حينما

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 16:21
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

حينما اُخطئ
اشعر بأنني فقيرة
اشعر بإنني ضعيفة
لان كل الخطاة فقـــــــــــــــراء
كل الخطأة جبناء وضعفـــــاء

حينما أساعد انسان محتاج
اشعر انني مارست كل الطقوس الدينية
وعشت حياة الرهبنة الحقيقة

حينما أتأمل في الخليقة
أدرك عظمة الخالق
بما انه يوجد خليقة
اذا هناك خالق

حينما أصلي احاول ان أغسل قلبي
المملوء بالخطاياي فاتطهر من ذنوبي
افعل كل ذلك قبل غسيل وجهي
اهتم بداخلي قبل خارجي

حينما أُفكر كثيراً اَشعرُ بالسعادة
لان التفكير يمنحني الراحة
ويمنحني الطمأنينة

حينما احلم تظل عينيا مفتوحتان
حتي يرسم حلمي علي الجدران
جدران حياتي المملوء بالألحان

حينما اغني تشاركني الطيور في الغناء
ويعلو صوتنا الممزوج بالنقاء
وتتراقص الأشجار معنا كل مساء

حينما اضحك ،، تنزل دموعي
وتعانق خدي ،، فامسح دموعي
واضحك ولا أبالي من رنين ضحكتي
في اذن الموتي بالعاهات والتقاليد
وليس العادات والتقاليد

حينما افرح اشعر بالقلق
فكيف لي ان افرح في مجتمع يتمزق
مجتمع يصنع الحروب فيقتل الضعيف

حينما اصمت قليلا افهم كثيرا
لان صمتي يجعلني أتأمل في الأمور
أتأمل وأصغي ثم أفكر ثم أقرر

حينما أحزن أشعر الالم
لان الحزن يكسر قلبي المملوء بالامل

حينما أحببتك شعرتُ بالموت
لان زهرة الحُب تخنقها الأشواك فتموت
اه في بلدي زهرة الحب لا تثمرُ إلا الموت للبنت

حينما اقرأ يصغي عقلي وقلبي للكلمات
لقد باتت القراءة شريان حياتي البسيطة
وعقلي صار نار تحرق كل التفاهات

حينما أُراقص قلمي يبكي قلبي
لان قلمي عاجز عن وصف مأساتي
لا احد يفهم مأساتي واحزاني
لان لا احد ُقتلَ هو حي مثلي

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل