أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - الثورة التونسية و حركة النهضة














المزيد.....

الثورة التونسية و حركة النهضة


سالم لعريض

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طوال الايام الاولى للثورة التونسية، لم يرصد لحركة النهضة، سواء بالداخل او الخارج، اي موقف من أحداثها ولا من مطالبها، لكن هذه الضبابية لم تدم طويلا في تاريخ 8 جانفي 2011 وعبر قناة الحوار اللندنية علّق راشد الغنوشي على الثورة بأنها " احتجاجات أبناء نظام بن علي" الذين وصفهم بـ" مجموعة من الشباب المستعد لبيع البلاد" دون ان يغفل عن التشديد على ان لا احد من أبناء حركة النهضة شارك فيها لأنهم " لأنهم ملّوا السجون او المنافي".
هذه التصريحات التي أدلى بها زعيم حركة النهضة سرعان ما نفاها في برامج إذاعية تلفزية أخرى وأنكر انه قالها خاصة في الصراحة راحة و وقعت مواجهته على شبكة التواصل الإجتماعي بكلامه حرفيا فحاول المراوغة كعادته و ادعى "أنها أخرجت عن سياقها"و هو السلاح المفضل عند المتسترين بالدّين ، وتحدث يومها عن دعم الحركة للثورة، وهذا الدعم القادم من الخارج عبر الاحتجاج امام سفارات تونس في الخارج، ومنها سفارة تونس بإنجلترا التي شارك فيها الغنوشي يوم 12 جانفي اي بعد أربعة ايام من تنكره لها.
ما أتاه راشد الغنوشي يمثل عينة جيّدة لرصد ملامح التكتيك السياسيّ لحركة النهضة، ويمكن أن نتّخذ التدخلات الإعلامية لكوادر الحركة ورموزها المقيمين في الخارج نقطة ارتكاز. فالجامع بين هذه التدخلات هو إجماعها على ان ما يحدث ليس من تدبير حركة النهضة وان بن علي يمكنه ان ينقذ البلاد ثانية. فقد رأينا، مثلا، زياد الدولاتلي عبر قناة الجزيرة الفضائية بتاريخ 12 جانفي يتحدث عن 7 نوفمبر جديد .
هذا الخيار الذي اتبعته حركة النهضة في التعاطي مع احداث الثورة، كمناسبة لانتزاع الاعتراف بها و تشريكه في الحكم وإطلاق سراح بقيّة مساجينها من قبل النظام السابق، كان الدافع لهذا الغياب الجسدي لرمزها في الداخل ولغياب شعاراتها:كالتكبير والصداح بالشهادة، اضافة الى غياب قواعدها، باستثناء حالات فردية، عن السّاحات الاحتجاجيّة الداخليّة، وقد يقولون لنا أن ذلك يندرج في باب التكتيك السياسيّ الرامي إلى الحفاظ على سلامة الكوادر و القواعد من العودة للسجون ؟
غير ان الحركة و مباشرة بعد 14 جانفي أي بعد هروب المخلوع و التأكد من أن الثورة قد نجحت، حرصت على ان تفتكّ الثورة و تطبعها ببصمتها فكان صوت التكبير . وتهادت الجلابيّات في شارع بورقيبة بالعاصمة التونسيّة. وانعقدت حلقات نقاش عديدة حول العلمانيّة واللائكيّة والهويّة، لنصل في مرحلة اخرى الى الحديث عن ثورة إسلامية يطلقها اليوم متعاطفون مع الحركة او قريبون منها وربما غداً تطلقها حركة النهضة.



#سالم_لعريض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نرفض دولة الخلافة؟
- الثورجية
- حركة النهضة حركة فاشية


المزيد.....




- قتلى وجرحى بخيرسون.. كييف تواصل الإرهاب
- هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
- دوجاريك: وضع غزة مفزع وإدخال المساعدات يجب ألا يخضع لأي شروط ...
- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم لعريض - الثورة التونسية و حركة النهضة