...
- لقد وقعنا في الفخ الدستوري!
- القبطي كائن ساقط قيد دائماً !
- يقولون أن المرأة نجسة !
- باسم يوسف، انتقد ولا تبتذل
- هل أنزل الله ديانات سماوية بشرائع متفرِّقة ؟
- مِحنة الإسلاميين مع الهوية المصرية ‘‘ أولاً: معضلة القومية ا ...
- لماذا تدعم أمريكا والغرب الإسلام السياسي ؟
- سد النهضة، و سياسة تجويع المصريين
- هل أعلن السيد المسيح عن عقيدة لاهوته ؟
- هل كانت ثورات بريئة.. وماذا بعد السقوط ؟!
- الإسلام وعلاقته بالنُصرانية والمسيحية {1}
- حمادة يقلع .. حكاية تعرية وإغتصاب شعب
- الحاكم بأمره، وشعب البلاك بلوك
- أخي المسلم، أنت لستُ كافراً


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف خوري لطيف - الفراعنة، و قصة حب خالدة