أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رفعت الدومي - راجي عفو الخلاَّق .. -أميجو- الحلاق !!















المزيد.....

راجي عفو الخلاَّق .. -أميجو- الحلاق !!


محمد رفعت الدومي

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وتتوالي أصداء التسريحة القومية المرتبكة ..

فضيحة أخري تضئ واقعنا الذي يتم عن عمدٍ ، بدلاً عن فضحه ، تعتيمه ، إرضاءاً لقلب السيد ، إنسان الغاب ، طويل الناب ، وهو واقع ضحل ومهين لكل الناطقين بالعامية المصرية ، ومما يضاعف من ضراوة هذه الفضيحة التي لن تكون الأخيرة ، أنها تأتي قبل انطفاء فضيحة "الأبلة فاهيتا" التي طار دخانها في أركان الكون "الأربع" ، وأعتذر عن قول "الأربع" ، لكنني مضطر أن أقولها علي استحياء ، رغم انخراطي الشديد في الحرب المقدسة علي كل ما يمت إلي هذا الرقم المفخخ ، لا لشئ سوي أن الجغرافيين يؤكدون أن أركان الكون بالفعل أربعة !!

كما تضئ أيضاً تلك الفجوة بين الأخلاقي والإعلام المصري في كلِّ زمان ، وهي لعمري فجوة نحتاج لاجتيازها إلقاء كل "الإعلاميين" علي الساحة دون استثناء في بالوعات التقاعد ، ثم نسترخي فوق معجزة لعلنا نجد تعريفاً لإعلام يحترم الشرف في جبهة السياق أولا ، قبل أن يحترم عقول الناطقين بالعامية !!

لا شك أن الذي اتسخ كثير ، ولا شك أننا لا نزال نعيش في "دولة البعد الواحد" ، وهو مفهوم أهمله العالم حولنا فيما سبق ، وطرده إلي سلة الماضي ، واعتمد مفهوم "دولة قوس قزح" الذي لا يولد أبداً في الغفلة ،،

ولأننا نعيش في دولة البعد الواحد وحرج الأفق ، كان لابد أن يكون الولاء هو الجسر الوحيد بين الإنسان وأحلامه ، وأن تنسحب الدراية بالأمور فقط علي أقل العقول دراية ، وأكثر الأرواح هشاشة ، ما دام الولاء متصلاً ، كما لابد والحال هكذا ، ألا نعثر هذه الأيام - ضمن أصوات "كورال فرقة السيد نظام الدين المهيب الركن" ، التي تحاصر موسيقاها السامة حتي الهواء الذي يتنفسه الناطقون بالعامية بالطعن في " الإخوان المسلمين " - ، علي صوت واحد ، صوت واحد فقط ، يضع ملامح الأزمة في إطارها الصحيح ، أو ينظر إلي الأمور من زاوية أخري ، ولو في ضوء إنسانية الإنسان فقط !!

بطل الفضيحة الأخيرة ليس شخصية كرتونية هذه المرة ، ولحسن الحظ ، يبدو أننا تجاوزنا هذه المرحلة ، بل هو السيد "موريس بون أميجو" ، و "سالف" الذكر ، حلاقٌ أمريكيٌّ منحه الإعلام المصريُّ كومة من الألقاب الغنية ، السيناتور الأمريكي ، ومدير حملة مرشح الرئاسة الأمريكية "ميت رومني" ، والمحلل السياسيّ العالميِّ ، والصحفي المساهم في "فوكس نيوز" ، والمستشار السياسيُّ لحزب المحافظين الأمريكيِّ ،،

وأعتقد أن حلاقاً كالسيد "أميجو" ، إذا كان لم يزل بالفعل حلاقاً ، أو أي حلاق آخر في العالم كان كافياً ليورطه في الغرور لقب واحد مثل ، حلاق السيناتور الأمريكيِّ ، أو حلاق مدير حملة " ميت رومني " أو حلاق المستشار السياسيِّ لـ " حزب المحافظين " ..

غير أن المضحك ، والذي يعري في الوقت نفسه ، ضحالة المشهد برمته أن لا وجود في الولايات المتحدة لحزب يسمي بـ " حزب المحافظين " !!..

بالإضافة إلي هذا ، من حق كل عاقل أن يتسائل : جرياً وراء أي منطق ، يظنُّ (مثقف كبير) مثل "توفيق عكاشة" أن أمريكياً نجح في حيازة كل هذه الألقاب الغنية يقبل أن يهبط من نجمته الوافرة ليتحدث إليه مباشرة علي "راس غيط الجعضيض" عن البط وحزم الجرجير؟

إن شخصاً أقل قيمة من سيناتور أمريكيِّ بمئات المرات لو اتصل به شخص كـ"توفيق عكاشة" ليتحدث معه مباشرة ، كان بالضرورة سوف "يحلق" له !!

من الجدير بالذكر أن علاقة هذا الحلاق الأمريكيِّ بالإعلام المصري تنسحب مباشرة إلي عهد "مبارك" ، العام "2006" تحديداً ، دون أن تعزف في النفوس إيقاعاً مريباً ، ويبدو أن حروف العلة في عدم النبش حول قامة هذا الرجل الحقيقية مرتفعة جداً ومدبرة !!

ولحسن الحظ أن بعض الصحفيين الأمريكيين الغيورين علي سمعة بلدهم ، والمراقبين للمشهد المصري عن كثب ، ولا يمزحون في الوقت نفسه مثلنا في خلواتهم بنكات سخيفة كالنكتة التي أعتقد أنها من تأليف أحد ظرفاء السلفيين ، وما أدراك ما نكات ظرفاء السلفيين : " اتنين راحوا للحلاق ، واحد حلق والتاني غويشة " ،،

هؤلاء الصحفيون الجادون ، ضبطوا اسم "موريس بون أميجو" يتردد في الإعلام المصري مسبوقاً بألقابه المصرية المزورة ، فقامت الصحفية المتشككة "روزي جراي" من جريدة "بيزفيد" بالنشر عن هذا الموضوع ، ثم بالتنقيب عن هذا الرجل حتي وجدته ، واتصلت به ، فأنكر ، وقال لها ، أنه ليس مجنوناً لينتحل صفة سيناتور أمريكي ، وأن الخطأ بالضرورة ينسحب إلي الإعلام المصري مباشرة ، لعله يعني بالتأكيد الزائد عن الحد ، "رزق الهبل ع المجانين" ،،

"لي سميث" ، صحفي آخر ، ملأه هذا التدليس غيظاً ، فأفرغ غيظه في مقال لم يجد "أميجو" فيه ذرة من الرحمة في قلبه ، تحت عنوان " وسائل الإعلام المصرية تصنع سيناتور أمريكيّاً من الفراغ" ، وقام بالنبش حول قامة "أميجو" أعمق ، فعثر أخيراً في "ويكيبيديا" علي "الفراغ" ، وعلي أكبر أعمالة مدعاة لفخره ؟

إنه حلاق بالفعل ، وأحد الناشطين في حقوق الشواذ في أمريكا ، وقد قام في العام "2004" ، بالاشتراك مع الكثيرين من النشطاء في حقوق الشواذ ، ببطولة فيلم لدعم الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج دبليو بوش" الابن ، وأظن أنه كان في الفيلم طبيعياً ، فلقد لعب فيه شخصيته في الحياة تماماً ، حلاق !!

حتي الآن هذا هو كل شئ ،،

وسوف لا يبدو غريباً أن يستعين الذين يديرون شئون مصر ، فجر المدنية ، بحلاق أمريكيٍّ مغمور ، لكي يتحف القطيع برؤيته للمشهد السياسيِّ ، ما دام " هرم لاس فيجاس" المزيف ، يدر في الخزانة الأمريكية كل صباح ما يعادل "مائة" ضعف ما يدره "هرم مصر" الأصلي !!

ومن يستمع إلي "أميجو" هذا يدرك علي الفور أنه اكتسب ، ككل الحلاقين ، أمراض مهنته الشهيرة ، الثرثرة الفارغة ، و"التلامة" ، ومن الإنصاف أن أؤكد أن مثليته ليست من أمراض الحلاقة ، مع هذا ، فهذه خرزته من العقد التي اختارها ، وعلي الجميع أن يحترم اختياره ، فهذه هي الديمقراطية ، ومن كان من المصريين ، ومن المحيط إلي الخليج ، ما عدا السادة المزمنين ، لا " يطاطي البصلة " ، معنوياً علي الأقل ، فليرجمه بحجر !!

كم ذا بمصر من المضحكات / ولكنه ضحكٌ كالبكا ..

هذا البيت وحده يقوم مقام الدليل الذي لا يرد علي نبوَّة المتنبي وامتدادات تجلياته إلي نسق من الديمومة ، لولا خذلان أهل عصره له ،،

وأي تعريف للضحك الذي كالبكاء سوي ، حلاق أمريكي شاذ يضع لمساته في تفاصيل السياسة المصرية ، بدلاً من ألاَّ يتجاوز حدوده ، ويعيش في إطاره الطبيعي ، ويتردد علي حانات الميسيسبي كشركائه في العاهة بحثاً عن رجل يقتحمه ، أو يتبادل مع مثليٍّ مثله الحديث عن "شاذ" آخر ، تصادف وأن مات أيام النقاهة بعد أن أجريت له عملية للبواسير ، وقبل نزع " الخابور" ، ويختم ، وهو لا يكتم غيرته ، حديثه ، بإنجليزية الشواذ قائلاً :

- الله ينيح روحه ، مات موتة كريمة ..

الحقيقة أن الأمر ليس بسيطاً إلي هذا الحد ، فما تحت السطح خطير ، ولكي تكتمل الصورة ، لابد أن نعرف أن السيد "أميجو" هذا ، أكبر من مجرد حلاق ، فهو يدير شركة مجهولة للعلاقات العامة ، ليس لها نشاط مضئ ، وهذا هو المهم ، والأهم ، أنها تعمل فقط في مصر ونيجيريا والكونغو!!

لا أظن ذلك الشاذ مجنوناً بالقدر الذي يكفي ليلهمه اختيار ثلاث من النقاط الحارة ، بل الملتهبة ، نطاقاً لعمله !!

كما لا أظن أنَّ للمخابرات الأمريكية علاقة جوهرية بالرجل ، بل هو صناعة مصرية رديئة ، بسط فيما بعد من تلقائه خدماته علي النظام النيجيريِّ والكونغوليّ ، وينتمي إلي نفس سياق الرجل الذي يعرف ، من بلاد العم سام ،أين تخبئ النملة في مصر بيضها ، "عمر عفيفي" ..

من الجدير بالذكر أيضاً أن طبيباً مصرياً يدعي "ابراهيم مجدي" يعمل في هذه الشركة ، ولعله هو الآخر "حلاق صحة" ، تستضيفه الفضائيات بإسراف كمحلل سياسي ، وخبير إدارة حملات انتخابية ، وهو يري أن أكبر أعماله استحقاقاً لفخره هو إدارته لحملة د. "عمرو الشوبكي" !!

وبنظرة مجردة ، علي ألبوم الصور التي يحرص فيها هذا "الطبيب" علي تثبيت لحظة ما مع آخرين علي مواقع التواصل الإجتماعي ، تولد الريبة علي الفور في العيون الصوفية ، حين نعثر في الظل علي لحظات مثبتة كثيرة ، جمعته إحداها علي الأقل بـ "أحمد شفيق" !!

أيها المواطنون ، هل بيننا ثمة من لا يزال "يلعب في العِدَّة" ؟!










#محمد_رفعت_الدومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخت فاهيتا !!
- وغداً أمرُ!!
- سانتا كلوز .. مسيح الشيوعية !!
- هتلر .. نبيُّ الأوغاد
- بهنس .. التقاطٌ خاطئ لوحي ٍ صحيح
- غيمةٌ من أبسط الفراشات
- ذلك أفضل جداً
- السقوط في حفرة الببر
- غيرةً علي قوس قزح
- الآلهة يجب أن تكون سوداء
- الناشطة بيبسي
- شيفرة الشيخة موزة
- قصيدة الفاجومي الأخيرة
- الفاجومي مات !
- الله ، المعسكر ، الفسيخ !!
- مريم الثيِّب .. وشِباك الآباء الأوائل*
- لا مرحباً بمواسم الزحف الحرام
- السيسي .. والرقص في درجة الغليان
- -إسهار بعد إسهار- كتاب جديد ل -محمد رفعت الدومى-
- اسهار بعد اسهار الدومي .. سيرة تتجاوز الذاتية


المزيد.....




- كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية
- باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام ...
- حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيا
- ألمانيا تعد بالتغلب على ظاهرة التشرد بحلول 2030.. هل هذا ممك ...
- في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُشّرد بعضهم يفترش الشارع! ...
- -الدوما- الروسي يقبل إعادة تنصيب ميخائيل ميشوستين رئيسا للوز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه
- مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يقرر توسيع هجوم الجيش على رفح
- امنحوا الحرب فرصة في السودان
- فورين أفيرز: الرهان على تشظي المجتمع الروسي غير مُجدٍ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رفعت الدومي - راجي عفو الخلاَّق .. -أميجو- الحلاق !!