أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلعت الصفدي - ارفعوا ايديكم عن المبدعين من المفكرين والكتاب والصحافيين














المزيد.....

ارفعوا ايديكم عن المبدعين من المفكرين والكتاب والصحافيين


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 14:55
المحور: حقوق الانسان
    


ارفعوا ايديكم عن المبدعين من المفكرين والكتاب والصحافيين
واهم من يتصور أن بإمكانه نفي الرأي الآخر

لا زال البعض من المسئولين السلطويين عاجزا عن فهم قوانين التطور في الطبيعة والمجتمع والتفكير البشري ،ولا يؤمن بحركة التاريخ وبقوانين الثورة الاجتماعية ،برغم الزلازل والعواصف والثورات والهبات الجماهيرية التي تعصف بكافة البلدان العربية ،والإسلامية التي يدور رحاها من حوله ،ضد نظم الاستبداد والتخلف والرجعية والظلامية ،ومحاولة الفكاك من التبعية للنظام الرأسمالي العالمي والولايات المتحدة الامريكية على طريق ،بناء مجتمعات ديمقراطية حديثة تعيد الاعتبار لقيمة الانسان العربي وكرامته ،وحقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،والحفاظ على الاستقلال الوطني ،البعض من المتنفذين كأنه يعيش خارج التاريخ والزمن ،او كأبي الهول لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم إلا ما يريد ،ويوهم نفسه انه خارج النقد البناء ،وتسول له نفسه بأنه الحاكم بأمر الله !!!.
أن أبسط قواعد الديمقراطية السياسية والشعبية ،والسلوك المعبر عنها ،أن تدرك السلطة الحاكمة ،وأجهزتها ألأمنية التي تحميها ،بأن اختلاف الرأي والتباين في وجهات النظر حول القضايا التي تهم المجتمع هي سمة من سمات البشر والإنسانية ،وهي سمة تميز فيها العقل البشري عن الحيوان. وانطلاقا من المفاهيم الحضارية للديمقراطية فأن أية محاولة لفرض الرأي على ألآخرين أكان من السلطة الحاكمة او من حاكم فرد او مجموعة من الافراد او من حزب او حركة هي اجراء مخالف للطبيعة الانسانية ،وحق الاختلاف المشروع ومن شأنه ان يفشل في نهاية المطاف مهما امتلك الحاكم من السطوة والقوة وتغول الاجهزة الأمنية المختلفة ،وهي محاولة لتعطيل مواهب الانسان الابداعية ،وحقه في الاجتهاد ،وتشل الملكات الخلاقة للمبدعين من الكتاب والمفكرين والسياسيين والصحافيين ،ولن تنجح محاولات الاغراء ،واستخدام العصا والجزرة للتأثير على عقول المواطنين ،ومحاولة طبعها بعقلية القطيع الذي ينقاد لعصا الراعي دون تفكير ودون احترام للعقل والتنوير ،وآدمية وكرامة الانسان.
ان أية محاولة من سلطة الحكم ومؤسساتها السياسية والأمنية لحظر الرأي الآخر ،المغاير للرأي الرسمي ،تخلق حالة من ردات الفعل ،قد تؤول لمسلكيات فكرية سرية رافضة لها ،ربما تتصف بالعنف مما يشكل خطرا على المجتمع ،وإذا ما استفحلت هذه الظاهرة يصعب السيطرة على انحرافاتها لعدم السماح لها العمل تحت ضوء الشمس ،وظهورها على السطح بطريقة مكشوفة . ان محاولات الحجر على حرية التعبير والرأي والصحافة ،ومحاصرة الكلمة والفن والتراث ،وكبت الحريات العامة والخاصة ،ومحاصرة المبدعين والصحافيين وكتاب الرأي ،وملاحقتهم واستدعائاتهم على خلفية تغطية الاحداث وكتابة أحد المقالات التى لا تعجب الحاكم بأمره ،كما جرى سابقا مع الاستاذ الدكتور ابراهيم ابراش ،وأخيرا الدكتور طلال الشريف دون تعلم دروس التاريخ التي لا زالت تتفاعل في المحيط العربي ،تزيد من حالة الاحتقان ،والتوتر في الشارع الفلسطيني ،وتهدد السلم الاجتماعي ،والنظام السياسي المتهتك ،وهذا يتطلب من السلطة السياسية الحاكمة أن تضبط مؤسساتها الأمنية وتراقبها حتى تنال ثقة جماهيرها ،وأن تتفاعل مع الواقع المتغير ،وتأخذ بجدية درجات النقد الموجه لسياساتها وبرامجها وممارساتها على الارض ،وتعمل على الاستفادة منها لشطب أخطائها وانحرافات عناصرها ،وأن تبدي قدرا واستعدادا لمعالجة أخطائها بروح من التعلم ،بدلا من فقدان البوصلة والتوجه لقمع المنتقدين لممارساتها.
ان حرية الرأي والتعبير والصحافة وتنظيم الجماهير ليست منحة من أحد ،بل هي واجب حقوقي وقانوني ،تتطلب اعادة تنظيم الجماهير وتعزيز دورها ،وتفعيل مؤسساتها ونقاباتها العمالية والمهنية ،وجمعياتها الأهلية والتطوعية ،والاهتمام بأوضاع الجماهير المسحوقة من العمال والمزارعين والفقراء وأصحاب الدخل المحدود وتعزيز صمودها ،والاستماع لمطالبها وللمعارضة البناءة باعتبارها جزء من النسيج الاجتماعي الفلسطيني ،كلها تعتبر من أولويات مواجهة العدوان المتواصل على شعبنا الفلسطيني ،ومقدمة لإنهاء حالة التشرذم والتفرد ،واستعادة مضمون الوحدة الوطنية ،ووضع استراتيجية سياسية وكفاحية موحدة على قاعدة ان الصراع ليس بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد ،بل ضد الاحتلال الاسرائيلي العدو الحقيقي لشعبنا وحقوقه الوطنية.



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين
- الحلقة السادسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني ( ال ...
- الحلقة الخامسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- وماذا بعد الاعتراف بدولة فلسطين؟؟
- غزة ليست مغطسا لعرابي السياسة الامريكية!!!!
- هل هو خطأ سياسي .. أو تنازل مجاني ؟؟؟!!!
- الحلقة الرابعة عشية المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني (الح ...
- مع تصاعد ارهاب المستوطنين ... هل تتغير اساليب المواجهة ؟؟؟
- نحو مؤتمر وطني فلسطيني لرسم استراتيجية جديدة برعاية منظمة ال ...
- الحلقة الثالثة : عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- ( 2 ) عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوع ...
- عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- الوعي الحقوقي للفلسطينيين قوة مادية للتغيير الثوري
- حفل تأبين الشهداء المصريين ، شهداء الوطن ، شهداء الواجب
- أيها الفلسطينيون : احذروا الديناصور القادم من رفح ؟؟؟ !!!
- لا تترددوا ، قدموا المتورطين من الأجهزة الأمنية للمحاكمة !!! ...
- فلتقطع الأيدي التي تمتد على شعبنا الفلسطيني
- الشيطان العنصري الأكبر في إسرائيل يعظ !!!!!
- الصحافيون الذين خدعوا نقابتهم...!!1
- أزمة الكهرباء في غزة بين الشكوى والسرقة!!!!


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلعت الصفدي - ارفعوا ايديكم عن المبدعين من المفكرين والكتاب والصحافيين