قوم اللغف خير أم قوم داعش

مؤيد حميد

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 19:16
المحور: كتابات ساخرة
    

لا أدري لماذا هذا الهجوم السافر والمشين على الدولة الاسلامية في العراق والشام.. فهؤلاء القوم , هم أنصار الله في الارض وأحبته.. يكبرون الله وحده , ويؤمنون بمحمد خاتم الانبياء والمرسلين ..وكل شعاراتهم تقول , لا أله ألا الله , محمد رسول الله .. فهل نسفك دم بشر, يؤمنون بالواحد الاحد , ويقيمون الحد على الاخر, لابتعاد هذا , عن حدود الله جلت قدرته ! وهل بمقدورنا أن نكفر ونجرم قوم , قالوا لا أله ألا الله محمد رسول الله ! من نحن حتى نطبق شريعة الخالق سبحانه على الارض ,, هل نحن مؤهلين أو لدينا وكالة ألهية , لان نقوم بتصنيف البشر, هذا صالح وهذا طالح ..وهذا يستحق الحياة, وهذا وقعت عليه الحجة ..
بعد أعدام الدكتاتورية في العراق , ومجئ الاحتلالين الامريكي والايراني , تبشرنا خيرا بقدوم قوم قالوا أنهم سينشرون ديمقراطية السماء على الارض, ويتبعون خطى الائمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين , في جعل العدالة الاجتماعية ونصرة المظلومين سبيلا للرشد .. وكانوا يرددون .. لا أله ألا الله محمد رسول الله .. فاتبعناهم خطى معصومي العين والاذن .. من منا لا يتبع , قوما يقولون ما قالته الامم السابقة , يؤمنون, بأن الله هو واحد ,لا شريك له في الملك .. وفتحت يأجوج ومأجوج على مصاريعها .. وجيئ بأقوام من كل حدب وصوب.. بأسم العزيز الجليل يسرقون خبز الشعب .. ويدسون السم في أفواه العراقيين .. وبأسم الحسين يلهثون وراء غنائمهم التي لا تنتهي .. يركعون ويسجدون وعيونهم , يتمايل الدمع فيها, على بلد أغتصبوه وصلبوه وقطعوه أربا أربا , ويكفرون الاخر بأسم المذهبية , وعصاباتهم تحرق الاخضر واليابس بأسم حزب الله هم الغالبون .. وما خفي كان أعظم..
هنا أتسأل ,قوم اللغف خير أم قوم داعش .. فكلاهما يؤمنان بالله عز وجل , وكلاهما يرفعان شعار محمد رسول الله .. وكلاهما أظهرا ما لم تراه شعوبا وقبائل , من خسة ونذالة وفرية , والتلاعب بالدم العراقي الرخيص..
من أجل هذا كله , ألا يجدر بنا ونحن على أبواب التغيير والاصلاح , أن نرحب بداعش , لان تتولى مسؤولية الامن والامان ورعية هذا الشعب المبتلى , كيف لا ونحن شعب دائم الاختبار.. وقد تكون داعش أرحم وأنصف وأعدل وأنضج من قوم اللغف والعورات .. خلونا نجرب..

#مؤيد_حميد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل