محمد رفعت الدومي
الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 18:51
المحور:
الادب والفن
من رحم الوهم ، بحكم شهرته في مخالطة الشعراء ، ولدت قصيدة " جومانا " ، ثم ولدت من رحم القصيدة نفسها بقية قصائد هذا الديوان الذي صدر مؤخراً عن مكتبة النهضة المصرية في طبعته الثانية ..
وامرأة الشاعر "محمد رفعت الدومي" صعبة المراس ، فهي لا تمنح حتي الإصغاء ، فضلاً عن الكلام أو الإغراء بالوعد ، لذلك نكاد نلمس في كل القصائد ، الاستدعاء الداخليَّ للآخر الصلد بوضوح ، كما نضبط الشاعر يتكلم منفرداً عن عمد ، ودون انتظار لرد ، هذا جعل عالم هذا الديوان المبكر للشاعر القادم إلي الشعر من باب الرواية شديد السلبية ، لذلك لم يكن غريباً أن يعتمد الشكل العمودي القديم إطاراً لديوانه ، من أجواء الديوان :
لا بيننا .. قد أقام َالقول ُ خيمَتَهُ /
وقد أقام َ جنوني .. بيننا جسرا
إنَّ الوصول َ إلي عينيك آنستي /
حلمي .. ومعركتي الورديَّةُ الكبري
للَّه أمُّك ِ جومانا فما وَضَعَتْ /
من قبلِها امرأة ٌ من بطنها.. درَّا
لو كان َ، واللهِ ، لي عمرانِ يا قمري /
لقد قصرت ُعليك العمرَ َ .. والعمرا
من وجهها الملكيِّ الأفقُ مُشتعلٌ /
ضوءاً .. وعنقود ُ ماس ٍ خاصر َ الخصرا
والنارُ في وجنتيها .. والمدي قُبَلٌ /
أوجنتين أري .. أم ما أري .. جمرا؟
كنجمةِ الظهر تضوي طفلتي ألقاً /
يا من رأي نجمةً يوماً .. ضوت ظهرا
أضاع َ في .. كلّ شبر ٍمن أنوثتها /
أغلي جواهره الرحمن .. والسحرا
يا عطرها الغجريَّ الجرس ِ أيُّكما الـ / ــعطر ..
وأيُّكما من رشرشَ العطرا؟!
والنحرُ كالماس .. هذا الماس زيَّنَهُ /
نحرٌ .. أم الماسُ هذا .. زيَّن النحرا
الشعرُ أهدي لجومانا روائعَهُ /
والشعرُ في غيرها قد خاصمَ الشعرا ..
#محمد_رفعت_الدومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟