أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - قرأنا لكم/ القساوسة يطاردون ..السحرة والساحرات !!؟














المزيد.....

قرأنا لكم/ القساوسة يطاردون ..السحرة والساحرات !!؟


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 03:03
المحور: كتابات ساخرة
    


قرأنا لكم/ القساوسة يطاردون ..السحرة والساحرات..!!؟
عبد الحسين طاهر
القساوسة يطاردون السحرة ولساحرات
وكما حدث لنا بعد التغير عندما نصب البعض انفسهم قيمين على تصرفات الناس والمجتمع وفرضوا افكارهم المتخلفة فحرموا اختلاط الخيار بالطماطه واستغلوا الفوضى ليزهقوا المزيد من الارواح البريئة فتيات سافرات بعمر الجوري وولدان "مثل اللؤلؤ المكنون" فضخت رؤوسهم بالبلوك بسبب طريقة تصفيف شعرهم واتهامهم بالايمو ومن قبل.. منع الايمو منعوا اختلاط الباميا بالخيار ومنعوا الوحش للاقتراب من الجميلة (الطماطة) وسرت موجة من الهوس الديني المزيف اختلطت فيه فتاوى من بعض الرؤوس الكبيرة والصغيرة بحلية النهب والسلب واخرى حرمت الحفاظات وثالثة تحركت مع بعض الجهلة الذين ينعقون مع كل ناعق تحرضهم على فئة من نسيج مجتمعنا الجميل عاشت بيننا مسالمة كريمة فصاروا يركضون وراءها كالافاعي المسمومة يروعونها باتهامهم لها بالسحر ومصاحبة الأبالسة والجن والشياطين وانها من تلامذة هاروت وماروت!!!! الذين يفرقون الابن عن امه والزوج عن زوجه ....والبغل عن بغلته !!
هذه مقدمة خفيفة لعلي بعد ذلك اوفق لربط ما يفعل بنا اليوم باسم الدين والخربطة و(الهرطقة) والتشدد المقيت البعيد عن كل ما هو انساني او موافقا لمتطلبات العصر وحقوق البشر في القرن الواحد والعشرين... وهذا ما فعلته الديانات والكنائس بأسلاف اوربا ايضا ولكن قبل أربعة قرون من تاريخنا هذا ففي تلك الايام كونوا فرقا من الرهبان والقساوسة ومساعديهم تجوب البلدان الاوربية والمستعمرات الامريكية تفتش القرى والارياف تبحث عن الشيطان!! وابناءه وبناته وزوجاته لانهم انطلقوا كما كانو يروجون. لافساد المؤمنين!! وتصوروا لحاهم الطويلة وصلبانهم الذهبية المتدلية على صدورهم وهم يتصارخون ..هيا طاردوا..السحرة والساحرات انهم تلاميذ الشيطان الذين يتكلمون بلسانه ويتحركون ويتصرفون حسب ارادته بعد ان تنفسهم !!فصاروا طوع امره ...لا تتوانوا عن الابلاغ عنهم مهما بلغت درجة قرابتهم بكم ...فانهم ليس منكم ..انهم من الشيطان!!!
ولانهم قساوسة ورجال دين وكما حرموا علينا جمع الخيار بالطماطه حددوا قساوسة اوربا ايضا للمؤمنين الاخيار للكشر من المسيحين صفة وعلامات الاشرار الذين اشترى الشيطان ارواحهم!! وينبغي محاكمتهم والتخلص منهم حرقا بالنار وهذا جزاء كل من باع او يبيع نفسه للشيطان!! وقالو ان سيماء هؤلاء في وجوههم ولكن ليس من اثر السجود بل ترونهم لامعي العيون براقي النظرات طوال الاصابع يتمتمون بكلمات غير مفهومة ــــ وهذه الاخيرة التمتمة الغير مفهومة تنطبق على صديقنا "ملا لطيف ابو خالد فحينما يعود من صلاة المغرب يلبث يتمتم ويبسمل ويحرك شفتيه غير مكترث لرد تحياتنا قبل ان ينهي طقوس ما بعد صلاته ـــ هي لغة الابالسة...ويرتعدون لرؤية رجال الكنيسة الابرار!! وتنتابهم الرعشة والصرع "يا ساتر" من رؤية الصليب وكل من تنطبق عليه تلك الاوصاف او يتهم بها يجب ان يحرق وشتغلت المحاكم ونصبت المحارق وصارت التهمة كافية لتساق الناس للمحارق
وتوسع خيال المؤمنين القساوسة ..كل من تحتفظ في بيتها بمقشة طويلة فهي ساحرة ويجب ان تحرق ..ومن تأوي القطط السوداء ايضا وتنادوا الجماعة فيما بينهم ...احذروا النساء والرجال ذوي الشعر الاحمر تحسسوا رؤوسهم تجدوا تحتها القرون الشيطانية!! ولم يسلموا حتى اصحاب القدور الكثيرة والكبيرة منها في أي بيت فهي دليلا قاطعا على اشتغالهم بالسحر والتعامل مع الشيطان
ـــ ولو كان صاحبنا فيصل ابو غزوان موجودا في تلك الايام لاحرق مرتين من قبل (المؤمنين والقساوسة)!! فبيته ومحله المعد لتأجير الاواني في المآتم والاعراس مليء بالقدور الكبيرة والصغيرةــ. واختلفت الاوصاف والعلامات والسمات وحسب مزاج وطبيعة وخيال فرق الموت والمطاردة واصدياد الطرائد!!
كان وباء رهيب راح ضحيته بالشبهة والتهمة الكثير من الابرياء واذا اقتصرنا منها على ما يخص الخمسين سنة الاولى من القرن السابع عشر فقط نستطيع احصاء عدد الذين احرقوا في بعض دول اوربا فقط تكون الحصيلة الآتية 2540 في المانيا و4200 في فرنسا و 600 في سنن و750 في ايطاليا نصفهم في مدينة جنوى وحين انتقل الوباء الى امريكا انتشر انشارا مروعا في المستعمرات البرطانية التي استوطنها المهاجرون الانجليز المعروفون باسم ...المتطهرين البيوريتان وهذا ما نقرأه لكم في الجزء اللاحق مع الحب والتحية...
عبد الحسين طاهر



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا أبا جعفر ايها ..الحداثوي الجميل
- أبا جعفرأيها ..الحداثوي الجميل
- من ذاكرة الأحداث / وإلمن تريّد الحَيل..يابو سكينه
- حليب من..دبش !!
- ياحلاوة..صار البيت..لمطيره!!
- هجوم الحكومة ..عادت حليمه لعادتها القديمة
- وجه ..امي
- امهارش ..الهراتي
- وجهة ..نظر.. منتازة !!
- قرأت لك العالم اينشتين وومضة ..البصيرة /4
- قرأت لك..جارلس داروين ..يجمع الخنافس !!
- قرأت.. لك..من -نيكولاي كوبرنيك- الذي (اوقف الشمس- وجعل الأرض ...
- قرأنا لكم /..تفاحة..إسحق انيوتن
- اكراما...لعيد العمال المجيد / بطاقة ضيافة في العربة الرابعة ...
- أهنا اكلان (التبن )..يجرادة!!؟
- وماذا عن الوجه..الشرعي!!
- القرصان
- الخارجون على القانون ..وبالقلم العريض
- واحد جنابات استذكار لحكاية قديمة !!
- الغسيل..الوسخ !؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - قرأنا لكم/ القساوسة يطاردون ..السحرة والساحرات !!؟