أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحايل عبد الفتاح - الظالم قد ينتصر والمظلوم قد ينهزم














المزيد.....

الظالم قد ينتصر والمظلوم قد ينهزم


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 02:28
المحور: الادب والفن
    


الظالم قد ينتصر والمظلوم قد ينهزم.

هناك من خلق أو اختلق للظلم؛ ينال حضه من الحياة بالقوة والإكراه والتدليس والسرقة والظلم. يتحين الفرص للإنقضاض على فرصة محو الآخرين وتجريدهم من حريتهم أو حقوقهم ولو بوصاية مزورة أو كاذبة...يختار فريسته وهذفه من جمع الناس أو فرقتهم. يختلق لنفسه داخل قرارتها أعذارا تجد قوتها فوق عدر ومنطق وفهم الآخرين. هو ذلك الشخص الذي لا تأخده عاطفة حين ينعدم النص ويتيه الحق...هو بالتأكيد ذلك الفرد الذي يظلم ليحصل أو لينال حظه من المجتمع, ولو كلفه ذلك المشي على جتامين الموتى أو رؤوس الأحياء...فهو ليس كغره من الناس. له منطقه الخاص وحواسه الخاصة. وفهمه لمصالحه لا تقاومها مصلحة الآخرين ولو كانوا على حق وأقوى مركزا من حقه. ذكي الفهم للبنية التي يدوب فيها ليخرج منتصرا...الآخرون بالنسبة إليه جاهلون ومخدوعون ولا داعي لسماع أو فهم تظلمهم. واثق هو من نفسه وعقله وحواسه...كلما استعصى عليه بلوغ مصلحة إلا ووجد لها طريقا ملتوية وعميقة الفهم ممن حوله من الناس...قد يبدو طبيعيا لكنه غير طبيعي. ويجد في عدم انسجامه مع الآخرين وصفا خاصا لداته...يطمح لبلوغ هذف قد لا يتطلب منه التعمق في التفكير وقد لا يدرك بساطة هدفه...يعد العدة بعد تفكير وتخمين وحساب عسير...لا يرتاح للبسيط ولا يثق بأن الصعب لا ينال...زيادة في الثقة في مقدراته تجعله دائما وأبدا في حدر من الزلة ومن انكشاف أمره...خلق لكي يغش ويكذب وينهب ويقمع ويسلب حق الآخرين بطريقة ذكية... شيئ يجعله في مأمن من كل ورطة أوصعوبة : عقله ومنطق البنية التي تحيط به. فهو يؤمن بأن العقل هو الأدات التي لا تقهر والسبيل الذي لا يحد. يصيب من أصاب ويبكي على نعشه ويضمض جراح من عطب...يخلط الحق بالباطل والباطل بالحق...عدوه اأول هو السادج لأنه لا يعرف كيف يفكر السادج وكيف سيتصرف...فالسداجة تقهره في حساباته...والأبله يفقده قوة تفكيره...

باختصار شديد هو شخص يعيش بيننا ولا نعرفه, لأنه يتقمص كل الأدوار المناسبة لأكل الفريسة...البعض يسميه شيطان وما أدراك ما الشيطان...والبعض الآخر يلقبه بالمجرم أو بنعثه بنعوث أخرى. لكنه لا يأبه بما يقوله الآخرون, لأنه على يقين من أن الآخرين هم السبب في وصوله لهذا المنطق الذي يروج بفكره. بحسب اعتقاده فالآخرون هم من دفعه لسلوك التلاعب بعقول ومصالح الآخرين...الآخرون هم سبب الشر...إنه هو ذلك الإنسان الذي لا يموت معنويا, بل يترك خلفا تستمر معه لعبة الشر والخير لعبة الظلم والعدل ولعبة العقل الخالص والعقل المختل.
إنه الظالم على مر العصور والحضارات والزمان والمكان. قد يكون بجانبك ولا تدري تمييزه عن الآخرين وقد تلتقيه وتحييه...وقد تلتقيه غدا في موقف لا تستطيع مغالبته...
قلحذر منه ومن تصرفه. يستدرجك من حيث لا تستطيع تمييزه عن باقي الناس. إنه ظالم وللظلم خلق أو اختلق.
الحايل عبد الفتاح، من الرباط. المغرب 06 10 2013



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنويات السيسي بعد الإنقلاب
- ما هو المشروع المرتقب للجنرال السيسي ؟
- الانفجار الثقافي بالعالم العربي الإسلامي
- مصر بين مؤيدي الدولة المدنية الديمقراطية والعسكرية الدكتاتور ...
- الحل لمصر هو خريطة سياسية توافقية
- الديمقراطية عقل وحقوق الإنسان عواطف وأحاسيس
- التداعيات والنتائج الأولية للإنقلاب العسكري بمصر
- الإنحسار السياسي بمصر ظاهرة صحية جيدة.
- الديمقراطية هي الشرعية بصر
- اقلابيو مصر ضد الديمقراطية والشرعية الدستورية
- الإنقلاب العسكري ضد الديمقراطية والثورة بمصر
- ماتت الثورة المصرية ورجع مبارك وأصدقائه للسلطة
- مرسي ضد جبهة الإنقاذ كعلي من معاوية
- استمرار المرفق العمومي
- مازلت أذكرها بصمت
- ضرورة تسجيل الطلاق أو التطليق بالنسخة الأصلية لعقد الولادة
- تشييئ الهوية أكذوبة وكذب
- عقلية المشغلين والعمال ومفتشي الشغل بالمغرب
- كل فلسفة أو سياسة يمكن أن تنجح
- حركة 20 فبراير مستمرة


المزيد.....




- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحايل عبد الفتاح - الظالم قد ينتصر والمظلوم قد ينهزم