حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1237 - 2005 / 6 / 23 - 12:39
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
في أيامنا هذه ، أيام صعود حالة التطرف والمتطرفين الى مرحلة إستخدام الإرهاب وسيلة لمواجهة الخصوم السياسيين في منطقتنا المبتلية ببعض الأنظمة الإستبدادية من جهة، وأجهزة وعصابات إرهابية من جهة إخرى .
نسمع بين الحين والآخر، عن خبر إستشهاد أحد المناضلين من أجل السلم والتحرر والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ، هؤلاء الذين يلجأون علنا للكلمة سلاحا ، كلمة الحرية والعدل والتغيير ، بدلا من رصاص الجبناء سرا ، لإغتيال عقلاء السياسة والفكر والثقافة من الديمقراطيين واليساريين والعلمانيين ، والذي ما أحوجنا إليهم اليوم .
لأننا في زمن لا يرحم، من ينطق كلمة الحق علانية ، أو يسعى ويعمل من أجل خير الوطن وحريته ، وصولا للمستقبل الديمقراطي المشرق ، حلم كل الكادحين والفقراء والكسبة والمحرومين ..هذا الحلم الذي لابد أن يتحقق في يوم من الأيام الآتية .
وكلنا يعرف أن درب الوجوه المقنعة ، لصوص الحياة والمستقبل ، دربهم قصيرا ، مهما إستخدموا من وسائل وطرق إجرامية بربرية ، فأن دربهم مسدود بعزم وثبات ووضوح رؤية العقلاء من السياسيين والمفكرين والمثقفين ، الذين يعملون من أجل عالم خال من الأرهاب والإستغلال والفقر والدكتاتورية .
أيها العقلاء ... إحذروا القتلة .
بالأمس القريب إستهدفت سيارات الموت الإرهابية الزعيم الوطني رفيق الحريري ، لأنه أراد أن يبني الوطن ويعمره ، وبعده بأيام قليلة جدا ، إستشهد الصحفي المتميز واليساري الديمقراطي سمير قصير ، لأنه طالب بالتحرير وقاد مظاهرات الشعب وحقق ما أراد لشعبه ووطنه .
واليوم في 21 حزيران قد إستشهد وبنفس الطريقة الإرهابية الجبانة ، المناضل الشجاع المتواضع جورج حاوي ، الوطني الحق ، والشيوعي المتجدد والديمقراطي الأصيل والثوري المسالم والمحاور المتميز والخطيب الرائع ، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني .
ومن ينظر جيدا،أن ما يجمع هؤلاء الشهداء الأبرار ومن قبلهم ، من أمثال المفكر حسين مروة والسياسي سهيل طويلة والسياسي الفلسطيني ماجد أبو شرار والصحفي خالد العراقي .....وقائمة الشهداء تطول .
أن ما يجمعهم جميعا ، هو عقلانية السياسي ، بعيدا عن التطرف بكل أشكاله ، ووصوح الرؤيا والأهداف والتوجهات ، والإيمان بقدرة الشعوب على التغيير والإصلاح مهما طال الزمن أو قصر ، وكذلك حبهم للناس كل الناس والحياة .
وأخيرا نقولها ... أيها العقلاء ... إحذروا القتلة ، مرة ومرات .
[email protected]
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟