أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - العلاقة التاريخية بين الدين والقومية















المزيد.....

العلاقة التاريخية بين الدين والقومية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 00:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



شهد تاريخ الشعوب العديد من المآسى ، بسبب عداء الكهنوت الدينى لمُجمل الثقافة القومية التى يُبدعها أى شعب عبر تاريخه المُمتد . حدث هذا فى مصر بصفة خاصة ، كما حدث فى دول كثيرة ، مثلما حدث فى أوروبا فى العصر الوسيط . ومن الشخصيات البارزة فى القرن 17 م الامبراطور فردريك الثانى الذى اهتم بفكرة (القومية الإيطالية) فترك أملاكه فى أوروبا وعاش فى نابلى وصقلية. وحاول توحيد إيطاليا والسيطرة على البابوية. فكانت النتيجة أنْ ((لعنه البابا واعتبره أسوأ من الشيطان)) ولعمق وعيه بخطورة توظيف الدين فى السياسة فإنّ فردريك سعى لمقابلة رجال الملك الكامل فى الشام عام 1229، لا للحرب والقتال ((بل لعقد معاهدة تجاه أعدائهما من المسلمين والمسيحيين على السواء)) (د. حسن عثمان فى مقدمة ترجمته الكوميديا الإلهية- تأليف دانتى اليجيرى- دار المعارف المصرية- عام 88- ص 18) ومن أجل تعميق الحس القومى ، فإنّ مدرسة بولونيا اتخذتْ لهجة تـُسكانا أداة لها ((وهى اللهجة التى ستـُصبح اللغة الإيطالية والمرحلة الأخيرة فى التطور اللغوى والأدبى وهى مدرسة الشعر الحديث . وكان من شعراء هذه المدرسة دانتى . وفى عام 1302صدر حكم بمصادرة أملاك دانتى وإحراقه حيًا إذا وقع فى يد الحكومة. وكانت جريمة دانتى (من وجهة نظر الكهنوت الدينى) معارضته لسياسة البابا والدفاع عن فلورنسا ، فكان جزاؤه النفى وحـُرّم عليه رؤية وطنه إلى الأبد . ولكنه ظلّ يُدافع عن رؤاه فوصف المُبشرين والوعاظ بأنهم مثل ((الحيوانات والقسس يملأون بطونهم التى لا تمتلىء والبابا يقبل الرشوة . لذلك لم يعترف دانتى للبابا بصفته الدينية والسياسية. ولم يعترف بغير قوة الروح والفن)) أما أهم الأدوار الثقافية التى قام بها دانتى فهى دفاعه عن اللغة الإيطالية باعتبارها لغة جديدة ، كنوع من التعبير عن إحساسه بوحدة الوطن الإيطالى . وفى سبيل تعميق فكرته كتب كتابه (عن اللغة العامية) ورغم أنه كتبه باللاتينية لخاصة المتعلمين ، فإنه شرح الفرق بين اللاتينية و(العامية) وشرح خصائص اللغة التى تعمل على توحيد إيطاليا . وكان من رأى د. حسن عثمان أنّ دانتى ((استخدم لهجة فلورنسا العامية وأحيانـًا اللاتينية ولهجات إيطالية أخرى ولهجات فرنسية. فخلق لغة جديدة وعظيمة عندما جعل لهجة أهل فلورنسا (العامية) لغة غنية قوية قادرة على التعبير عن كل شىء)) (ص66)
وضع دانتى البابا فى الجحيم مع إنه مقدس عند المسيحيين ، لأنّ البابا فرّط فى مصلحة فلورنسا ، بينما المفروض أنْ يكون مكانه فى الفردوس . ووصلتْ جرأة دانتى أنْ وضع (سيجر دى براينت) المُتهم بالهرطقة فى الفردوس ، لأنه مات فى سبيل الدفاع عن حرية الرأى))
وعن العلاقة بين الدين والقوميه ، فإنّ المؤرخ أورسيوس (عام 400ق.م) برّر انهيار الامبراطورية الرومانية بمرجعية دينية فقال إنّ انهيارها كان ((نتيجة الغضب الإلهى وأنّ غضب الله حلّ على الرومان لأنهم ضلوا وحادوا عن طريق الله بفسقهم وانغماسهم فى الشهوات ، لذا أرسل الله عليهم البرابرة فخرّبوا الامبراطورية)) فهذا المؤرخ أصابته لعنة المرجعية الدينية ، لأنه لو التزم الموضوعية لكتب عن استعمار روما للشعوب الآمنة. ولكتب عن آفة الاستعمار وهى الآفة التى عانتْ منها معظم الشعوب ، بل إنّ الاستعمار كثيرًا ما تستــّر بغطاء دينى ليُدارى عورته كما فعلتْ أوروبا فى الحروب الصليبية بحجة الدفاع عن الأراضى المقدسة ، وكما فعل العرب فيما بعد بحجة نشر الإسلام . وكان تعلق لويس عوض على كلام المؤرخ أورسيوس ((بقى هذا التفسير هو التفسير المُعتمد فى العالم المسيحى ألف عام لأنه كان التفسير الرسمى الذى اعتمدته الكنيسة الكاثوليكية والبابوات قرنـًا بعد قرن . وبهذا التفسير قضتْ الكنيسة على كل شعور قومى فى نفوس الإيطاليين ، فجعلتهم يتنكرون لأمجاد جدودهم الأولين أيام (جاهليتهم) العظيمة ويتبرأون من حضارتهم (الوثنية) المجيدة السابقة على انتصار المسيحية. وكان الطابع العام الذى ساد المسيحية فى العصور الوسطى هو محاولة اقتلاع كل ما كان من تراث (الجاهلية) اليونانية والرومانية وأمجاده التاريخية. باعتبار أنّ ذاك التراث كفر ويُعادى الله والمسيح . ولم يحتفظوا من ذاك التراث إلاّ ببقايا مبتسرة من منطق أرسطو لاستخدامه فى السفسطة الدينية ، ومن مثالية أفلاطون لاستخدامها فى الشطحات الروحانيه)) ولكن بعد النضال الفكرى الذى قام به المُبدعون الذين دافعوا عن (القومية) فى مواجهة الكهنوت الدينى ، وكان نضالهم بمثابة الثورة على تعاليم الكنيسة التى كانت تحتقر الامبراطورية الرومانية ، بوصفها تجسيدًا للمجد الدنيوى الذى يتعارض مع ملكوت الله والزهد فى الدنيا انتصارًا لمجد الآخرة. ولذلك قال دانتى ((لولا أنّ الرومان صلبوا المسيح لما كانت هناك مسيحية)) وكتب أيضًا ((يا للرومان من شعب مبارك . ليته ما وُلد من أضعف امبراطوريتك يا روما. وليت تقواه لم تقده فى سبيل الضلال)) وكان تعليق لويس عوض ((وهكذا كان دانتى بمثابة الفاصل بين عالميْن : عالم يؤمن بأنّ الدولة الدينية هى أساس التنظيم الاجتماعى ، وعالم يؤمن بأنّ الدولة القومية هى أساس التنظيم الاجتماعى . وكان دانتى من أسبق دعاة الدولة القومية التى كانت الطابع المُميّز لعصر النهضة الأوروبية. لهذا كان انتقام البابا منه رهيبًا : النفى المؤبـّد والحرق حيًا إذا عاد إلى أرض وطنه)) (ثورة الفكر فى عصر النهضة الأوروبية- مركز الأهرام للترجمة والنشر- عام 87- من ص47- 49) وكتب لويس عوض أيضًا أنّ ((بداية البدايات فى نشوء الحضارة الحديثة هى ظهور الهيومانيزم أو المذهب الإنسانى ، وبداية تجلى المذهب الإنسانى هى ظهور الدولة القومية وحلولها محل الدولة الدينية كأساس للتنظيم الاجتماعى)) (المصدر السابق – ص 73)
والكهنوت الدينى يعتبر أنّ (اللغة) مقدسة. وكما حاربوا دانتى حاربوا (بيكو ديللا ميراندولا) لأنه كان يكتب أبحاثه الفلسفية بلغة لاتينية مُبسـّطة سهلة الفهم على الإنسان العادى . وكانت تـُعرف (بأسلوب باريس) بينما كان كرادلة روما يتشيّعون للاتينية الكلاسيكية التى أطلقوا عليها (الفصحى) وكانوا يتعصـّبون لها ويعتبرونها مكملة للإيمان (المصدر السابق- ص 180) وهنا يجب ملاحظة أنّ الكهنوت الدينى وقع فى خطأ علمى عندما أضفى (الفصاحة) على اللغة ، لأنّ (الفصيح) هو الإنسان ، وعلماء اللغويات لم يُقسّموا اللغات إلى لغات (فصيحة) ولغات (عرجاء) والدليل على أنّ (الفصيح) هو الإنسان وليست اللغة ، أنّ دانتى كان يكتب أشعاره بلغة أهل فلورنسا ، ولكن ما كتبه يختلف تمامًا عن لغة المواطن العادى فى حياته اليومية ولا يكتب الشعر، رغم أنّ الإثنيْن (دانتى والمواطن العادى) استخدما لغة واحدة. والعداء للقومية بسبب الدين انعكس فى العداء للفن ، إذْ دمّر المسيحيون الأوائل كل ما وصلتْ إليه أيديهم من تماثيل وصور وأطلقوا عليها ذاك المصطلح غير العلمى (وثنيه) فانقرض فن النحت تمامًا ولم تعد الروح إليه إلاّ فى عصر النهضة الأوروبية على أيدى فنانين أمثال ليوناردو دافنشى (1452- 1519)
وكما دمّر الكهنوت الدينى الاعتزاز القومى وعادى الفن فعل نفس الشىء مع العِلم ، إذْ وقفتْ الكنيسة فى العصور الوسطى ضد تشريح جثث البشر خوفـًا من عقاب الله فى الآخرة. ثم تكرّر الموقف عندما وقف الكهنوت الدينى ضد استخدام البنج للمرأة أثناء الوضع استنادًا إلى آية فى التوراة تنص على أنّ ((بالوجع تلدين أولادك)) (تكوين : 3) وكانت حجة الكهنوت أنها لن تشعر بالألم وهى تحت تأثير مخدر الكلورفورم (برتراند رسل- الدين والعلم- ترجمة رمسيس عوض- كتاب الهلال- فبراير97- 102)
ولعلّ ما حدث فى مصر بعد دخول المسيحية ثم الإسلام من بين الأمثلة الدالة على خطورة الكهنوت الدينى ضد القومية الثقافية لكل شعب ، فإذا كان العرب (المسلمون) ساهموا فى تخريب الآثار المصرية ، فيجب الاعتراف بأنّ المصريين الذين اعتنقوا الديانة المسيحية كانوا هم بداية هذا التخريب ، وفى هذا الشأن كتب د. حسين فوزى ((من الخطل أنْ نـُحمّل المسلمين المصريين تبعة تخريب المعابد الفرعونية، لأنّ المسئول الأول عن هذا التخريب هم المصريون المسيحيون. فما أنْ أصدر الامبراطور ثيودوسيوس عام 395م أمره بإيقاف العبادات التى أطلق عليها (وثنية) فى أنحاء الامبراطورية ، حتى راح المسيحيون المصريون يهدمون أو يُخرّبون تلك المعابد أو يحولونها إلى كنائس)) وكتب أيضًا أنّ المسيحيين المصريين ((بقيادة القساوسة والرهبان هدموا ما أطلقوا عليه (أوثان) ولطخوا صور المعابد والمقابر. ونزلوا بمعاولهم على كل ما يستطيعون وتبطيطه وتسوية بسطح الأرض . أو تحويلها إلى كنائس . وهذا ما فعله المسلمون ، فلم يترددوا فى الزحف على المعابد وإقامة أضرحة الأولياء فى وسطها أو نقل أعمدتها وأعمدة الكنائس ، لإعادة استعمالها فى المساجد)) وعن معبد إيزيس كتب أنه عندما استولى أسلاف البجاويين والبشاريين والعبابدة على النوبة فى منتصف القرن الثالث الميلادى خضعوا لسحر إيزيس فعبدوها. وظلت حمايتهم مبسوطة على معبدها فى جزيرة فيله ، رغم مرسوم ثيودوسيوس القاضى بغلق المعابد. لذلك بقى تمثال إيزيس مرفوع الرأس فى مواجهة المسيح الظافر. ثم تمكن أسقف أسوان من أنْ يُنكس تمثال إيزيس ويدك مذبحها ثم حول معبدها إلى كنيسة. رغم أنّ إيزيس كانت سيدة العالم)) فهل لعب التشابه بين أسطورة الثالوث المصرى والثالوث المسيحى دورًا فى هذا التحول ؟ لقد أحبّ المصرى القديم إيزيس . وكان يتمثلها وهى تحمل طفلها حورس الذى أنجبته من أوزير بعد وفاته بقوة سحرها وبدون اتصال جسدى ، فإذا بالمسيحية تـُحدثه عن مريم العذراء وعن الطفل يسوع وعن الآب وعن الصلب والقيامة والروح القدس . وهكذا كانت النقلة من أوزير وإيزيس وحورس ، إلى الآب والابن ومريم البتول . ولكن هل هذا السبب يكفى لهذا التحول الذى ترتب عليه كل هذا العداء للتراث المصرى ، من ديانة قومية ولغة قومية وآثار؟
وذكر د. حسين فوزى حقيقة يتجاهلها كثيرون وهى أنّ كارثة مصر فى المتعلمين ، أو ما يُطلق عليهم (مثقفين) فبعد الاحتلال اليونانى لمصر، سارع المتعلمون المصريون لتعلم اليونانية واللاتينية ، ولم يتمسكوا بلغتهم القومية (سندباد مصرى- أكثر من صفحة) وكان أبرز مثال على ذلك عندما كتب المؤرخ المصرى (مانيتون) تاريخ الأسرات المصرية بلغة الغزاة اليونانيين ولم يكتبه بلغته القومية. وتكرّرت المأساة فى القرن العاشر الميلادى عندما كتب ساويرس بن المقفع تاريخ البطاركة بلغة الغزاة العرب ولم يكتبه بلغته القومية. مع ملاحظة أنّ ما كتبه ساويرس يُثير الضحك والسخرية ، نظرًا لتعقيدات بناء الجملة والأخطاء اللغوية إلخ لأنها ليست لغته القومية.
وكما فعل المسيحيون مع المعابد فعل المسلمون نفس الشىء مع المساجد ، فذكر المقريزى أنّ الحاكم بأمر الله بنى مسجد (راشدة) مكان كنيسة. وتم هدم كنيستيْن أخرييْن بجوار نفس المسجد . ووصل الأمر لدرجة هدم بيت المقدس وكنيسة القيامة. ونهب ما فيها من مقتنيات . وهو الأمر الذى تكرّر فى عهد المستنصر بالله لدرجة إغلاق كل كنائس مصر والشام ولم يكتف بذلك وإنما أمر الرهبان بأداء الجزية لمدة أربع سنوات (مقدمًا) ورفع قيمة الجزية التى كان يدفعها المسيحيون (العاديون) بل وصل جنون هذا الخليفة (المسلم) لدرجة أنْ أمر بهدم جامع عمرو بن العاص بالإسكندرية (اتعاظ الحنفا- طبعة هيئة الكتاب المصرية- عام 2012- أكثر من صفحة)
وأمر السلطان الملك الناصر بغلق الكنائس بمصر والقاهرة ، فضرب على كل باب منها دفوف ومسامير. وتم هدم كنيستيْن بالإسكندرية)) (ابن تغرى بردى- النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة- هيئة قصور الثقافة- عام 2008- ج 8- ص 134) وذكر ابن خلدون أنّ الخليفة المأمون ((جمع الفعلة لهدم الأهرام ولكنهم لم يتمكنوا)) (المقدمة- المطبعة الأزهرية- عام 1930- ص 291) وذكر ابن إياس أنّ أحمد بن طولون ذهب إلى عين شمس ورأى تمثالا فاقترب منه ليتأمله. ثم كانت الكارثة التى تسبّب فيها (الكهان المسيحيون) إذْ قالوا له ((لا تنظر إلى هذا (الصنم) يا أمير. فما نظر إليه أحد من ولاة مصر إلاّ وعـُزل)) فكانت النتيجة أنْ ((أمر بهدمه ولم يبق منه أثر)) (بدائع الزهور فى وقائع الدهور- ج1- هيئة الكتاب المصرية- عام 82ص 167) أى لولا نصيحة رجال الكهنوت المسيحى لظلّ التمثال فى مكانه ولكن الحاكم (المسلم) صدق خرافة أنّ من ينظر إلى التمثال فسيكون مصيره العزل . وذكر محاولة هدم تمثال (أبو الهول) فى زمن الناصر محد بن قلاوون وأنّ الأجزاء المتساقطة منه عمل منها ((قواعد وأعتاب للجامع الجديد)) (ص13) ومحاولة تدمير تمثال (أبو الهول) أكدها المقريزى أيضًا فذكر أنها تمّت على يد الشيخ صائم الدهر. وذكر تخريب الآثار المصرية الذى تم بأمر صلاح الدين الأيوبى بمعرفة مساعده قراقوش . وبهذه الآثار تم بناء قلعة الجبل والسور المحيط بالقاهرة ومصر والقناطر التى بالجيزة)) وفى عهد صلاح الدين الأيوبى تم هدم 400عمود أثرى بالإسكندرية. أما عمرو بن العاص فأحرق المخطوطات الموجودة بمكتبة الإسكندرية بأمر عمر بن الخطاب (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار- ج1- دار صادر- بيروت- ص 111، 123، 159)
هذا ملخص قصير عن جرائم الكهنوت الدينى (المسيحى / الإسلامى) الذى لم يكتف بالصمت المُشين المُزرى ضد الغزاة (اليونان/ الرومان/ العرب) وإنما تملقهم والوقوف بجانبهم ، مثلما فعلوا مع الإسكندر بحجة تخليصهم من الفرس ، وكما فعلوا مع العرب بحجة تخليصهم من الرومان . بل إنّ القساوسة (الأتقياء) هم الذين أرشدوا الخليفة المأمون على مكان ثوار (ثورة البشموريين) ولم ينتبه ذاك الكهنوت الدينى إلى أنّ الغزاة (كل الغزاة بغض النظر عن جنسياتهم ودياناتهم) يستهدفون احتلال مصر ونهب مواردها. ولم ينتبهوا لما قالوه عن شعبنا من أوصاف فيها إهانة وتحقير، فمثلا كتب عمر بن العاص إلى عمر بن الخطاب فى وصف شعبنا أنهم ((ملة محقورة وذمة مخفورة)) (ابن تغرى بردى – النجوم الزاهرة- مصدر سابق- ج1- ص 33) فلو أنّ الكهنوت الدينى انتبه إلى كل ذلك وقاوم الغزاة ولو (ثقافيًا) لما حدثتْ محاولات القضاء على القومية المصرية التى لازالتْ هدف الأصوليين الدينيين والعروبيين ومعهم كل أعداء مصر، وبصفة خاصة الإدارة الأمريكية.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرن التاسع عشر وتحديث المدن المصرية
- الخيال والإبداع الروائى
- تحايل إيزيس على (رع)
- الأنثروبولوجيا والفولكلور والثقافة القومية
- التعليم الدينى وجذور العنف
- الفرق بين أسطورة أوديب اليونانى والأمير المصرى
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (16) د. محمد بيومى مهران
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (15) د. حسين مؤنس
- الملاح والثعبان رئيس الجزيرة
- العداء للمعرفة والتعصب الدينى
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (14) أحمد صبحى منصور
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (13) محمد أحمد خلف الله
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (12) د. قاسم عبده قاسم
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (11) رجاء النقاش
- رد على الأستاذ أحمد المصرى
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (10) الدكتور جلال أمين
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (9) فاروق عبد القادر
- رد على الأستاذة ساره
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (8) صلاح عبد الصبور
- مثقفون مع الأصولية الإسلامية (7) أحمد بهاء الدين


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - العلاقة التاريخية بين الدين والقومية