أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلعت الصفدي - حكايات .. برسم الفهم...!!!















المزيد.....

حكايات .. برسم الفهم...!!!


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 15:34
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات ... برسم الفهم .....!!!

الحكاية الأولى:

طلب وزير الارصاد الجوية من المدير العام ،معرفة حالة الطقس غدا وبعد غد ،فعاد المدير العام ليخبر الوزير ،ان لا أمطار او عواصف هذا الاسبوع ،فقال له الوزير هل أنت متأكد من ذلك ؟ أجابه المدير العام بأن المعلومات مؤكدة ولا يكون لك أدنى فكرة . وفي الصباح توجه وزير الارصاد في جولة يتفقد الخسائر الفادحة التي اصابت الأسواق خصوصا قطاع الخضروات والفواكه والدواجن والطيور والتي استغلها بعض التجار الجشعين وتسببوا في ارتفاع اسعارها على المواطن خصوصا بعد انقطاع التيار الكهربائي المستمر ،وفي طريقه ليتفقد سوق الجمعة بحي الشجاعية القلعة الصدامية الاولى في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي بمدينة غزة ،وأحوال امواطنين ومتابعة حالة الناس بعد العواصف الرعدية المطرية ،وأثناء تفقده في سوق الحمير ،شاهد حمارا ابرقا وإذناه مرفوعتان في اتجاه واحد ،فسأل الوزير صاحب الحمار :هل حمارك مريض ،ام انه بعاهة ؟؟ فرد عليه صاحب الحمار ان حماره ليس هذا ولا ذاك ،وهو من الحمير الاذكياء ،ويمتلك ،حاسة سادسة ،يحذرنا بها ان غدا سيكون ماطرا وعاصفا وراعدا ،فلم يصدق الوزير ،واعتبر ذلك نكتة !! ولما عاد وأمسى بليل بيته ،احس وشعر بهبوب الرياح يزداد ،وزخات المطر تتساقط والعواصف الرعدية ازدادت مفاعيلها ،فصدق الحمار ،وتوجه الوزير في اليوم التالي يبحث عن صاحب الحمار ،ولما وجده بعد جهد جهيد قال له : أعطني حمارك وخذ مديري العام .

الحكاية الثانية:

كان لملك فيل مدلل وضخم لا يمسه أحد من أهالي القرية ،وبناء على تعليماته ،على حراسه أن يصطحبوا الفيل الى السوق المركزي يوميا ،ويسمح له بفعل ما يريد من عبث وتلف الخضار والفواكه ،وبتخريب وتكسير كل ما يراه ،مما سبب خسارة فادحة للأهالي ،يستنكرون ويشتمون ويدعون على الملك وفيله بالموت ولكن في السر لا العلن من شدة ظلم الملك ،وإلا فالحبس والاعتقال والتعذيب ،لا يجرئون أن يشكوا للملك سفالة فيله . أحد الحكماء الذي يملك خبرة وتجربة ،أشار على الاهالي بضرورة تشكيل وفد منهم والتوجه للملك ،والطلب منه ان يوقف أعمال الفيل الانحطاطية ،تطوع المئات في هذا الوفد ،وبدأت مسيرتهم الطويلة من السوق باتجاه ديوان الملك ،فرح الحكيم بهذا العدد ،وقال لقد فرجت وتحرك الناس لرفع الظلم عنهم ،وكان الحكيم كلما تقدم نحو القصر ينظر خلفه ليتأكد من استمرار المسيرة ،ولكنه لاحظ انه كلما اقترب الاهالي من القصر يتناقص العدد حتى وصل العشرات ،فقال لا يهم مازال هناك وفد ،وعندما وصلوا الى البوابة لم يشاهد أحدا غيره ،وجد نفسه بمفرده في القصر وأمام الملك ،فلما التقى الملك قال له الفيل يا ملك الزمان .. أجابه الملك ماذا جرى للفيل هل حدث له مكروه ؟؟ قال له الحكيم :هل تتركه دون ونيس وزوجة صالحة ،فالفيل بحاجة الى فيلة تخلف لنا افيالا ،فشكر الملك مشورة الحكيم ،وفي الصباح كان الفيل والفيلة يتسوقان في السوق المركزي كما يحلو لهما .

الحكاية الثالثة:

توجه أحد المواطنين بعد أن تلقى ضربة موجعة لم يخطر على باله ،ان يعاقب على الالتزام بقرارات الشرعية التي باغت به ،وتخلت عنه عند اول كوع ،ولام كل وزراء غزة في حكومة الحمد لله الذين صمتوا ولم يقوموا بواجبهم في الدفاع عن حقوق موظفي غزة أسوة بموظفي نظرائهم في الضفة الغربية ،ليتناقص راتبه بخصم العلاوة الاشرافية وعلاوات المهنة ... الخ وسرقتها من جيوبهم ومن قوت أطفالهم وتعليم ابنائهم ،توجه الى حسبة السمك بغزة وهو مهموم كيف سيتعامل مع راتبه ،وبدأ يحرك السمكة جهة اليمين وجهة اليسار ،يقلبها ولا يسري على رأي ،ولما تأكد ان اليمين واليسار لم يعودا ذا فائدة ترجى ،اعاد فحص السمكة المنوي شرائها ،وبدا يفحصها من الذيل ،فتعجب بائع السمك وقال له " أول مرة اشاهد شخص يريد شراء سمك ويفحصها من الذيل بدلا من الراس " فرد عليه المشتري أنا أعرف ان العفن في الراس ،ولكنني اريد أن أتأكد هل وصل العفن يص الى ذيل السمكة.

الحكاية الرابعة:

تبرعت احدى الدول المانحة (ب) بمبلغ 10 مليون دولار أمريكي لوزارة الحكم المحلي ،مما أبهج الوزير فطلب اجتماعا عاجلا للمدراء العامين في الوزارة ليبلغهم بالخبر المفرح ،وبعد الحديث عن دوره ومعارفه بالدول المانحه وخصوصا انه يجيد اللغة الانجليزية والعبرية ،ويسجل له هذا الانجاز الهام ،وفي نهاية اللقاء قال لهم لقد تبرعت الدولة المانحة (ب) بمبلغ يقدر بخمسة ملايين دولار أمريكي ،أرجو ان نستخدمها في الطريق الصحيح وبكل شفافية وإخلاص ،وبدأت الاجتماعات للبلديات والمحليات كل على انفرد وابلغوا بان الدولة المانحة (ب) قد تبرعت بمبلغ 2.5 مليون دولار أمريكي وعلينا جميعا ان نحسن الظن ونستهلكها في حاجات المواطنين ،وخصوصا البنية التحتية كالمجاري والكهرباء والمياه .. .الخ فالعاصفة ( اليكسا ) قد عرتنا وفضحتنا ،ونحن في أهبة الاستعداد لمواجهة العاصفة ( نتاشا ) ،والله الموفق وليس لنا سوى الدعاء ليجنبنا الفضيحة ،وهكذا توالت الاجتماعات حتى وصلت الى أدنى هيئة لتخبرها بان الوعود التي قطعتها الدولة المانحة (ب) قد تراجعت عن وعودها ولم يصلنا منها شيئا.

الحكاية الخامسة:

قال الملك لأحد النسور القوية طر ايها النسر الى كل بقاع العالم ،وأخبرنا بعد جولتك من هي أفضل ارض شاهدتها وتريد أن تعيش فيها ؟؟ طار النسر وحلق في كل بقاع الارض من شمالها الى جنوبها ،من شرقها الى غربها ،من جبالها لوديانها لسهولها وأنهارها من مدنها لقراها ،وعاد للملك ليخبره بالحقيقة وليقل له : ان أجمل الاراضي في هذا الكون هي ارض ألآباء والأجداد ،الارض التي لها تاريخ وحضارة ومقدسات وصوامع ،لها تراث تعتز به ،ومواويل الارض والزرع والناس البسطاء لا يكذبون ولا يتلونون ،يغنون بحب وعتابا ومواويل لا يعتدون على أحد ،يدفنون موتاهم باحترام ،ولكنهم يأكلون لحم الغزاة والطغاة والمستبدين ،الأرض التي ترعرعت فيها وعشت على ترابها وتنفست هوائها ،وأكلت من خيراتها ،ومهما عصفت بها الانواء وتكالبت عليها اللصوص وقطاع الطرق ،واشتد عليها الكرب ،تبقى هي أجمل واحة في الوجود ،انها ارضي فلسطين .



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهابيون المتمدنون... والديمقراطية المزعومة..!!
- مفارقات الزمان والمكان بين هبة غزة 1955 ،وثورة مصر 2013
- غزة بين الغاز والنفق.. هل من عدوان جديد؟؟؟
- يلعن هيك مفاوضات.. على هيك مقاومة...!!!
- من الخطوة الاضطرارية الى المراجعة النقدية الخجولة!!!
- الجنرال نغوين جياب القائد الاسطوري الملهم بشعبه ، وبفكره الم ...
- الويل للعرب ، الويل للمسلمين
- حماس : ليس أمامك سوى العودة لحضن الشعب ..!!
- لن تنجح هستيريا الحرب العدوانية على سوريا الشعب والدولة!!!
- الملتحف باستراتيجية المفاوضات لوحدها عريان!!!
- ارفعوا ايديكم عن المبدعين من المفكرين والكتاب والصحافيين
- مصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين
- الحلقة السادسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني ( ال ...
- الحلقة الخامسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- وماذا بعد الاعتراف بدولة فلسطين؟؟
- غزة ليست مغطسا لعرابي السياسة الامريكية!!!!
- هل هو خطأ سياسي .. أو تنازل مجاني ؟؟؟!!!
- الحلقة الرابعة عشية المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني (الح ...
- مع تصاعد ارهاب المستوطنين ... هل تتغير اساليب المواجهة ؟؟؟
- نحو مؤتمر وطني فلسطيني لرسم استراتيجية جديدة برعاية منظمة ال ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلعت الصفدي - حكايات .. برسم الفهم...!!!