أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدي - أخي جاوز المحتلون المدى ....... فحقنا في المقاومة والفدا















المزيد.....

أخي جاوز المحتلون المدى ....... فحقنا في المقاومة والفدا


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 17:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


أخي جاوز المحتلون المدى ....... فحقنا في المقاومة والفدا
إلى متى السكوت ........ إلى متى ؟؟؟

سياستنا نحن أبناء صهيون اليمينيون واليساريون المتواطئون، المتطرفون منا حتى النخاع، والمستوطنون حتى القدم، المعتدلون حتى الخصر، العلمانيون المتذبذبون، والمتزمتون حتى الرقبة، تعجب ساسة البيت الأسود في واشنطن، وكلنا رهن إشارة دولتنا العبرية. نحن أبناء الله، وشعب الله المختار، نحن من وعدنا الله بأرض الميعاد، اشطبوا كل ما ينتمي لفلسطين حضارة وتاريخ وتراث، أبيدوا الفلسطينيين سواء أكانوا عربا مسلمين، أو عربا مسيحيين، أو عربا دروز، غيروا أسماء المدن والقرى والبلدات والخرب، والشوارع والحارات، حولوا المساجد والكنائس ودور العبادة، وقبور أولياء الله الصالحين ومقابر الأجداد والآباء إلى مواخير، وكباريهات، وحدائق للتكاثر الاباحي، امسحوا عروبتها وإسلاميتها وإنسانيتها من الوجود، غيروا مجرى الأنهار لسرقة المياه، واصطادوا الحيوانات الثديية والزاحفة، كالسحالي والثعابين، فنحن جزء من أوربا الديمقراطية، والعولمة الرأسمالية المتوحشة، والإرهاب الأمريكي، عيون أبنائنا وبناتنا، زوجاتنا إما خضراء أو زرقاء، والعسلية والسمراء التي ترونها في مجتمعنا النقي، ليست إلا دخيلة على جيناتنا، لا ننتمي للشرق الأوسط أو الأدنى إلا بالبقعة الجغرافية التي اغتصبناها من أهلها الكنعانيين والفينيقيين.

شعارنا دعوا العرب يثرثرون، يصرخون، يولولون، يلطمون كالعجائز اللواتي انقطع عنهن الطمث قبل أن يلدن، يستنكرون، يشجبون، يستنجدون بالغرب حامي وجودنا، ويلثمون الحذاء الأمريكي مصدر قوتنا وتبجحنا، بعض قادة العرب تحول لعراب للسياسة الأمريكية – الصهيونية، لا يفوت فرصة لعناقنا، أو حضور مؤتمراتنا الصهيونية في هرتسيليا أو غيرها، ويدعونا لحضور الرقص على الطريقة الشرقية، في عقر داره مع توفير الحماية لنا سرا وعلنا، وتتولى فضائياتهم التي يرشح منها السم والخديعة، بالترويج للبضاعة الأمريكية – الصهيونية، ودق الأسافين في المجتمعات العربية لتوتير الخلافات الداخلية، ومنع التوافق بين قواها السياسية والمجتمعية، ونستمر نحن في فرض سياسة الأمر الواقع، ونخلق الوقائع على الأرض، نجرف السماء والبحر والنهر، نبطش بهم، نمارس حقدنا وعدواننا، وطالما يستنكرون ويستهجنون فقط دون أن يصاب مستوطن أو جندي فنحن بخير، فالتوراة تبيح لنا ما لا تبيح لغيرنا.

شريعتنا التوراتية، ومنطلقاتنا الأخلاقية تبيح لنا كل الوسائل لإسكات التاريخ والصوت الفلسطيني، والتمييز العرقي، والإبادة العنصرية والجماعية بحقهم، وتوصي بعدم قطع عهدا معهم، وتنادي بإبادتهم وإحلال الصهيونيين بدلا منهم، ومحو كل معالم وأثر يدل عليهم، وإقامة حضارتنا المزعومة على أنقاض حضارتهم، نغير على مدنهم وقراهم، نعتقل من نريد بسبب أو بدون لا يهم، نملأ السجون بهم بالجملة وبالمفرق، نهود القدس ونحاصر مسجدهم الأقصى ونبدل معالم الطرق ونفتح سراديبا لهدمه بحجة تطويره، ونعرقل حياة المقدسيين، ونثقلهم بالضرائب المختلفة التي نبتدعها حتى يرحلوا عنها، وبهدف تحويل مدينة القدس إلى مدينة يهودية خالصة، نبيح للمستوطنين الزعران والبلطجية والشبيحة، وبالطبع تحت حراسة جيشنا نظيف السمعة الذي لا يقهر، بممارسة كل سلوك حيواني، وهمجي وإرهابي ضد المزارعين، والفتية والصبايا، علهم يخافون ويقشعرون، نقتلع الأشجار المعمرة ونحرق الثمار، وهل هذا يتنافى مع التوراة والتلمود ؟ كلام الرب لنا اذبح اسلخ اقتل العربي الفلسطيني، حتى لا تقوم لهم قائمة ولا منحنية أو منفرجة، نهدم البيوت بحجة عدم وجود التراخيص، نشق الطرق الاستيطانية والالتفافية، ونواصل بناء جدار الضم والفصل العنصري حتى لا نراهم ولا نسمع صراخهم، وأفراحهم فهم يتوالدون أكثر منا، والزوجة الفلسطينية تنجب الأطفال في كل المواسم، توائم وربما أكثر، وكأن الطبيعة التي نعبث فيها تتصدى لنا، نتحكم باقتصادهم التابع والملحق باقتصادنا، ونلاحق التجار الوطنيين، ونستولي على المستحقات الضريبية ولا نسمح بعودتها إلا بعد ترجي الرباعية، نغير عليهم بالطائرات وبالقنابل الفسفورية والمحرمة دوليا، نحاصرهم في الضفة وغزة، نغلق المعابر، ونفرض الإقامة الجبرية، ونصدر الأوامر العسكرية لمنعهم القدوم إلى القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة لعلهم ينسوها، نسرق ألعاب ألأطفال وأتعاب العمال الذين يعملون في السخرة والأعمال السوداء عينك عينك، الهستدروت تتواطىء معنا على سرقتهم واستغلالهم، نحن نحتال على الشعب الأمريكي والأوربي، وعلى رأسهم الشعب الألماني منذ المحرقة المزعومة، وهم يدفعون لنا الضريبة مضاعفة، ولن يستطيعوا وقفها إلا بإذن من الرب الأعلى للنظام الرأسمالي العالمي، وسنبقى نبتزهم إلى يوم القيامة التي نحدد مواعيدها، نحن نقيم الحواجز، ولا تتحرك إنسانيتنا المفقودة رأفة بشيخ مسن أو مقعد أو امرأة توشك أن تلد، نعرقل سيارات الإسعاف التي تنقلها إلى المستشفى حتى تصعد ومولودها إلى السماوات العلا، نسرق تراثهم وندعي انه تراثنا وحضارتنا من قال أن للشعب الفلسطيني حضارة وتاريخ؟؟؟، نحن نزور تاريخهم ونسرق تراثهم، وندفن شهدائهم في مقابر الأرقام دون إنسانية على الرغم من لوعة عائلاتهم، نحاصر بحرهم وصياديهم ومن يتخطى الحدود فالرصاص والقنابل جاهزة للتعامل معهم، ونسمح للأنفاق أن تعمل على الحدود الفلسطينية المصرية لعل وعسى نستطيع قذفهم إلى صحراء سيناء، وتوطينهم فيها على الرغم من عدم صلاحيتها للحياة فهذا لا يهم، ويخترع عباقرتنا الصهيونيين كل الممارسات ضدهم حتى ينهد حيلهم، ونحاصرهم حتى يستسلموا.

وضعنا اليد والقدم على 78% من أرض فلسطين التاريخية، ونراوغ عبر المفاوضات حتى نسرق المزيد، ولو عبر تبادل الأراضي، ودائما عيوننا على الأرض الباقية فهي ليست لهم، هم ضيوف علينا، سنحاول إدامة المفاوضات بلا مرجعية سوى مرجعيتنا، حتى تستقيم المعادلة وتتحول إسرائيل إلى دولة نقية يهودية للشعب اليهودي على طريق التخلص من العرب الذين يزعجوننا، ونشطب حلمهم في العودة لديارهم، ونتحدى قرارات الشرعية الدولية التي أعطتنا الشرعية لدولتنا الإسرائيلية. وعلى الرغم من كل هذا العدوان المتواصل منذ أكثر من ستين عاما، فلا زالوا يحلمون ويتأهبون للعودة إلى أرضهم ومدنهم وقراهم مع كل ثورة، وانتفاضة شعبية في فلسطين والعالم العربي، يحتفظون بمفاتيح بيوتهم التي صدأ حديدها، ولم تصدأ أحلامهم، عيونهم مشدودة إلى كل مدن وقرى فلسطين، يحاولوا الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وملاحقتنا، ومعاقبتنا، وتقديم قادتنا السياسيين والعسكريين لمحاكم الجنايات الدولية بتهمة مجرمي الحرب، وضد الإنسانية، لكن اعتمادنا على الإرهابي الأكبر أمريكا وعلى اليهودية المسيحية، والأصولية اليهودية، والمسيحية اليهودية الجديدة، في إفشال محاكمتنا.

" إن شعبا يستعبد شعبا آخر ليس بحر " المقاومة حق مشروع أقرتها الشرعية الدولية، وما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، لا بد أن تحس الحكومات الإسرائيلية، والمجتمع الإسرائيلي ضباطه وجنوده ومستوطنوه، بالتكلفة الباهظة لاستمرار احتلالهم للأرض الفلسطينية، وإقامة المستوطنات عليها، وخطورة جرائم غلاة المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني التي تعمق الكراهية والحقد. المشروع الاستيطاني الصهيوني الرأسمالي الرجعي، لا بد من كسره ومقاومته بكل الأدوات والوسائل، وفي مقدمتها وحدة الشعب الفلسطيني، وضمان الحقوق الاجتماعية والديمقراطية للجماهير الفلسطينية باعتبارها الضمانة الحقيقية لنيل الحقوق الوطنية، وتفعيل المقاومة الشعبية الحقيقية وليست الاستعراضية، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية، وتحويل اقتصاد البذخ إلى اقتصاد مقاوم، فالأشهر القادمة حبلى بالتطورات، والتداعيات الخطيرة بعد جملة المتغيرات العربية والإقليمية. الربيع الفلسطيني قادم بثورته وانتفاضته على الاحتلال لا محالة، فقد بلغ السيل الزبى ،وجاوز المحتلون المدى .

طلعت الصفدي غزة – فلسطين
الثلاثاء 7/2/2012
[email protected]



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرع الطناجر ولا ... ولا حكم القهر فينا!
- القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي!!!!
- الثورات الشعبية في العالم العربي... لكنس النظم الاستبدادية، ...
- بريطانيا وسياسة الخداع والحرب.. من لورنس العرب الى توني بلير ...
- الصفقة الشاليطَية دفع كل الشعب الفلسطيني مقدما فاتورتها الدم ...
- القرصنة الاسرائيلية والتعتيم الاعلامي على غزة
- عفوا سيادة الرئيس: المجلس المركزي لرسم السياسات وليس للخطابا ...
- عن الديمقراطية الأمريكية الزائفة، والدجل الأوربي...!!!
- ماذا لو قلتم نعم .... وقالوا لا ...!!!!
- حتى لا يكون الاتفاق مجرد هدنة مؤقته...!!!
- حتى لا يكون الاتفاق مجرد هدنة مؤقتة...!!!
- عراة بلا كفن
- لا تبيعوا الشياطين دماء الشعوب العربية والإسلامية...!!!
- ماذا لو كان الزحف عبر الحدود ... بديلا عن الزحف على البطون
- الشهداء الذين سقطوا مرتين ...صراع الأرض ... وصراع الأخوة
- كفى عبثا بأرواح الخلق .. لماذا تعطلون مبادرة الرئيس ابو مازن ...
- الشعب الفلسطيني على موعد مع 15 آذار( مارس)يوم الغضب الشبابي ...
- الجماهير الشعبية بين الاضطهاد القومي، والاستبداد الداخلي
- جبهة وطنية موحدة ضرورة لحماية منجزات ثورة 25 يناير
- التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي بين التكتيكي والاسترات ...


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدي - أخي جاوز المحتلون المدى ....... فحقنا في المقاومة والفدا