أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الحسين طاهر - شباط الاسود/ يوم امتنعت امي عن تناول (لحم الزعيم)!!؟














المزيد.....

شباط الاسود/ يوم امتنعت امي عن تناول (لحم الزعيم)!!؟


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 09:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



لقد قال العراقيون كلمتهم بالزعيم عبد الكريم قاسم ليس اليوم بل في عهد الدكتاتورية وقد كلفت بعضهم كلمة الحق هذه حياتهم اما اليوم فهم يشكلون بأسمه احزاباً وحركات سلام وجمعيات انسانية تيمّناً بزعيم وطني عظيم يشهد له اعداؤه قبل اصدقائه ومحبيه بعفة ونظافة الضمير واللسان واليد وهم عازمون على اقامة النُصّب التذكارية للزعيم العظيم الذي قَـلَّ نظيره وسيحولون قبره الذي حاولت القوى السوداء المتعاقبة متضافرةً على اخفاء ومسح آثاره ، يحولونه الى مزار يضعون عليه الزهور والرياحين ونحن لا نحتاج للمزيد من الشواهد,يكفي لو أطلعتَ على ما ألف من مؤلفات عن الزعيم في عهود جمهوريات الخوف وليس اليوم جميعها تشيد بحسن سيرة الرجل وإخلاصه وتفانيه في سبيل قضية الشعب والوطن وجماهير الفقراء ,وليس بنا حاجة لنذكر إن غرض السلطات آنذاك من السماح للكتابة عن الزعيم هو في الحقيقة لغرض النيل من صورته ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فهيهات مناطحة الشوامخ. لقد تآمرت عليه جهات عديدة ولكن حب الجماهير للزعيم المغدور عبد الكريم قاسم والجماهير التي يُعوّل عليها وتعتبر مقياس حبّ ,هي الطبقات الشعبية –الفقراء - العمال الفلاحين ,الكسبة والمعدمين,فحبّ هؤلاء ،وهم السواد الاْعظم للشعب، تُعرف درجة جماهيرية هذا الزعيم أو ذاك ..ـ ...ويوم تعرض الزعيم عبد الكريم قاسم لمحاولة اغتيال عام 1959من القرن الماضي(قلب ) العراقيون قدورهم وطبيخهم وامتنعت الناس عن الطعام حزناً و بالمقابل عندما احترق عبد السلام عارف و سقطت طائرته سُرّت الجماهير وغمرتها الأفراح وكانت تغني أغنيتها الشهيرة -"صعد لحم....ونزل فحم "_... كان جزءا كبيراً من هذا الغضب والكره لعبد السلام عارف يعود في أساسه لأنه قَتلَ زعيمهم عبد الكريم قاسم .أما في 8 شباط المشؤوم وقد نحرت النحائر وذبحت الخراف في مدينتنا( الزبير) من قبل أناس معروفين بارتباطاتهم المشبوهة في دوائر معروفة في الخارج و الداخل و أغلبهم و(الحمد لله) كانوا من كبار التجار والإقطاع واحتفالهم بمقتل الزعيم يعود الى جذور عميقة من الطبقية او الطائفية اوالعنصرية اما الطبقات الشعبية العريضة كانوا يعتبرون هذا اليوم يوماً اسود في حياتهم وهو يوم حداد ومن المفيد ،والشيء بالشيء يذكر، ان نشير الى واقعة جرت فصولها في أيام اشباط من 1963 وزعت لحوم النحائر و الخراف في الاسواق وصادف اخي الأصغر كان هناك وعمره آنذاك لا يتجاوز الحادية عشرة فجاء بقطعة لحم سلمها الى زوجة أخيه التي هي زوجتي فأعدتها للغداء ....وقد فوجئت والدتي بهذا (اللحم الهبر المتلتل) غير المعتاد على مائدتنا الفقيرة دائما...!!! فسألت من أين جاءكم هذا ..؟!! ولما أبلغوها بالحكاية ودعوها لتناول الطعام قالت....تدعونني للتناول من(لحم الزعيم)...!!! لاوالله وصرخت صرخت امرأة جنوبيه تأثرت وانتحبت باكية. وهذا موقف جعل الكنة هي الاخرى تمتنع عن تناول الطعام( المغمس بدم الزعيم)..!! وعندما قام الانقلابيون بانقلابهم الأسود في 8 شباط كان يوم جمعة والناس صيام .. وفي هذا اليوم احرقوا طائرات العراق ودبابته في مرائبها وقتلوا الضباط وضباط الصف والجنود بالجملة وهم في معسكراتهم صائمون ودون وازع من ضمير.اغارت طائرات المتآمرين عبد السلام وجماعته الفاشست على ثكنات الجنود لقتلهم وعَدَت قطعان الحرس القومي من البعثيين على بيوت المواطنين تقتل وتغتصب وتعتدي على الحرمات. اغتالت وقتلت أبرز الضباط والسياسين وألمع الكتاب والفنانين لمجرد الظن والشبهة بتهمة الشيوعية والقاسمية والشعوبية.وانا عف عما يريدون بالشعوبية انذاك ــــــا,ولنتذكر ان الطاغية المقبور اطلق على هذا الانقلاب الجريمة (عروس الثورات) اما عبد السلام ،مهما كان ماضيه، فإنه ختم حياته للأسف بجريمتين منكرتين الأولى قتله للزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقه ظلماً وعدوانا,والثانية قيادته لانقلاب 8 شباط الأسود ,وإن واحدة من هاتين الجريمتين تكفي لادانته أما عن الشيوعين فهم المستهدفون في البيان المعروف برقم "13 " سيء الصيت وقد تعرضوا الى شبه ابادة وملئت بهم السجون والمعتقلات فهؤلاء لعمري ...لا يحتاجون منا الدفاع عنهم فهم اصحاب الفكر والقلم وهم والثقافة صنوان لا يفترقان,هم اصحاب نقرة السلمان وشواهدهم مثابات فوق ربى العراق وجبال كردستان وفي الاهوار وفي كل بقعة من ارض الوطن، تجد في آثارهم ثقافة وفكر ومحبة وهم التوأم لكل ما هو جميل في الحياة...هم أصحاب الوجوه البيض بتاريخهم ونضالهم وجسامة تضحياتهم التي قدموها ولا زالوا ولم تعد الاسطوانات القديمة صالحة لتدار بعد سقوط الدكتاتوريات التي اصطنعتها فقد انكشفت كل الادعاءات وبانت على حقيقتها....وتساقطت الأقنعة..



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقرة : حنون / قصة قصيرة
- الفأر في المصيدة /الذكرى العاشرة لاصطياد الكتاتور
- في السنوات العجاف / دفاعا عن الحكومة ..ولكن !!
- الفرق بين جهاد النكاح ونظرية... نيوتن!!
- تداعيات
- كفته ..اودوه حنون
- حلة الملك ..والاستاذ خلف
- إعصار - ساندي - وثقافة الكراهية ..ثقافة التخته رمل!!
- أوراق قديمة/ غداً سأعطي صوتي !!
- مرة أخرى مع ابن..المقفع
- قرأنا لكم/ القساوسة يطاردون ..السحرة والساحرات !!؟
- وداعا أبا جعفر ايها ..الحداثوي الجميل
- أبا جعفرأيها ..الحداثوي الجميل
- من ذاكرة الأحداث / وإلمن تريّد الحَيل..يابو سكينه
- حليب من..دبش !!
- ياحلاوة..صار البيت..لمطيره!!
- هجوم الحكومة ..عادت حليمه لعادتها القديمة
- وجه ..امي
- امهارش ..الهراتي
- وجهة ..نظر.. منتازة !!


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الحسين طاهر - شباط الاسود/ يوم امتنعت امي عن تناول (لحم الزعيم)!!؟