أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مفارقات فارقة














المزيد.....

مفارقات فارقة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الإحتلال يعمل على تهويد النقب،عبر مشروع "برافر" للتطهير العرقي،والغريب ان بعض المخدوعين والمضللين وغير الواعين من بدو النقب،ذهبوا لتقديم التعزية في الهالك شارون،وشارون هذا دعك عن سجله الدموي بحق شعبنا الفلسطيني،حيث إرتكب العديد من المجازر بحقه أبرزها مجزرة صبرا وشاتيلا،وهو من دعا الى الإستيطان في النقب وطرد وترحيل البدو،وكذلك كانت لديه موقف متطرفة تجاه الوجود العربي والفلسطيني،وهو صاحب نظيرة بناء جدار الفصل العنصري،ويكفي انه قاد في 2002 حملة اجتياح الضفة الغربية،ومحاصرة الرئيس الفلسطيني الراحل أبا عمار في المقاطعة في رام الله.والمفارقة الأخرى ايضاً هي ان بعض القيادات الدينية المسيحية المرتبطة مصالحها مع مصالح الإحتلال أمثال المدعو الأب نداف، يتبجح ويتباهى بدعوة المسيحيين الفلسطينيين في الداخل- 48 - للتجنيد في جيش دولة الإحتلال،وكذلك هناك من دعا العرب الدروز الى التجند في جيش الإحتلال أيضاً،وكل ذلك يدخل في إطار سياسة الإحتلال،سياسة فرق تسد،ومحاولته لتذويب وتفتيت الهوية القومية والوطنية لأبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني،والتعاطي معهم على أساس مذهبي وطائفي وتجمعات سكانية،لكي يسهل دمجهم في دولة الإحتلال،ورغم كل الخدمات التي يقدمها هؤلاء لدولة الإحتلال فهو يتعامل معهم على أساس انهم أبناء قومية أخرى ومواطنين من الدرجة الثانية، لا يؤمن جانبهم أو يوثق بهم، ورغم كل هذا التضليل والخداع والإغراءات التي يقدمها الإحتلال لمثل تلك الجماعات والأفراد المخدوعين والمضللين ،فإنه على مدار عمر دولة الإحتلال،لم يستطع ان يجند مجموعة مذهبية او طائفية بكاملها،لكي تخدم اهدافه ومصالحه،وتتخلى عن عروبتها وقوميتها،حتى في عصر روابط القرى العميلة.
تراجع المشروع الصهيوني وحكوماته المتلاحقة والمتعاقبة عن خططها واهدافها،منوط بمدى قدرة الحركة الوطنية الفلسطينية في الدفاع عن حقوق شعبها والتعبير عن همومهم ومصالحهم،وفي الوقت الذي يكون فيه هناك هبوط وتراجع في العمل الوطني والكفاحي،تظهر مثل هذه الحالات،بل وتحاول ان "تتسيد" وتحتل المشهد،وهنا يجب على كل ألوان الطيف السياسي الوطني أن تتوحد وتكثف جهدها وفعلها وعملها،من اجل اسقاط تلك المشاريع وكشف وتعرية القائمين عليها من خونة وماجورين ومدسوسين.
نعم الإحتلال لا يترك أي فرصة او مناسبة،من اجل تدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني،فهو يدرك تماماً بأن الوجود العربي الفلسطيني الموحد،يشكل خطراً ديمغرافياً على وجوده،وأجهزة مخابراته ومراكز بحثه،تقوم بعمل الدراسات ووضع الخطط،لكيفية التخلص من الوجود العربي الفلسطيني،أو تقليصه الى أقل حد ممكن،فهي ترى في ابناء شعبنا هناك بمثابة السرطان،الذي يجب التخلص منه بكل الطرق والسبل شرعية او غير شرعية،من اجل المحافظة على نقاء يهودية الدولة،ولذلك حاولت تعديل الميزان الديمغرافي هذا من خلال عمليات التهويد ومصادرة الأراضي العربية،وكذلك مصاردة اراضي وممتلكات اللاجئين من أبناء شعبنا،وحتى بيعها في المزاد العلني،فكانت مخططات العنصري "أريه كينج" لتهويد الجليل في عام 1976 ،ومصادرة اكثر من (21000 ) دونم من أراضي شعبنا في الجليل،وليأتي رد شعبنا في الثلاثين من آذار/1976 بإنتفاضة شعبية عارمة،اجبرت المتطرف"كنج" وحكومة الإحتلال للتراجع عن مشروعها هذا،ولكن تراجع الإحتلال عن مشاريعه،لا يعني بأن هذا الإحتلال يتخلى عنها،بل يجرب ذلك مرة ومرات،ويجس ردة الفعل على مشاريعه ومخططاته مرة ومرات،واذا ما وجد فتور أو ردة فعل ضعيفه او باهتة على تلك المشاريع،يمضي في مخططاته ومشاريعه،فعلى سبيل المثال لا الحصر،بدأ بروفات محاولة تهويد النقب،عبر هدم قرية العراقيب،وعندما وجد بأن عرب النقب،لن يتخلوا عن وجودهم وأرضهم،حاول كسر إرادتهم عبر عمليات الهدم المتكررة لقرية العراقيب،ولكن أمام هذا الإصرار شعر بحجم التحدي والإرادة عند أبناء شعبنا في النقب،وهو كان يدرك بأن هذا الشعب،لن يسلم بمشاريعه لتهويد النقب،ولكن هذا لم يمنعه من طرح مشروع تهويد النقب،والعمل على تنفيذه،لكي يتمكن من قياس ردة الفعل حول هذا المشروع،وعلى ضوء ذلك يبني خطط واستراتيجيات جديدة،لكيفية تنفيذ المشروع حينما تحين الفرصة لذلك،هكذا عودنا الإحتلال يدخلنا في أزمة وقضية وينقلنا إلى ازمة وقضية أخرى،من اجل ان يجعلنا ننهك ونتعب،وبالتالي يتمكن من تنفيذ ما يهدف إليه من مشاريع ومخططات.
واليوم وفي ظل خطة كيري،هناك محاولة للتخلص من الكثافة السكانية العربية في الجليل،عبر ما يسمة بتبادل الأراضي.
والمصيبة والمأساة هنا أن هناك من يصر على تجريب المجرب من أبناء شعبنا الفلسطيني،ظانين بأن التعاطي والتعاون مع الإحتلال في تنفيذ خططه ومشاريعه المعادية لأماني وطموحات شعبنا،قد يجعل منهم اناس "محترمين" عند دولة الإحتلال، وكأن الأمثلة الماثلة امامهم،ليست كفيلة بأن تجعلهم يدركون حقيقة مشاريع وأهداف الإحتلال الخبيثة،وتنكره لكل خدماتهم وتعاملهم له،فقائد ما يسمى بجيش لحد الهالك انطوان لحد،عندما أقام جيش لبنان الجنوبي المرتبط مع الإحتلال،لم يتم إبلاغه بالهروب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني،عندما تم تحرير الجنوب،وتركوهم ليواجهوا مصيرهم وحيدين أمام المقاومة اللبنانية.
فلا المشاركة في التعزية بالهالك شارون،ولا تجند بعض الدروز او العرب المسيحيين في جيش الإحتلال واجهزته الشرطية والأمنية،سيجعل منهم عرباً جيدين في نظر الإحتلال واجهزته،وستبقى النظرة لهم بأنهم أبناء قومية اخرى،وليسوا مخلصين للدولة،فالإحتلال في نظره ونظر قيادته،العربي الجيد هو العربي الميت،وقد آن الاوان لمن يبيعون أنفسهم ويضحون بسمعتهم وكرامتهم وقوميتهم،أن يصحوا ويثوبوا إلى رشدهم،فالإحتلال لن يضع لهم لا التيجان ولا النياشين،فهو فقط يستغلهم ويستثمرهم لخدمة اهدافه ومصالحه،وفي اللحظة التي يستغني فيها عن خدماتهم،سيلقي بهم إلى قارعة الطريق كالكلاب الضالة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل....تحريض وانتهاك مستمرين...!!!
- هل سيضعنا جنيف(2 ) أمام نظام إقليمي جديد..؟؟
- لماذا يا -جزيرة-قطر..؟؟
- -الملاقط- البشرية
- الحكيم الذي غادر مبكراً
- قطر والإخوان حب وزواج فاشل
- ما المطلوب بعد فشل جولة كيري العاشرة...؟؟؟
- لا تتركوا أسرى الداخل وحيدين.....؟؟
- الفتنة المذهبية والطائفية على أبواب بيروت
- مفاوض عن مفاوض بفرق
- معايدات
- تجربة العيساوي دروس وعبر
- طبخة -كيري- أسوء من اوسلو
- وطن يهدم على مذبح العشائرية والقبلية
- القدس.....القدس....القدس....؟؟؟؟
- أعيادكم ....أعيادنا فالوطن واحد والشعب واحد
- قطر.....تقطر سماً
- المنخفضات السياسية....اخطر من المنخفضات الجوية
- ترميم التحالف الأمريكي- الإسرائيلي - السعودي
- خدمة وطنية فلسطينية بدل خدمة وطنية اسرائيلية


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مفارقات فارقة