أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلعت الصفدى - عراة بلا كفن














المزيد.....

عراة بلا كفن


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 12:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عراة بلا كفن

وأخيرا ، وبلا مساحيق دينية نقف أمام أنفسنا عراة .. بلا ملح لا يذوب في صحن الاستبداد... بلا عقل وإحساس ....وتعجز أمواج البحر ورماله الوسخة التي حط عليها الفينيقي الجديد " فيتوريو أريغوني " ركبتيه وعينية المكحلتين بالحضارة الرومانية والكنعانية، وغفي للحظة ينتظر ساعة الصفر ليبحر مع صياديه لحمايتهم من طرادات الحقد الإسرائيلية يمنحهم الأمن والأمان المؤقت، ملصقا علم فلسطين بجسده الإنساني، يرفرف فوق رأسه، وحيث ينتظره المزارعون والفلاحون الممنوعون من الوصول لأراضيهم وزراعتها المهددة بالمصادرة وتوغل دباباتهم ومجنزراتهم قبالة الحزام الأمني على الحدود، يمنحهم بصيصا من الأمل والحصانة المؤقتة، ويشاركهم الزرع والغناء والفلكلور الشعبي الفلسطيني الذي يعبر عن انتمائهم لأرضهم، ويوجه رسالته وفريقه التضامني إلى الإسرائيليين، أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركة المصير والتحرر، ولديه أصدقاء من كل دول العالم يتضامنون معه، ويقفون إلى عدالة قضيتهم وإنسانيتها، باعتبارها قضية عالمية..

عجزنا أن نحمي من هم أعلى من قمة الشرف ...نقتل أنفسنا، ومن صلبنا، ونستغيث بالملائكة، وبالأباليس لتكفر عن ذنوبنا، ونطلب من الرب أن يغفر ويصفح عن ما اقترفت عقولنا الصدئة وأيدينا الوحشية، المحشوة ببضاعة التطرف المخزونة في كتب السموم الصفراء، ودوسيهات القرون الوسطى، المملوءة بالخرافات والخزعبلات تروج الحقد، والتعصب فمن ليس منا فهو عدونا ، وينسون " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتالي هي أحسن " ولا يتذكرون " ولا تزر وازرة وزر أخرى" و" لست عليهم بمسيطر" ويتهربون من سماع " لو كنت غليظ القلب لانفضوا من حولك" وتتسابق مطابع الهزيمة والتشيخ والتشيع لترويجها بأبخس الأثمان يفوح منها التعصب، والرائحة النتنة، وغياب سلطة العقل، وفقدان إنسانية الحيوان.

الإرهاب الفكري هو الحاضن الطبيعي للإرهاب الجسدي، تتولى بعض مؤسسات التنمية الاجتماعية رعايته، والتنظير له، خصوصا في الجامعات والمدارس ودروس التقوية الإضافية الليلية، تضخ في عقول الناشئة والأطفال بترول الكذب، مستغلين تدنى الوعي، يقتحم العقل ويفجر خلاياه الطبيعية ويدوس القيم وكافة التعاليم الأخلاقية الوضعية والسماوية، ويغتصب الحياة، وطالما أن الإرهاب لا وطن له ولا دين له، وأن الإرهاب الجسدي يشكل متوالية عددية في المجتمع، فان الإرهاب الفكري هو متوالية هندسية تضخ حممها إلى الشارع المحتقن بالتناقضات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ... نرفع بأيدينا إلى السماء وكأن من يغفر الذنوب ينتظر منا الاعتذار على ثقافة القتل الذاتي والموضوعي التي نعلم أولادنا في الصلوات العشر الليلية والعصرية، منذ ما ينطق الطفل ويطلب استنشاق حليب العلب المكدسة في صيدليات الحقد والكراهية لبني جنسنا، وكتب وقصص التاريخ المزورة التي يخترعها شياطين بقمامات بيضاء أو سوداء أو خضراء، تتلون كالحرباء مع سلطة آخر زمن، لا أحد منا يدعي أنه لا يتحمل مسؤولية أخلاقية أو أدبية أو عشائرية، لأنه لا يعرف القاتل والمقتول، لا..لا...لا....لا.....لا كلنا يتحمل المسؤولية لأننا جميعا فشلنا في حماية الإنسان على الرغم من تحذيرات قادة الفكر التنويري، ودعاة حقوق المواطنة، ومنظمات حقوق الإنسان والقوى السياسية الديمقراطية والتقدمية، والداعون بضرورة التصدي لمنابع الإرهاب والتعصب التي لم تمنع سلخ رأس رومييرو ألفلسطينيي ألأممي – جيفارا ايطاليا، ولا نعلم ربما قرءوا الفاتحة بالمقلوب قبل إعدامه، نتحمل العقاب والقصاص برغم صواريخ العبث، وسلاسل التطرف، ولن تنجح كل تبريرات الكون والجنة والنار، وطوفان نوح واليابان أن نمسح العار الذي سيلاحقنا جميعا، وخصوصا كل من فكر ورصد وخطط ونفذ الجريمة سواء متساوقا مع الاحتلال، أو مع غياب سلطة العقل، أو وقع تحت هستيريا الحقد والكراهية والتعصب والانتقام، فمن قتل بدم بارد المتضامنة الأمريكية راشيل كوري، لا يختلف مع من قتل بدم بارد المتضامن الايطالي رومييرو، سنقف أمام التاريخ حفاة وعراة لمئات السنين أمام عائلته وشعبه الايطالي، ولن يغفر لنا حتى الذين لم يولدوا بعد من الشعب الفلسطيني لأننا فشلنا في حماية من دافع عنا ضد الإرهاب الإسرائيلي، كيف يمكن لنا مسح الخزي والعار ؟؟؟

ما يجري، ويحدث في البلدان العربية والإسلامية من انتهاكات وتعذيب واغتيالات بالجملة والمفرق في كل من العراق والسودان وفلسطين والجزائر، في الشيشان وإيران وباكستان وأفغانستان واندونيسيا، وتفريخ التطرف والحقد المنافي للإسلام والمسيحية، حتى تغوص المجتمعات العربية والإسلامية في وحل القتل والتفجيرات التي تلاحق الأطفال والنسوة والشيوخ بلا عقل ولا ضمير ولا إنسانية ، تتعقبون إبداع العقل والعلم والتنوير ؟؟ فلا نريد إمارتكم الإسلامية تلك ،ولا حكمكم التسلطي الاستبدادي!!!

طلعت الصفدي غزة – فلسطين
الاثنين 18/4/2011 يوم وداع فيتوريو( جيفارا ايطاليا)
[email protected]



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تبيعوا الشياطين دماء الشعوب العربية والإسلامية...!!!
- ماذا لو كان الزحف عبر الحدود ... بديلا عن الزحف على البطون
- الشهداء الذين سقطوا مرتين ...صراع الأرض ... وصراع الأخوة
- كفى عبثا بأرواح الخلق .. لماذا تعطلون مبادرة الرئيس ابو مازن ...
- الشعب الفلسطيني على موعد مع 15 آذار( مارس)يوم الغضب الشبابي ...
- الجماهير الشعبية بين الاضطهاد القومي، والاستبداد الداخلي
- جبهة وطنية موحدة ضرورة لحماية منجزات ثورة 25 يناير
- التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي بين التكتيكي والاسترات ...
- السلطة والمال دون رقابة هما أداتا الإفساد للأحزاب والحركات ا ...
- إنهم متواطئون ... وليسوا عاجزين...!!!
- المقاومة الشعبية وجه مضيء في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي
- كلمة طلعت الصفدي في احتفال الجبهة العربية الفلسطينية بغزة
- هل يملك الفلسطينيون اعادة صياغة أولوياتهم، وتحالفاتهم؟؟
- مخاطر العودة للمفاوضات وآليات مواجهتها-
- رسالة ود وعتاب الى البرلمانيين العرب
- هل دام حكم العباسيين حتى يدوم لكم؟؟؟
- ليبرمان الناطق الحقيقي عن الفكر الصهيوني التوراتي
- الوظيفة العامة بين القانون الفلسطيني والتمييز على خلفية سياس ...
- الدولة الفلسطينية المستقلة ليست على مرمى سنتين.. أو حجرين... ...
- التضامن ألأممي مع غزة.. لا ينسينا معركتنا التحررية ضد الاحتل ...


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلعت الصفدى - عراة بلا كفن