أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - المؤامرة على سورية














المزيد.....

المؤامرة على سورية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 20:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤامرة على سورية
شاكر فريد حسن
ما يجري على الأرض السورية منذ ثلاث سنوات ليس ثورة ، وإنما مؤامرة مرسومة ومفضوحة، وتدمير متعمد وممنهج للوطن والشعب والدولة والنظام السوري وقدراته العسكرية ومواقفه السياسية والوطنية والقومية ، باعتبار سورية دولة ممانعة ومعادية لقوى الاستعمار والاحتلال ، وتقاتل دفاعاً عن معاقل الأمة وكرامتها المستباحة . وهي مؤامرة شرسة تنفذها وتشارك فيها الجماعات الوهابية التكفيرية والعصابات الإرهابية المتطرفة المسلحة بكل مركباتها ومسمياتها ، كداعش وجبهة النصرة وعناصر القاعدة جنباً إلى جنب مع المعارضة وائتلافها الغريب العجيب ، الذين يعيثون دماراً وقتلاً وتخريباً في القطر العربي السوري .
وهذه المؤامرة هي جزء من منظومة مشروع التجزئة والتفتيت على الوطن العربي ، لتقسيمه ومنعه من النهوض من خلال أذكاء الفتنة الداخلية وإبقاء الفوضى الخلاقة فيه ، وهي تستهدف أولاً وأخيراً مواقف سورية القومية ومحاصرة نهج المقاومة والممانعة في المنطقة العربية ، وضرب المشروع القومي العروبي ، تحقيقاً للحلم الصهيوني والامبريالي والرجعي ، وإعادة رسم ملامح الشرق الأوسط الجديد .
أنهم يريدون سورية ضعيفة مفتتة منكفئة انفصالية مستسلمة تابعة لأمريكا وحلفائها ، لتتخلى عن دورها القومي وتسير في الركب الاستسلامي الانهزامي الانبطاحي على طريق كامب ديفيد ، الذي عبده الرئيس المصري الراحل أنور السادات ، وترضى بالمساومة على القضية الفلسطينية .
وفي حقيقة الأمر أن الجيش السوري البطل سجل صفحات مشرقة من القتال الضاري ، وقام بالواجب الوطني المقدس دفاعاً عن سورية ونظامها السياسي في التصدي والاشتباك والمواجهة مع المجموعات المسلحة ، وضربه معاقل الإرهابيين الظلاميين الذين أتوا من خلف الحدود للقتال فيها بتخطيط وتنفيذ أجندات خارجية ودول إقليمية وخليجية بالتعاون مع الخارجين عن القانون والعناصر المتشددة .
إن ما يسمون أنفسهم "معارضون" ويزعمون أنهم سوريون مصيرهم مزبلة التاريخ ، لأنهم شكلوا ائتلافاً يخدم معسكر أعداء سورية ، وفي الوقت نفسه يعملون على تخريب وتدمير وتمزيق الوطن السوري / الأم بحجة التغيير والديمقراطية ، وتحت ذرائع وحجج ممجوجة ومرفوضة لا تنطلي على احد من أبناء الشعب السوري الشرفاء والأحرار . وهذا الائتلاف لن يحقق هدفه ومبتغاه بفعل وعي الشعب السوري والتفافه حول قيادته ونظامه ، وتصديه الباسل للمؤامرة الكونية الكبرى على سورية ، وسوف يندحر هؤلاء المعارضون ويتلاشون ، ولن يرحمهم التاريخ لتآمرهم على وطنهم الذي ينزف دماً ، وعلى أعمالهم وممارساتهم الإرهابية التي اقترفوها بحق سورية العروبة والوطن والشعب والحضارة .
لا شك أن ذهاب سورية والمشاركة في مؤتمر جنيف 2 جاء لسحب البساط من تحت أقدام ما يسمى بـ "المعارضة" السورية وتعريتها وكشف حقيقة أهدافها . وقد بان للعالم من خلال نافذة هذا المؤتمر مدى تماسك ووحدة وقوة وثبات الموقف السوري وحنك القيادة السورية ووضوح رؤيتها التي عبر عنها بكل جلاء ووضوح ، الوفد السوري الرسمي بقيادة السياسي المجرب وليد المعلم ، ومن خلال الدور الهام الذي اضطلع فيه طوال أيام الجولة الأولى من المؤتمر ، حيث نجح في كسر التعتيم والحصار الإعلامي والدبلوماسي والسياسي وتغيير الصورة المزيفة والمشوهة ، التي طالما قام بتسويقها والترويج لها الإعلام العربي والغربي المدجن .
إن هزيمة سورية تعني تفتيت وتمزيق الوطن العربي وتدميره بالكامل ، وسقوط نظام بشار الأسد هو سقوط للدولة السورية التي انتهجت على الدوام خط الممانعة والمقاومة ورفض نهج الركوع والاستسلام والتشبث بالمواقف الوطنية الجذرية القومية والنوعية . ولذلك فإننا نقف مع سورية كدولة محورية قوية نريدها أن تكون أكثر صلابة وقدرة على المواجهة والفعل عربيا، ونريدها موحدة ومعافاة وأكثر تطورا وتقدما وعصرنة وازدهارا ونهوضا في جميع مجالات وميادين الحياة . ومن واجب القوى القومية واليسارية والتقدمية والناصرية الوقوف مع سورية العربية لدحر المؤامرة ، التي رأينا احد فصولها التآمرية على فلسطين وقضيتها المقدسة العادلة ، ولتحيا سورية المنتصرة والمتجددة دائماً .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطفأ نجم لبنان جوزيف حرب شاعر -شجرة الاكاسيا-
- هل تتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية ..؟!
- لماذا لم اعد أحضر الندوات والنشاطات الثقافية..!
- فتاوى العصر وشيوخ الفتن ..!
- في رحيل الفنانة التشكيلية المقدسية ريما أبو غريبة
- الشاعرة لبنى دانيال : القصيدة تكتبني قبل أن أكتبها وأحلامي ا ...
- الحركة الشيوعية واليسارية العربية ومتطلبات النهوض
- مرة أخرى حول الموضوع السوري
- لماذا فشلت تجربة الإخوان المسلمين في الحكم ..؟!
- ذكرى ثورة 25 يناير المصرية
- مجلة -أوراق فلسطينية - ورسالتها التنويرية
- في الشأن اللبناني
- تضامناً مع الشاعر والإعلامي العراقي عبد الزهرة زكي ..!
- عبد الناصر ليس بحاجة إلى دفاع ..!
- مؤتمر (جنيف -2) والمحاولات الأمريكية لإفشاله ..!
- مستقبل مصر مع الفريق عبد الفتاح السيسي
- حوار مع الشاعرة الفلسطينية أمنه حسين أبو مهنا
- شيخ الليبرالين الجدد الدكتور شاكر النابلسي يترجل عن صهوة الح ...
- واقع قوى اليسار الفلسطيني ومستقبله ..!
- جماهيرنا العربية الفلسطينية والتحديات المقبلة ..!


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - المؤامرة على سورية