أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - العراضة السورية ---الى أين؟














المزيد.....

العراضة السورية ---الى أين؟


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1239 - 2005 / 6 / 25 - 05:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تنظر المعارضة السورية، إلى وضعها الداخلي، بكل ما يحمله من خلافات، وشرذمات، واتهامات بالتخوين والعمالة. أو عندما تحاول رؤية واقع المعارضة في الخارج، فعليها أن تبدأ في البحث عن ترتيب ما ، عن نماذج ناجحة. وعليها أن تتعلم كيفية ربط الأسباب بالنتائج.فهي في كل هذا. تحاول أن تبحث عما يمكنها من استباق ما قد يحصل، وما قد تؤول إليه الأمور.فإذا ما تمكنت من التنبؤ بما سيكون، أصبح بامكانها أن تتمتع بقليل من الآمان، إذ تتوفر لديها قدرة أكبر على اتخاذ القرارات المناسبة. وسرعان ما تأخذ بياناتها وقراراتها وأفعالها وردات أفعالها، أشكالا ونماذج تأتي وليدة نظرتها إلى الواقع وتفاعلها معه.


يصبح بامكان المعارضة السورية آنذاك أن تستبق الأمور، فتأتي قراراتها متماسكة منسجمة.
الفوضى هي خلاف الانسجام واستباق الأمور.
في الفوضى يتعذر التنبؤ بما سيكون ويُفقد الانسجام والترابط ما بين كل الفصائل.
في الفوضى ضياع للفكر وتشتت للعمل الجماعي.
والمعارضة عندما تعيش فترة في الفوضى غالبا ما تشعر وكأنها فقدت شيئا من الاتزان، أو بعضا من الوضوح في التوجه.
إن شعور المعارضة السورية بالفوضى في حد ذاته اختبار مخيف.

مشهد1

(كانت في العشرين.أسقمتني رائحة شعرها ولحمها المحترقين، وكان في وسعي أن أشعر بذراعي تزلق في دمها. رفعت رأسها بيد وحاولت أن أمدد لها قدمها باليد الأخرى فانثنت من الألم.وفيما أحاول تمديد قدمها من تحتها وجدت أن حوضها كله
مهشم.حدقت برهة في انبثاق اوالدم.لدم .تمكنت من تمديد فخذها لكن ساقها ظلت بعيدة لا أستطيع الوصول إليها ما دمت ممسكا برأسها)
(حين التفت إلى الفتاة صعقت غير مصدق. فقد أضجع العجوز الصبي على الأرض وركع فوق الفتاة بحنق وراح يسحق رأسها بصخرة كبيرة. تجمهر حوله عدد من الناجين من الغارة يراقبونه بلا مبالاة. ولما أحال الرجل وجه الفتاة إلى عجينة دموية ألقى بالحجر جانبا، وحمل الطفل مقتربا نحوي متسائلا بابتسامة من فم خال من الأسنان: هل أنت طبيب؟)

(مشهد من إحدى الغارات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني)

مشهد2:

تلك الفتاة الصبية لم تكن سوى الوطن الحزين، الذي هشمته الأعمال القمعية للنظام، وزنزانات التعذيب، وروائح الفساد العفنة المنبعثة من أقبية وقصور المسئولين.
وذلك العجوز، الأب المكلوم، لم يكن إلا المعارضة السورية التي، تسعى إلى سحق ما تبقى من هذا الوطن، عبر مهاتراتها القمعية، واتهاماتها لبعضها البعض، بالتعاون مع أفرع الأمن المختلفة.
يُسارع العميل إلى اتهام الغير، ليخفي حقيقة عمالته ويبعد الشبهات عن مشروعه الخياني، مساهما في سحق الوطن وإسالة دمائه، على مذبح خسته وعمالته، متآمرا مع سلطة، لا تريد أن يكون للشرفاء، في المعارضة موضع قدم. جل ما تريد أزلام مأجورين، يأتمرون بأمرها، ويعملون على تفشيل كل عمل صحيح ونظيف.




الحقد الطبقي الكبير الذي يميز أغلب رموز المعارضة السورية، حيث ترى أغلبهم، يحاولون المستحيل من أجل الحصول على مبلغ من صحيفة، ولا يهم توجهها، المهم أن تدفع لهم، أو يسعون للارتباط بالأجهزة الأمنية، والتي تتنازل وتتعطف عليهم بمبلغ مقابل خستهم ووضاعتهم. الفقر أيها السادة المعارضون ليس عيبا، والغنى كذلك ليس مذلة، فمن عمل وسعى ودرس وأنتج لا بد من أن يتحسن وضعه المادي، وليس علينا أن نحسده ونذمه، لمجرد كونه (مرتاح) ماليا.

فاقد الشيء لا يعطيه، كيف للمعارض الذي يفتقر إلى المصداقية، أن يتحدث عن الصدق والأمانة. كيف له أن يكون قدوة لجيل ينظر إليه بانبهار، وهو ساقط اجتماعيا وخلقيا. وهل يمكن بناء معارضة ترتكز على هذه النماذج، أم تكون بداية نهايتها.
الصدق أولا وأخيرا، من منا يكلم أولاده عن حق الشعب الكردي في أن يكون له وطن، أقول أولاده، في منزله ، وبينه وبينهم، وكل ما شاهدهم في التلفزيون، يشير إلى قضيتهم المقدسة، وحق هؤلاء الأطفال، في أن يكون لهم منزل وعائلة ووطن. أقول في المنزل، وليس على صفحات الجرائد والمجلات، رغبة في الظهور بمظهر المدافع عن الشعب الكردي.

المعارضة أيها السادة هي اختبار، ينجح به الشرفاء، ويسقط به العملاء
عمار يا سوريا.

دمشق 24-6-2005



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ففي المقام الأول ينبغي على الناس أن يطيعوا !!!!!لماذا الارها ...
- من بقي من الشرفاء لينعي جورج حاوي-----أشلاء --وكلمات وحلم لم ...
- قلنا: إنهم سيذبحونكم، إذا سمحتم للأحزاب العلمانية والليبرالي ...
- بين مقررات المؤتمر القطري(تعى ولا تجي) وبيانات المعارضة(يا أ ...
- المشكلة ليست في (خصيتي) أبو سعيد ولا في الكيلوت
- العقل العربي والقومية العربية ---جنين مشوه في رحم عاقر 5-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 4-5
- العقل العربي- والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 3-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 2-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 1-5
- الآلهة لا تستقيل---بل (تعتزم)
- وتوكلت على الله--وقررت بأن أركب الشعب-----من الآن الى يوم ال ...
- آخر فرسان القومية العربية؟؟؟؟؟؟
- الأثنين 30-آيار-السادسة مساء-بوابة الصالحية---لا تنسوا اصطحا ...
- وصل القمع إلى حد أن عصابة الأخوان المسلمين استنكرته!!؟؟قدرنا ...
- تنبيه الأمة وتنزيه الملة-------لشيخ الاسلام محمد حسين الغروي ...
- Mission impossible---------مهمة مستحيلة
- انهضيييييييييييييييييييييييي1--------------------الليبراليون ...
- عزيزي الدكتاتور---اهتم بالقطنيات بعد اليوم!!!!!!!!!!!!!!!!!! ...
- تعابير انسانية-----أعدمها حكم الحزب الواحد---المساواة1


المزيد.....




- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - العراضة السورية ---الى أين؟