|
المشير عبد الفتاح السيسي رجل المهمات الصعبة ، ورئيس مصر القادم
شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 20:37
المحور:
الادب والفن
بات من المؤكد ترشح المشير عبد الفتاح السيسي ، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري لرئاسة الجمهورية بعد تخليه عن منصبه العسكري . ويأتي هذا الترشيح بفعل الرغبة الشعبية والتأييد العارم والالتفاف الجماهيري حوله منذ ثورة 30 يونيو ، حيث قدم نفسه فداءً وقرباناً لمستقبل مصر ، فخلصها من حكم الإخوان ، الذين حولوا حياة الناس إلى جحيم لا يطاق ، ونشروا الرعب والخوف ، وارتكبوا جرائم القتل ، ومارسوا كل أشكال العنف ، ولم يحترموا الرأي الآخر ، وأقصوا القوى المدنية والأهلية والسياسية الأخرى ومنعوها من المشاركة في إدارة شؤون الوطن . لا يختلف عاقلان بأن السيسي هو الرجل الأنسب والأفضل في هذه المرحلة الحرجة والعصيبة التي تمر فيها مصر وشعبها ، نتيجة أعمال الفوضى والإرهاب التي تقوم فيها جماعات وعصابات الإخوان المسلمين سعياً لإعادة مرسي إلى سدة الحكم . فمصر الآن تحتاج لقائد وزعيم قوي وشجاع يتمتع بشعبية كبيرة ولشخصية اعتبارية ووطنية لها وزنها وثقلها ، قادرة على صيانة وحفظ الأمن والاستقرار في أرض الكنانة ، ولا يوجد في الوقت الحالي شخصية كريزماتية سوى السيسي . فهو قائد وزعيم ورجل استثنائي يشار له بالبنان ، حاز على حب الشعب ، ويتميز بالهدوء والرزانة والاقتراب من نبض الإنسان البسيط العادي ، ومنحاز للإرادة الشعبية ، وتتوفر فيه شروط وصفات الكاريزما المدنية والعسكرية ، وصار اسمه معروفاً في أصقاع العالم عقب تدخله للإطاحة بنظام وحكم الإخوان وعزل الرئيس محمد مرسي ، وأنقذ البلاد من حرب أهلية طاحنة كانت تلوح في الأفق ، وكادت تحرق الأخضر واليابس . واستطاع الحفاظ على استقلالية القرار السياسي المصري ، ولم يرضخ للضغوطات التركية وقام بطرد السفير التركي من القاهرة ، كذلك أرغم أمريكا على مراجعة موقفها من ثورة 30 يونيو ، ولم يخجل من أن يجزل الشكر لدول الخليج بوقوفها مع مصر وتقديم المساعدة لها . إن مصر غير مقتنعة بغير السيسي رئيساً لها ليخلصها من كل المآسي والأزمات والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ، والشعب المصري يعول عليه كرئيس قادم ومنتظر، يلتصق بهمومه وعذاباته وأوجاعه ويسمع صرخاته وأناته ، ولا يقع في أخطاء القوى المدنية والتقدمية والثورية ، التي نزلت إلى الشوارع والميادين لكنها تراجعت وانكفأت على نفسها ، وأخلت الساحة والميدان للقوى السلفية والأصولية الإخوانية ، التي اعتلت حصان الثورة ووصلت إلى سدة الحكم بفعل تأييد القطاعات الشعبية المسحوقة والكادحة الفقيرة في المدن والأرياف المصرية ، لكنها فشلت وأخفقت من البداية ولم تحترم الآخرين ، فأقصتهم ولم تشركهم في تقرير مصير ومستقبل الدولة المصرية ، ما جعل الشعب المصري يخرج بملايينه في اكبر استفتاء شعبي مطالباً بإزاحتهم عن سدة الحكم ، وهذا ما كان بفعل شجاعة وجرأة وقرار الفريق أول عبد الفتاح السيسي . وفي الحقيقة أن مصر لم تعد تتحمل المزيد من تجارب الحكم الفاشلة ، ويكفي تجربة الإخوان ، الذين اعتبروها ملكية خاصة لهم .أنها تريد وتحلم برئيس حقيقي يعمل على تأييد مدنية الحكم ، وجعلها دولة عصرية مدنية تعددية ديمقراطية ، يبني المؤسسات المدنية ويقوم بتفعيل وتنشيط مؤسسات المجتمع المدني ، وينحاز لإرادة ومطالب الشعب ، ويسعى إلى رفع مستواه المعيشي والاقتصادي ، وينهض بها نحو مزيد من الرقي والرخاء والتطور والعصرنة والتقدم . وباعتقادي أن المشير عبد الفتاح السياسي ، رجل المهمات الصعبه هو وحده القادر على تحقيق ذلك . ولا شك أن ترشح الناصري حمدين صباحي للرئاسة له فوائد موضوعية لصالح السيسي وتخدمه ليكون رئيس مصر القادم ، ويضفي على الانتخابات جواً من التنافس الحضاري الديمقراطي النزيه ، الذي يحاول الإخوان وأنصارهم الانتقاص منه ، ويتمنون بل يصبون أن تكون الانتخابات بلا منافسة كي يستغلوها لصالحهم بتكريس الفوضى الخلاقة وإبقاء الوضع على حاله .
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المؤامرة على سورية
-
انطفأ نجم لبنان جوزيف حرب شاعر -شجرة الاكاسيا-
-
هل تتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية ..؟!
-
لماذا لم اعد أحضر الندوات والنشاطات الثقافية..!
-
فتاوى العصر وشيوخ الفتن ..!
-
في رحيل الفنانة التشكيلية المقدسية ريما أبو غريبة
-
الشاعرة لبنى دانيال : القصيدة تكتبني قبل أن أكتبها وأحلامي ا
...
-
الحركة الشيوعية واليسارية العربية ومتطلبات النهوض
-
مرة أخرى حول الموضوع السوري
-
لماذا فشلت تجربة الإخوان المسلمين في الحكم ..؟!
-
ذكرى ثورة 25 يناير المصرية
-
مجلة -أوراق فلسطينية - ورسالتها التنويرية
-
في الشأن اللبناني
-
تضامناً مع الشاعر والإعلامي العراقي عبد الزهرة زكي ..!
-
عبد الناصر ليس بحاجة إلى دفاع ..!
-
مؤتمر (جنيف -2) والمحاولات الأمريكية لإفشاله ..!
-
مستقبل مصر مع الفريق عبد الفتاح السيسي
-
حوار مع الشاعرة الفلسطينية أمنه حسين أبو مهنا
-
شيخ الليبرالين الجدد الدكتور شاكر النابلسي يترجل عن صهوة الح
...
-
واقع قوى اليسار الفلسطيني ومستقبله ..!
المزيد.....
-
أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم
...
-
تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
-
هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف
...
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|