أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدي - حتى لا تختلط الاوراق ، وتضيع الحقيقة ..!!















المزيد.....

حتى لا تختلط الاوراق ، وتضيع الحقيقة ..!!


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 22:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


حتى لا تختلط الاوراق وتضيع الحقيقة...!!!

لمن لا يرى كونه كفيفا ،ولمن لا يسمع كونه اصما ،ولمن لا يفهم او لا يريد ،فخلط الاوراق في هذه المرحلة الدقيقة لن يخدم الهدف الوطني ،ويخلق بيئة تساهم في التشويش والبلبلة بين المواطنين ،فتصريحات بعض السياسيين والإعلاميين الذين يحاولون تسييس الاخبار ،وإخراجها من سياقها المهني ،وهم بحكم اخلاقيات المهنة الامناء على حقيقتها ،ومحاولتهم حرف مضمون زيارة وفد من رجال الاعمال والتجار الى اسرائيل ،ولقائهم بعض المسؤلين في ادارة الشؤون العربية للمطالبة بسد حاجات القطاع من السلع والمواد الضرورية التي يحتاجها المواطنون بعد الحصار الاسرائيلي الظالم على القطاع برا وبحرا وجوا ،وتحكمها بحركة المعابر الحدودية ،وسد كل المنافذ وتضييق الحياة على المواطنين بهدف خلق حالة من اليأس والإحباط ،وحرف نضالهم عن العدو الحقيقي ،والهاء شعبنا بقضاياه اليومية وتلبية حاجاته المعيشية التي كانت لحد ما توفرها انفاق التهريب .
وحسب المعلومات المتوفرة فقد تم ترتيب لقاء المجلس التنسيقي للقطاع الخاص بغزة بمعرفة دائرة الشؤون المدنية برام الله وغزة ،ولم يكن سرا بأي حال من الأحوال اللقاء مع المنسق العام للشئون الاقتصادية في معبر بيت حانون ( ايرز ) وهو المسئول عن قطاع غزة ومعابرها ،وهو من يحدد الاصناف والكميات والأنواع التي تدخل القطاع.
لقد ضم الوفد كل من رؤساء القطاعات التالية :
1- قطاع البترول والغاز ورئيس جمعيات البترول .
2- قطاع الصناعات ويمثله رئيس الاتحاد العام في الصناعات .
3- قطاع المواد الغذائية والصناعات الغذائية .
4- قطاع المقاولات والإنشاءات ويمثله رئيس اتحاد المقاولين .
5- جمعية رجال الاعمال بجميع قطاعاتها .
ان اغلاق المعابر أدى الى نقص حاجات المواطنين ،وتراكم المشاكل الاقتصادية والمجتمعية والصحية ،وأهمها نقص الغاز حيث يدخل معبر كرم ابو سالم 6 شاحنات غاز يوميا حمولتها تعادل 120 طن ،مع العلم ان حاجات القطاع يوميا تزيد عن 280 طن ،وان حاجة القطاع الخاص من البترول والسولار والبنزين للمواطنين ما بين 300 الف الى 350 الف يوميا في حين يسمح فقط بدخول 180 الف لتر ،وبخصوص قطاع الانشاءات ،فمع توقف دخول الاسمنت الى القطاع سبب في تعطيل عجلة الحياة ومعها تفاقمت البطالة ،حيث كان يعمل فيه أكثر من 60 الف عامل بصورة مباشرة بخلاف المهندسين والاستشاريين والإداريين وملاحقتها ،ونقص العديد من السلع والبضائع ذات الأهمية لحياة المواطنين التي يفتقدها جراء الحصار وإغلاق كافة المعابر تعطلت معها سبل الحياة الكريمة والإنسانية.وحسب المعلومات المتوفرة فلم يكن هناك نقاشا سريا بل على المكشوف ،وتم طرح المشاكل التي تواجه المواطنين في القطاع ،وطالب المجتمعون في اللقاء الحاجات التالية:
1- السماح بتصدير منتجات القطاع الى الضفة ،ولديه صناعات واسعة وطاقة انتاجية عالية ،مما فرض على المصانع أن تعمل فقط ب 1/3 طاقتها الانتاجية وارتفاع نسبة البطالة في القطاع وتضخم وكساد في غياب السيولة النقدية كما تسمح بدخول منتجات الضفة الغربية الى قطاع غزة .
2- الموافقة على دخول غاز ثاني اكسيد الكربون So2 اللازم لمصانع المشروبات الغازية ،واستمرار منعه يؤدي الى توقف المصانع عن العمل ،والاستغناء عن العاملين وإضافتهم الى جيش العاطلين عن العمل ،وطالب الوفد بإلاسراع في ادخاله.
3- السماح بإدخال الماكينات والآلات اللازمة لتطوير القطاع الصناعي في غزة .
4- طالب الوفد بزيادة عدد الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية لتفي بحاجات السكان،وبتسهيل حركة رجال الاعمال والاتحاد العام للصناعات من غزة الى الضفة وزيادة عدد التصاريح الممنوحة لهم.
5- المطالبة بإدخال الاسمنت وكل مستلزمات مواد البناء .
لقد فوجئ الوفد أثناء هذا الاجتماع بدخول المنسق العام الاسرائيلي دان جوت والبدء بتسليمه على الوفد ،ومعه مراسلو القناة العاشرة يأخذون مجموعة لقطات أثناء تسليمه على أعضاء الوفد . ومن الملاحظ ان هذا اللقاء تم منذ اكثر من شهر وجرى عرضه والحديث عنه في القناة العاشرة منذ اسبوعين فقط ،مما يؤكد النية الخبيثة للقناة العاشرة بهدف تشويه سمعة رجال الاعمال والتجار وقولبة الحقيقة للحديث عن السلام الاقتصادي ،وللأسف فقد تناولته احدى القنوات الفضائية الفلسطينية وبعض المواقع الالكترونية دون تمحيص والبحث عن الحقيقة ،فرجال الاعمال والقطاع الخاص الفلسطيني هم جزء من الشعب الفلسطيني وهم وطنيون ومتمسكون بأهداف شعبنا في تقرير المصير والحرية والاستقلال والعودة. وكما صرح بعضهم بأن لقاء الوفد لا يتقاطع مع تصريحات بعض السياسيين الفلسطينيين الذين يحاولون ،دعوة رؤساء احزاب اسرائيلية صهيونية لا يعترفون بحقوق الشعب الفلسطيني ،وبعقد اللقاءات والقدوم الى الارض الفلسطينية ،بهدف تخريب نجاح الدبلوماسية الفلسطينية ،وتعطيل تصاعد وتيرة المقاطعة الاوربية لإسرائيل وبضائع المستوطنات ،فالحكومة الاسرائيلية تنظر وتتابع بقلق بالغ تزايد حجم المقاطعة الدولية لها ،مما أضطر بوزير الاستراتيجية والاستخبارية الاسرائيلية تخصيص موازنة قيمتها 100 مليون شيكل كجزء من تحرك اسرائيلي لمواجهة المخاطر الاقتصادية والمعنوية التي تصيب اسرائيل ،والمستوطنات والشركات التي تتعامل معها. ان القطاع الخاص عليه واجب العمل على انهاء معاناة المواطنين ،وعلى حكومتي رام الله وغزة ،وجميع المؤسسات التشريعية والتنفيذية العمل موحدين على حل مشاكل الناس ،فالمسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية يتحملها الجميع .
لقد استجاب المسئولون الاسرائيليون لبعض مطالب الوفد مثل ادخال 1000 طن من الاسمنت لحساب متضرري المنخفض الجوي ( اليكسا ) ،وموافقتهم على امداد خط آخر للغاز على طريق انهاء أزمة الغاز التي يتعرض لها القطاع ،وإنشاء ستة مشاريع دولية بقيمة 250 مليون دولار ،وزيادة كمية البترول للقطاع .
ويبقى السؤال وبصوت عالي ،لماذا استجاب المسئولون الاسرائيليون لبعض مطالب وفد القطاع الخاص ؟ هل هو نتاج احساسهم بعزلة اسرائيل الدولية ،وارتفاع وتيرة مقاطعتها دوليا ،وتصاعد إحراجها امام المجتمع الدولي بسبب حصارها غير المبرر لقطاع غزة ، ومحاولة تحسين صورتها دوليا ؟؟ ام انها تدرك اقتراب موعد غليان الشارع الفلسطيني وإمكانية الانفجار في وجهها في اية لحظة ؟؟ ام انها تحاول فتح طريق السلام الاقتصادي بديلا عن المفاوضات الجارية بسبب فشل كل الضغوط الامريكية والإسرائيلية على القيادة الفلسطينية التي لا زالت متمسكة بالثوابت الوطنية وبحقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة طبقا لقرارات الشرعية الدولية ؟ .



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثلاثين لرحيله معين بسيسو الى متى يبقى الجرح نازف ...
- هل تحولت اسرائيل من تابع الى شريك للولايات المتحدة الامريكية ...
- حكايات 2 .....برسم الفهم ...!!!
- حكايات .. برسم الفهم...!!!
- الارهابيون المتمدنون... والديمقراطية المزعومة..!!
- مفارقات الزمان والمكان بين هبة غزة 1955 ،وثورة مصر 2013
- غزة بين الغاز والنفق.. هل من عدوان جديد؟؟؟
- يلعن هيك مفاوضات.. على هيك مقاومة...!!!
- من الخطوة الاضطرارية الى المراجعة النقدية الخجولة!!!
- الجنرال نغوين جياب القائد الاسطوري الملهم بشعبه ، وبفكره الم ...
- الويل للعرب ، الويل للمسلمين
- حماس : ليس أمامك سوى العودة لحضن الشعب ..!!
- لن تنجح هستيريا الحرب العدوانية على سوريا الشعب والدولة!!!
- الملتحف باستراتيجية المفاوضات لوحدها عريان!!!
- ارفعوا ايديكم عن المبدعين من المفكرين والكتاب والصحافيين
- مصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين
- الحلقة السادسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني ( ال ...
- الحلقة الخامسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- وماذا بعد الاعتراف بدولة فلسطين؟؟
- غزة ليست مغطسا لعرابي السياسة الامريكية!!!!


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدي - حتى لا تختلط الاوراق ، وتضيع الحقيقة ..!!