أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الحايل عبد الفتاح - ذكرى انقلاب موفق














المزيد.....

ذكرى انقلاب موفق


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    




لا للحرية. لا للديمقراطية. وتحيا الدكتاتورية. عاش العسكر والشرطة. وليذهب كل واحد لحال سبيله. قضي أمر 25 يناير. انتهت المهزلة. جنرالنا السيس ختم الذكر الحكيم. أنهى كل جدال سقيم وتفكير عسير. جازاه الرب عنا وعن غيرنا خير جزاء إلى يوم الدين، وألهمه أفكار أخرى ليرفق أكثر بنا وبالشعب المصري . فليحيا السيسي ببركة الله ودعوة الداعين...لا نرى غيره أقدر على بؤس المصريين. ومن يشكك في شخص هذا الرجل الكريم فهو في الغلط وعداد المجرمين. إه والله، فالسيسي رجل عظيم. وهو فوق ذلك من أطيب الناس المبدعين.ومن أجل ذلك فبعد حين سنطلب منه أن يكمل جميله سعيه المكين. ألم يضحي في سبيل مصر ؟ بالتأكيد. ألم يكفينا كذب الكاذبين ويحمينا من حماقة المجرمين والإرهابيين؟ بلا. إذن فالسيسي هو المثال والمثل الأعلا. لن ننسى له جميله. فهو أسدا لنا عملا تاريخيا لا يمحي من الذاكرة المصرية والإنسانية. قام بانقلاب على الشرعية لأنه فهم أننا لا نحب الديمقراطية ولا الشرعية. قام بأعمال جليلة تكتب له في سجل الذاكرين. سجن المعارضة. وكفكف عنا ثرثرتها ولغوها. وأقفل قنواتها، وأغلق صحفها وجرائدها.ووو. خدماته لا تعد ولا تحصى. فليحيا السيسي وقضاؤه وليمت كل من لا يؤيد انقلابه وعسكرته. وليمت بالغيظ كل حاسد له. فهو الراعي لحقوق المصريين وغيرهم والأدرى لهم بصالحهم. طلب تفويضا ومنح له بمحض إرادة الخلق عبر العالم. مؤيدوه لا يحصون باللايين بل بالملايير، لأنهم متواجدون في كل بقاع العالم؛ جنده في ساحة الحرية وفي الشرق والغرب والشمال والجنوب وفوق الأرض وتحتها. إنه بحق رجل طيب القلب سديد الرأي، ثاقب الفكر. وتصرفاته نبل وشهامة...خلصنا من أعداء الدين والوطن والعقل. إنه رجل التاريخ. فهو هبة مصر ومصر هبة له بل هو هبة الدنيا وأمصارها. فليفعل ما شاء بنا وبالمصريين. نحن رهن إشارته عبر القنوات المتلفزة وفي غياهب المحاكم. نحن خاضعون لمشيئته. فهو فقيه الفقهاء. وأذكى الأذكياء. بل علمه فاض على دكاترة الأزهريين. إنه علم ونور مصر وقبس من المعرفة. نعتبره بدون أدنى شك قائد البلاد ومخلصها وحامي حما الملة واللدين والوطن. لن ننسى له طيبوبته وفيضه الحنون. جمع شمل المصريين وألف بين قلوبهم. حكمه لا يأتيه الباطل لا من خلفه ولا من أمامه. قبضته حديدية ناعمة. قلبه مع الفقراء والمحرومين. وعيونه تدمع من كثرة الحب والوطنية والإنسانية. نحن نحس به كجبل شامخ الهمة وسيل هدام لكل مذمة. إنه الرجل المناسب في المكان والتاريخ المناسب وللشعب المصري السعيد. تجربته السياسية الطويلة العريضة ستفيده في حكم مصر وعلاقتها الدولية. فهو سياسي محنك. أطال الله رب المسلمين والمسيحيين واليهود والبوديين في عمره. نحن عليه شهداء بالحق والباطل. أدخله الرب في زمرة المثـــقين المتئكين على الأرائك بجنة الفردوس والخلود. آمـــــين. اللهم أطل عمره. وسدد خطاه وأنرنا بنوره الوضاء. اللهم اجعله قرير العين ومن حوله إلى يوم يبعثون. اللهم احمه من رعونة المعارضين وخشخشة الإرهابيين ودعوات العمي والمقعدين.
بفضل جنرالنا صاحب الزمان فهمنا اليوم أن كل سياسي مسلم هو بالضرورة إرهابي. ومن يرفع شارة رابعة فهو إرهابي ملعون في الدنيا والآخرة وفي كل القنوات مدموم مدحور وأمام القضاء منحور. نعم، ندري اليوم بفضل أفكار السيسي وفريقه المكرمين أن كل من يتدين بدين الإسلام فهو بالضرورة إرهابي. بل قل كل من لا يؤمن برسالة السيسي يعتبر كافرا ومجرما يستباح القبض عليه وسجنه بل قتله. أبعد من ذلك، فمن لا يحب السيسي فالله سيدخله جهنم ونعم المصير. نعم، نحن نحب السيسي حبا جما والسيسي يحبنا بما شاء. ومن منا لا يحب حكم العسكري وقسوة الشرطي بالخرطوش المسموم؟ نحب أن تحكمنا القوة ودوي الرصاص. نتمنى أن تمشي احدية العسكر والشرطة على أجسادنا. أنحب أن يفكر العسكر مكاننا. أحديتهم ناعمة ولطيفة بالمقارنة مع أحدية أخرى. العسكر من أطيب الخلق، يحبون الشعب المصري والناس أجمعين. إذن، نعم لحكم العسكر لا لحكم الشرعية ولا للديمقراطية. ومن يرى خلاف هذا فالكلمة الأخيرة للقوة والعسكر. أضف إلى هذا وذاك أننا لا نقبل بغير السيسي رئيسا. نرفض غيره رفضا قاطعا. ومن لا يحب السيسي فهو لا يحب مصر ولا يحب الإنسانية. أدام الله حكم العسكر على مصر لأكثر من قرن من الزمان، وسدد الله خطى السيسي لما فيه خير له ولأهله وذويه والمقربين منه. آمين.وكل عام وأنتم بخير يا أهل مصر. أدام الله عليكم الإنقلابات إلى يوم الدين. وآخر دعوانا بالتوفيق لكم بالإنقلابيين.
هكذا أفكر وهكذا أرادوا لي أن أفكر.



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظلم والاستبداد هو المبدأ السائد بين الأفراد والدول
- شلل وغيبة فكر نوال السعداوي
- ارسالة مفتوحة إلى السيد المدير العام للقرض الفلاحي المغرب ( ...
- المساهمون في الإنفجار الثقافي بالعالم العربي الإسلامي
- الظالم قد ينتصر والمظلوم قد ينهزم
- معنويات السيسي بعد الإنقلاب
- ما هو المشروع المرتقب للجنرال السيسي ؟
- الانفجار الثقافي بالعالم العربي الإسلامي
- مصر بين مؤيدي الدولة المدنية الديمقراطية والعسكرية الدكتاتور ...
- الحل لمصر هو خريطة سياسية توافقية
- الديمقراطية عقل وحقوق الإنسان عواطف وأحاسيس
- التداعيات والنتائج الأولية للإنقلاب العسكري بمصر
- الإنحسار السياسي بمصر ظاهرة صحية جيدة.
- الديمقراطية هي الشرعية بصر
- اقلابيو مصر ضد الديمقراطية والشرعية الدستورية
- الإنقلاب العسكري ضد الديمقراطية والثورة بمصر
- ماتت الثورة المصرية ورجع مبارك وأصدقائه للسلطة
- مرسي ضد جبهة الإنقاذ كعلي من معاوية
- استمرار المرفق العمومي
- مازلت أذكرها بصمت


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الحايل عبد الفتاح - ذكرى انقلاب موفق