أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلعت الصفدي - عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني















المزيد.....

عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 23:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
( الحزب الشيوعي الفلسطيني ) سابقا
( 1 )
هل يمكن لاى حزب سياسي أن يعبر عن مصالح كل الناس وكل الطبقات؟؟!!!
أي حزب سياسي نريد ؟؟؟

صرخة دوت بجرأة، في قاعة مؤتمر السوفيتيات الأول لعموم روسيا في حزيران 1917 ،أطلقها لينين زعيم الثورة الاشتراكية وقائدها " نعم يوجد حزب كهذا " عكست هذه الصرخة اصرارا وحزما دون تراخ أو ميوعة تنظيمية ،وانضباط واع على تصميم الحزب الثوري المسلح بالفكر الماركسي، والمرتبط بالشعب وبالجماهير المسحوقة على قيادة الثورة حتى النصر ،ارتجت لها كل جدران القاعة وسقفها زلزلت الأرض تحت أقدام التحريفيين ،وأهالت التراب على كل التيارات الانتهازية التي عارضت زعامة الطبقة العاملة للثورة ،ووقفت ضد تحالف العمال والفلاحين، ودعت بعودة الثورة إلى البورجوازية وطالبت بتصفية حزب الطبقة العاملة الثوري والتخلي عن النضال ،وتحويل الحزب إلى ناد دون شروط للعضوية الحقيقية ،ولكن النصر كان للبلاشفة والثوريين ،وسقطت الثورة البرجوازية لأجل الثورة الاشتراكية ،ضد الأغنياء لأجل الفقراء ،ضد المستغِلين لأجل الكادحين ،من اجل مجتمع خال من الاستغلال الرأسمالي والحروب ،وحق الأمم في تقرير مصيرها.

ان أبسط اسس المعارف السياسية لعضو الحزب الثوري ،معرفته بقوانين تطور المجتمع ،وإدراكه لمفهوم السياسة باعتبارها تعكس العلاقة بين الطبقات المكونة للمجتمع ،ولان السياسة هي خبز الشعب الفلسطيني وهواؤه فلا بد من معرفة أي حزب سياسي يعبر عن أهدافه الطبقية ومصالحه الوطنية والاقتصادية والاجتماعية ،ولما كان المجتمع الفلسطيني يتكون من طبقات وشرائح اجتماعية مختلفة ،متبلورة ام في طريقها للتبلور من العمال والشغيله والفلاحين والمزارعين والطلبة والمرأة التي تشكل نصف المجتمع ،ومن مهنيين ومثقفين ومفكرين ،ومن برجوازيين صغار وكبار ورأسماليين واحتكاريين ومهمشين ،فهل هذا الطيف المتناقض طبقيا وفكريا ،يمكن لحزب مهما كان ديمقراطيا وحضاريا أن يعبر عن مصالح كل هذه الطبقات والشرائح فهل يمكن أن يدافع عن العامل والبرجوازي الكبير في نفس الوقت ،ويحمل بطيختين في كفه واحدة ؟؟؟ فهل تحول الحزب الى سفينة نوح بإمكانه أن يحمل هذا التنوع الطبقي ؟؟.

وبنظرة فاحصة لخارطة العالم السياسية الحالية ،نجد بلدان النظام الرأسمالي تقوم على اساس الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ،واقتصاد السوق ،يقبض على زمام السلطة فيها الطغمة المالية والعسكرية من الرأسماليين والاحتكاريين ،والصيارفة وكبار الشركات المتعددة الجنسيات ،وتجار السلاح ،هؤلاء يمتلكون الثروة والسلطة ،ثرواتهم نهبوها وكدسوها من كدح العمال والفقراء ،ومن نهب خيرات الشعوب التي استعمروها واستعبدوا أهلها . وللحفاظ على سلطتهم وثرواتهم ينشئون أحزابا سياسية تدافع عن مصالحهم وتضمن استمرارهم في السلطة ،كالحزب الديمقراطي ،وحزب المحافظين في ا لولايات المتحدة الأمريكية زعيمة هذا النظام ،وحزب العمال وحزب المحافظين وحزب الأحرار في بريطانيا ،وكلها أحزاب تدافع عن مصالح الاحتكاريين والماليين ،مستخدمين الجيش والشرطة والاستخبارات والسجون والتعليم ،ووسائل الاعلام والاتصال والتكنولوجيا التجسسية ،وتجند المنظرين والمروجين لنظامها السياسي ،وكل مؤسسات الدولة بما فيها الدين ،وويل لمن يتعدى حدوده من الكادحين والفقراء !!! وتحل مشاكلها الاقتصادية عبر الحروب وبيع السلاح ،ونشر القواعد العسكرية ،وتستخدم الحرص على الديمقراطية وحقوق الانسان للتدخل في البلدان وخلق الصراعات العرقية والأثنية والطائفية ،ودعمها للحكومات الديكتاتورية ،ويمارس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للتدخل دورهما في فرض التبعية على هذه البلدان التي ترزح تحت ثقل الديون والعجز في الميزان التجاري ،وحاجاتها للتعمير والتنمية. وفي ظل الرأسمالية يتفاقم النضال الطبقي ،ويناضل العمال والمسحوقون والفقراء من أجل ظروف للحياة أفضل ،يتجلى في تشكيل احزابها السياسية ونقاباتها العمالية التي تخوض نضالا مريرا ضد الرأسمال عبر الاضرابات والمظاهرات والانتفاضات الشعبية.
وبلدان أخرى ،انتهجت طريقا مغايرا للنظام الرأسمالي ،يقوم على أساس ملكية وسائل الانتاج ملكية جماعية ،ينهي استغلال الانسان لأخيه الانسان ،وسعت لبناء نظام سياسي من نوع جديد هو النظام الاشتراكي ، وقادت الثورات الاجتماعية والانتفاضات الجماهيرية والمسلحة في بلدانها أحزاب شيوعية وماركسية وديمقراطيات شعبية ،ضد الرأسماليين والاحتكاريين والحكام المستبدين ،وبانتصارها في الثورة أقام بعضها دولة العمال والفلاحين ،أوقفت نهب ثرواتها ،وأعادت الاعتبار لقيمة الانسان ،وعملت جاهدة على توفير الحاجات الأساسية للمواطنين من العمل والصحة والتعليم والأمن ،واستلمت مقاليد السلطة أحزاب الطبقة العاملة مهمتها الحفاظ على النظام السياسي الجديد ،والدفاع عن مصالح العمال والفلاحين والمرأة والشبيبة، وتصدت لكل محاولات اعادة العجلة الى الوراء ،ونجحت في الخطوات الأولى على طريق بناء مجتمع جديد برغم المصاعب الداخلية والخارجية ،وانتكس بعضها وتراجع عن الخط الاشتراكي الى عالم الرأسمال بسبب ابتعادها عن الجماهير ،والالتهاء بقضاياها الخاصة ،وسوء الادارة واستشراء الفساد ،وبعضها استفاد من تلك التراجعات وبد أ يعيد بلورة النظام الاشتراكي على اسس وقواعد جديدة تتلاءم مع طبيعة المرحلة والصراع العالمي ،والتنافس القائم بين المعسكرين الذي تخطى الصراع السياسي والأيديولوجي والعسكري الى صراع اقتصادي أكثر تعقيدا ومنافسة ،ووضعت نصب اعينها قيمة الانسان ،ومطالبه العادلة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

ومجموعة بلدان العالم الثالث التي تحررت ،وحصلت على استقلالها السياسي من الاستعمار القديم والحديث ،ونالت العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ،وهي تخوض صراعا مع التركة الثقيلة الذي خلفها الاحتلال الطويل لهذه البلدان ،طال حياة الملايين من البشر ،من العمال والمزارعين والمرأة الذين تعرضوا للاستغلال والقهر ،وفقدوا أبسط حقوقهم الاساسية حقهم في الكرامة الانسانية والعمل والرعاية الصحية والتعليم والسكن والمياه النظيفة ،وحقوقهم الانسانية والديمقراطية ،وتخوض أحزابها السياسية ،معارك ضد الاشكال الجديدة من النيوكولونيالية ،والعولمة ألمتوحشة وتسعى جاهدة للفكاك الكلي من التبعية السياسية والاقتصادية ،وحل المشاكل المستعصية التي تواجه هذه البلدان ،وخصوصا حل مشاكل الجماهير الكادحة والمسحوقة والفقراء ،واللحاق بركب الحضارة والتقدم ،وتتصارع مع ألأحزاب السياسية للقوى المحلية الرجعية المرتبطة مصالحها بالشركات ألاحتكارية وبالرأسمال الأجنبي والمعادية للتقدم . ويتصاعد الصراع الطبقي بين القوى والطبقات المكونة للمجتمع ،وتتدخل القوى الامبريالية والرأسمالية في توجيه الثورات والانتفاضات الجماهيرية كما حصل في العالم العربي ،الجماهير الشعبية التي انتفضت على حكامها ،ورفعت شعارات الكرامة والخبز والحرية السياسية ،الديمقراطية ورفضت الاستبداد والتبعية والهيمنة الامريكية. ان هذا الصراع الطبقي يحتاج لحزب سياسي معبر عن مصالح الجماهير ألكادحة ومطالبها العادلة ،كما يحتاج لرص صفوف كل القوى الديمقراطية والتقدمية ،وتشكيل الجبهات الوطنية المتحدة لمواجهة القوى الامبريالية وعملائها الرجعيين .

لقد شكل نشوء الاحزاب في المجتمعات الطبقية ،حاجة وضرورة موضوعية ،عكسها طبيعة الصراع القائم بينها على المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،وهو تعبير حقيقي عن نضال الطبقات السياسي. ان الطبقة العاملة والفلاحين والمثقفين الثوريين ،هم بحاجة لحزب سياسي ذو هوية طبقية وهوية فكرية يقود نضالها ،ويصل الى السلطة السياسية ،وان اى محاولة لتغييب الوصول الى السلطة يعكس فهما مغايرا لنشأة وبروز الأحزاب ،ولا ينفي هذا في مرحلة ما تشكيل الجبهات الوطنية ،وخلق تحالفات مع العديد من القوى صاحبة المصلحة في الدفاع عن الحرية والاستقلال وحقوق الانسان ،مع التأكيد أن هذا الحزب لا يمكن أن يعبر عن مصالح كل الناس وكل الطبقات.










#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي الحقوقي للفلسطينيين قوة مادية للتغيير الثوري
- حفل تأبين الشهداء المصريين ، شهداء الوطن ، شهداء الواجب
- أيها الفلسطينيون : احذروا الديناصور القادم من رفح ؟؟؟ !!!
- لا تترددوا ، قدموا المتورطين من الأجهزة الأمنية للمحاكمة !!! ...
- فلتقطع الأيدي التي تمتد على شعبنا الفلسطيني
- الشيطان العنصري الأكبر في إسرائيل يعظ !!!!!
- الصحافيون الذين خدعوا نقابتهم...!!1
- أزمة الكهرباء في غزة بين الشكوى والسرقة!!!!
- أخي جاوز المحتلون المدى ....... فحقنا في المقاومة والفدا
- قرع الطناجر ولا ... ولا حكم القهر فينا!
- القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي!!!!
- الثورات الشعبية في العالم العربي... لكنس النظم الاستبدادية، ...
- بريطانيا وسياسة الخداع والحرب.. من لورنس العرب الى توني بلير ...
- الصفقة الشاليطَية دفع كل الشعب الفلسطيني مقدما فاتورتها الدم ...
- القرصنة الاسرائيلية والتعتيم الاعلامي على غزة
- عفوا سيادة الرئيس: المجلس المركزي لرسم السياسات وليس للخطابا ...
- عن الديمقراطية الأمريكية الزائفة، والدجل الأوربي...!!!
- ماذا لو قلتم نعم .... وقالوا لا ...!!!!
- حتى لا يكون الاتفاق مجرد هدنة مؤقته...!!!
- حتى لا يكون الاتفاق مجرد هدنة مؤقتة...!!!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلعت الصفدي - عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني