مؤيد حميد
الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 20:57
المحور:
كتابات ساخرة
القانون لا يحمي العار من أنتخاب السافل !
مؤيد حميد
يحكى أن أمريكيا فقير الحال يسكن الحواسم , خطرت بباله فكرة غاية في الدهاء والمكر, قلبت فيما بعد حياته , من حال الى حال .. كيف .. أسمعوا القصة ..
كتب هذا الامريكي الفقير أعلانا في الصحف الامريكية , جاء فيه , أذا أردت أن تكون ثريا , أرسل دولارا واحدا الى صندوق البريد الفلاني .... وبعدها ستكون ثريا.. فهرع الامريكيون بأرسال الدولار الى صندوق بريده , وبعد فترة , جمع هذا الفقير الماكر ثروة كبيرة , وأضحى من أصحاب الملايين , بخداع الناس بفكرته.. ثم كتب أعلانا أخر, قال فيه ( هكذا تصبح ثريا ) .. وخاطب المخدعون ..عليكم أيجاد فكرة أفضل لان تكونوا في غاية الثراء.. فما كان منهم ألا أن رفعوا عليه , قضية نصب وأحتيال الى المحاكم.. ألا أن القانون لا يحمي المغفلين ..هكذا ورد النص القانوني , الذي ما زال يعمل به حتى وقتنا هذا..
ألا أن السياسي العراقي , أذكى وأدهى من الفقير الامريكي , في أيجاد وسائل أرقى حيوية , تقنع العراقي البائس الى أن يذهب ( مثل الكرته ) الى صناديق الاقتراع , ويؤشر على نفس السرسري السافل , الذي أنتخبه في الدورة الاولى , ثم بعد ستة أشهر , يعض أصبعه ندما , ويخرج متظاهرا , لانه شارك في النصب والاحتيال .. ألا أن القاضي العادل مدحت المحمود , يقول : القانون لا يحمي العار من أنتخاب السافل ..
على أساس , أن العراقي يقرأ ما بين السطور ويلقفها وهي طائرة .. ألا أنه ما زال يجهل عمل وأسلوب المافيات الذين حطوا في العراق بعد الاحتلال , ذلك أنهم وجدوا هذا الشعب , تنطلي عليه الخديعة والاحتيال , لطيبته وبساطة أهله وكثرة كنوز أرضه, ولكن بفنون ودراية , وليست أعتباطا ..
أحدهم , أنتخب ولمرتين نفس القائمة , ألا أنه في كل مرة , تراه أول المتظاهرين , والمحذرين من تلك القائمة الملعونة .. وفي المقهى حيث نجلس ..قال: هذه المرة سأقطع يدي أن عاودت الكرتين.. وما خفي كان أعظم
#مؤيد_حميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟