أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين طاهر - وداعا أبا جعفر ايها ..الحداثوي الجميل














المزيد.....

وداعا أبا جعفر ايها ..الحداثوي الجميل


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 02:24
المحور: الادب والفن
    



لم يمهله المرض العضال رحل عنا وهو في ريعان شبابه وفي عز حيويته وفي القمة من العقلية الممتلئة بالنضوج المبكر بالنسبة لاقرانه تفوق المهندس صادق عوده الجابري في دراسة الهندسة المعمارية وحصل على الماجستير وهو بعد في عمر الطالب لم يكتف بالهندسة المعمارية والماجستير فاتجه للأدب والى اللغة قرأ وتفقه عثر على كتابات عالم سبيط النيلي ونبهر به وصار من المستميتين في الدفاع عنه وعن التفكيكية والحداثوية.. وعن قصدية اللغة وممثلها النيلي كنا نتشاكس معه في مقهى الرصيف الثقافي ونتبارى في الجدل وفي القراءة المتعلقة بالنثر والشعر ونقترب من النقد احيانا وفي كل مرة وعلى طول امسياتنا الصيفية التي تضم نخبة طيبة من المثقفين حتى ــ غمزنا بعضهم فحول اسم مقهانا من مقهى الرصيف الثقافي الى "مقهى الشيوعيين" ــ وقد نشرق ونغرب ندور ونلف لكنا في النهاية نعود الى ما يسميه هو بقصدية اللغة التي تحولت من اشارات الى لغة منطوقة وقد يحمى الوطيس كما يقال ويشتد اوار المعركة والمبارزة و(اللماطل والصراخ) ولكن ما ان تتكسر الرماح والسيوف والعصي ويهدأ غبار المعركة حتى تجده وقد مطلنا واحداً واحد وكل هذا كان يجري في الرصيف وعلى الهواء الطلق ولانني مغرم في الجدل والمشاكسة عزمت على تخصيص واحد من اعمدتي الاسبوعية في جريدة الاخبار لتناول شيء من بعض افكار ــ عالم سبيط النيلي ـــ ولكن دون ان اخبر احد من (الشلة) وظهرت المقالة وبعنوان عريض " الضرورة ..واخواتها " وفيها وبعد الاطلالة والمقدمة اقول : وبإطلالة بسيطة على كتابات( عالم اسبيط النيلي ),وهذا الرجل ظهر لنا بمؤلفات عديدة( شغلت رصيفنا الثقافي) وحظيت باهتمام جماعة ما بعد الحداثة!!.. فليست بالضرورة ان يكون (عالم سبيط النيلي ) مثلاً ونحن لا نعرف عن الرجل أن كان حياً او ميتاً لندعو له بالرحمة او بالعافية وقد (نهنئه على جهده الجهيد) لعثوره على الطريق الذي سّلكه الاسكندر ذو القرنين الى الكواكب الاخرىا!! حيث تنقل بين كوكب المريخ والزهرة وتجوّل هناك بين الكواكب فوجد المساكين قوم يأجوج ومأجوج فسترهم ستره الله بالعافية وجزاه خيراً ,ولكن ليس بضرورة أن يسترهم بلحاف من الديباج بل بردم من زبر الحديد المخلوط بالنحاس..!( اوزين سوه)!! ليشكل حاجزاً عظيماً من المغناطيس كما يقول (السيد اسبيط النيلي) رأسه في المريخ ومؤخرته ..( تلامس قرن الشمس) ...!..فاذا دخل كلام كهذا في تلافيف عقولنا .والا ليست بالضرورة إن تكون( لنا عقول اصلا)...عفوا ـ نحن لا نتحدث عن مُزحة او ( نكته أذاعية ) من امثال صدق او لاتصدق ـ فالسيد عالم سبيط النيلي فعلا وضع لنا مثل هذه (الخزعبلات ) في كتاب خاص*وكان جاداً ولا نظنه يقصد الثرثرة أوالترويح عن النفس فالرجل يسهب في كتابه المسمى بـ(الطور المهدوي) يشرح لنا وبالتفاصيل المملة عن الطور المهدوي الذي يجري هناك في عالم الكواكب بعيداً عن عالمنا الأرضي في عوالم ربما لم يكتشفها العلماء بعد علماء الطبيعة.أما السيد عالم سبيط النيلي فقد اكتشفها مبكرا! ,فهو يتحدث عنها وكأنه يتفيأ بأفيائها ويتبادل مع سكانها فناجين القهوة ونخب الانتصار!!, يصف لنا طول أيامهم يُقدر طول يومهم الواحد (بسبعين عاما)!! فإذا كان الأمر كما يقول السيد (عالم اسبيط النيلي ) فليس هناك من معنى للدعاء أذن للتعجيل بظهور الإمام المهدي كونه قد ظهر في عالم الكواكب البعيدة كما يشير الى ذلك عالم سبيط النيلي في كتابه ... المعنون بـ ـالطور المهدوي ـ .
واخيرا وزعت الصحيفة في مقهى الرصيف الثقافي وتناهبتها( الشلة) اتصلوا بصادق وما ان حضر حتى قدموا له الجريدة قرأها وأعاد القراءة ثم غادر المقهى عاد وبيده هدية او قل جائرة عندما اقبل رايته يبتسم اقبل عليّ صافحني وقبلني على جبيني وقدم ليّ الهدية......أمس 19/9 نعاك لي الاخ سامي فرج برسالة مؤثرة ..تقول ...صادق مات.. ولم تزد اجابتي للرد على سامي الانني اعرف نفسيته في تلك اللحظة ....خبر حزين ..وضربت جبهتي مرتين وحرصت ان يكونا ...على موضع قبلتك..وداعا ابا جعفر



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبا جعفرأيها ..الحداثوي الجميل
- من ذاكرة الأحداث / وإلمن تريّد الحَيل..يابو سكينه
- حليب من..دبش !!
- ياحلاوة..صار البيت..لمطيره!!
- هجوم الحكومة ..عادت حليمه لعادتها القديمة
- وجه ..امي
- امهارش ..الهراتي
- وجهة ..نظر.. منتازة !!
- قرأت لك العالم اينشتين وومضة ..البصيرة /4
- قرأت لك..جارلس داروين ..يجمع الخنافس !!
- قرأت.. لك..من -نيكولاي كوبرنيك- الذي (اوقف الشمس- وجعل الأرض ...
- قرأنا لكم /..تفاحة..إسحق انيوتن
- اكراما...لعيد العمال المجيد / بطاقة ضيافة في العربة الرابعة ...
- أهنا اكلان (التبن )..يجرادة!!؟
- وماذا عن الوجه..الشرعي!!
- القرصان
- الخارجون على القانون ..وبالقلم العريض
- واحد جنابات استذكار لحكاية قديمة !!
- الغسيل..الوسخ !؟
- نفرين اعوازه ..وملعون أبو الدنيا!!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين طاهر - وداعا أبا جعفر ايها ..الحداثوي الجميل