أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - الإصلاح يبدأ من البطون الجائعة و العقول المغيّبة














المزيد.....

الإصلاح يبدأ من البطون الجائعة و العقول المغيّبة


سالم لعريض

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى السبب المحدد الذي يفسر نجاح الإمبريالية و الرجعية العربية في سيطرتها على العالم و في كل ما سيتبع هذه المقدّمة من تفسيرات حول تنامي الجماعات الإخوانجية و التكفيرية و انتشارها لم و لن يكون سبابا كافيا لتبرير ذلك و إنما السبب الحقيقي هو خيانة الأحزاب الحاكمة لشعوبها و فسادهم وغياب أو ضعف الأحزاب والنقابات و المجتمع المدني في تنظمه و نضاله الفعلي من أجل الخبز و الحرية و الكرامة الوطنية لأن فــ:
الخبز: في مطالبة الـ80 بالمائة من مواطنينا بحقهم في خيرات بلدهم و بتحقيقه تختفي الرذيلة للعيش فيأمن الجميع
الحرية: نضال كل مواطنينا ضد الاستبداد يقيّد الحاكم و يحرّر المحكوم و ينشر النقد فيختفي الإستبداد و ما يصحبه من مليشيا وتجار الدين والتزلف و الرياء و الوصولية في المجتمع.
الكرامة الوطنية: إن كرامة كل المواطنين(100%) من كرامة وطنهم و الذود عنه مهمّة الجميع
في تحقيق هذا الشعار يتحقق العيش الكريم و التسامح و التحابب بين الجميع و تختفي الرذيلة
يشهد العالم الاسلامي صراعا عنيفا بين تيارين عريضين متضادين في الرؤية وفهم الاسلام وفي المصلحة الاجتماعية ايضا .
- التيار الأول يريد ترسيخ فكرة حرية الانسان ومسؤوليته عن أعماله ’ ولا يحصر مصدر المعرفة بمصدر واحد وحيد هو المصدر الالهي ’ بل يضيف اليها قدرة العقل البشري على تفسير وإثراء تلك المعرفة الالهيه ’ وبديهي ان يكون هذا التيار مع ولاية الأمة على نفسها في السياسة وأصول الحكم و مع عدالة توزيع الثروة و الإسترشاد بالتجارب الإنسانية و العمل بالقوانين الوضعية

- التيار الثاني يرى ان مصدر المعرفة الهي انزل إلى البشر عبر الوحي ولا قدرة لديهم على تعديله او تغييره ’ اما في السياسة فالحاكمية الله تعالى

وقد جاء الرد على هذا التيار السلفي منذ سنوات من قبل أحد علماء الأزهر والذي كان قاضيا شرعيا آنذاك في محكمة المنصورة الابتدائية الشرعية هو الشيخ علي عبد الرازق في كتابه الشهير – الإسلام وأصول الحكم – و الطاهر الحداد بخصوص وضع المرأة و الشّابي بخصوص الإرادة البشرية ...بعد تلك المعارك وبعد تلك الانتصارات التي حققها الفكر التنويري نرى اليوم حركة ردّة لجزء هام من الشعوب العربية و البلدان الإسلامية و انخراطهم مع الاخوان المسلمين الذين يرفعون شعار – الإسلام مصحف وسيف – وان الجماعات الإسلامية السلفية ( التي تكفر كل من يعترض على ان تكون الحاكمية لله تعالى) اصبحوا مسيطرين على عقول المسلمين ,وأبو الأعلي المودودي صاحب نظرية الحاكمية لله في الفكر الحركي الإسلامي ومؤسس الجماعة الاسلامية في الهند البريطانية عام 1941 ’ له من الهيبة والنفوذ بين أبناء المسلمين أضعاف أضعاف ما للشيخ علي عبد الرازق و الكواكبي و الأفغاني و عبدو.....
لماذا تكاثرت هذه الجماعات كالفطر و خاصة بعد الثورات العربية؟ ولا تزال تتكاثر مثل جماعة التكفير والهجرة والقاعدة وفتح الإسلام وجند الشام ...الخ , وكلها جماعات تستعمل العنف وتريد تنفيذ برنامجها الاسلامي بحد السيف بل بالهاون و الصواريخ و الراجمات هكذا نجد ان تلك النظرية تسيطر على عقول العديد من شبابنا وتدفعهم نحو العنف .
يعض الأسباب الظاهرة و الخفية لهذا النمو و التنامي هو ان الإمبريالية و الرجعية العربية بحكم سيطرتها و تحكمها في العالم الإسلامي دعّمت و تدعّم بقوة التيارات الإخوانجية و السلفية للمطالبته ببقاء همنتها و نهبها لثرواتنا تحت غطاء المطالبة بعودة الخلافة و الحاكمية لله لسلب إرادة شعوب المنطقة و الإبقاء عليهم خانعين و بضنك عيشهم راضين و صابرين و للجنّة منتظرين لذا نجد بعد أفول نجم فرنسا و اتقلترا جاء دور امريكا في هذه البلدان . وقد سارت على نفس القاعدة ودعمت بقوة التيارات السلفية و الإخوانجية في الإسلام وحاربت التيار المستنير, والأمثلة لاتعد ولا تحصى تقدمها لنا الوقائع العنيدة عن هذا السلوك – من تحالفها مع المؤسسة الوهابية السعودية إلى صرفها معها الأموال الطائلة من اجل افتتاح مدارس تحفيظ القرآن في الباكستان وافغانستان , إلى دعمها بالسلاح تيار الأفغانيين العرب من اجل الجهاد ضد "الكفار الشيوعيين" !!
والنتيجة انقلاب السحر على الساحر حيث كانت تلك المدارس الحاضنة التي فرخت الارهاب . زد على ذلك أن الكثيرين من شبابنا لا يعرف الكثير عن رواد النهضة أمثال محمد عبده وعلي عبد الرازق وعبد الرحمن الكواكبي وجمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوي و الطاهر الحداد و الشابّي و طه حسين و هدى شعراوي.....و مصلحين و مصلحات آخرين أو تعرف عليهم من خلال كتابات و شتائم خصومهم من السلفيين و تشويهاتهم لهم بالمغتربين و الماسونيين و الكفرة وقائمتهم طويلة في فنون الشتم و التحقيرو خلق الأراجيف ضدّهم كما قال أحدهم "الحداد على امرأة الحدّاد" و هذا على الحساب قبل أن أقرأ الكتاب كذا !!!



#سالم_لعريض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصيرفة الإسلامية غطاء ديني لإقتصاد رأسمالي ليبرالي متوحش
- حكومة جمعة خطوة لإرجاع الحكم للنظام السابق
- حكومة جمعة هل حققنا ما نريد؟
- إغتالوك يا تونس كما اغتالوا نقض وبلعيد والبراهمي و بالمفتي
- الثورة التونسية و حركة النهضة
- لماذا نرفض دولة الخلافة؟
- الثورجية
- حركة النهضة حركة فاشية


المزيد.....




- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
- ليفربول يضم الألماني فيرتس في أغلى صفقة في تاريخه
- المحكمة العليا الأمريكية تجيز قانونا يسمح بمقاضاة السلطات ال ...
- هل تحمل رؤية -صمود- لسلام السودان تحولا في موقف التحالف؟
- انتهاء محادثات جنيف بلا اختراق وإيران تتمسك بشروطها
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مزودي إيران بمعدات -حساسة-
- إسرائيل تتوعد إيران بمعركة طويلة وتتحدث عن أيام صعبة
- بوتين قلق من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - الإصلاح يبدأ من البطون الجائعة و العقول المغيّبة