أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المنخفضات السياسية....اخطر من المنخفضات الجوية














المزيد.....

المنخفضات السياسية....اخطر من المنخفضات الجوية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنخفضات السياسية....أخطر من المنخفضات الجوية
بقلم:- راسم عبيدات
المنخفضات السياسية التي تهب على المنطقة،وما يحمله في جعبته كيري في زيارته المتكررة للمنطقة،واضح انه يحمل مخاطر جدية وحقيقية على المشروع الوطني وحقوق شعبنا الفلسطيني،فالمنخفضات الجوية القادمة من سيبريا التي تحمل الينا امطار الخير والبركة والمصحوبة برياح شديدة وثلوج متوقعة....رغم ما ينتج عنها من خسائر ودمار وأضرار،جزء كبير منها مرتبط بعدم وجود بنية تحتية حقيقية قادرة على تلافي معظم هذه الأضرار والخسائر،وكذلك مرتبط ذلك بعدم قيام الشركات والمتعهدين القائمين على تنفيذ تلك المشاريع بإنجاز أعمالهم وفق المواصفات المطلوبة،وهذه له علاقة بالفساد وغياب الضمير والانتماء والوازع الأخلاقي،إلا ان تلك الخسائر والأضرار يمكن ترميمها وتعويضها،ولكن ما لا يمكن تعويضه او ترميمه تلك الخسائر والكوارث الناتجة عن المشاريع السياسية التي تهب على منطقتنا وقضيتنا الفلسطينية بشكل خاص،حيث ان ما يجري من حولنا من اتفاقيات وحلول متعلقة بالملفين الكيماوي السوري والذهاب الى مؤتمر جنيف(2) لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية،وكذلك الإتفاق المبدئي بين ايران ومجموعة الست الكبرى،فيما يتعلق بملفها النووي،سيدفع ثمن الاتفاق حولها شعبنا الفلسطيني،وهذا بات واضحاً وجلياً،حيث ان المعارضة الإسرائيلية والسعودية للإتفاق الروسي – الأمريكي حول هذين الملفين،عرضَ التحالف الأمريكي- الإسرائيلي- السعودي الى الإهتزاز،بسبب رفض السعودية واسرائيل لذلك،ومن أجل ان يبدد كيري والإدارة الأمريكية مخاوف الاسرائيليين والسعوديين من مخاطر تلك الاتفاقيات،وجدنا كيري يمارس ضغوطاً كبيرة على الجانب الفلسطيني،لكي يستجيب لشروط مبادرته السياسية لترتيب حل انتقالي طويل بين الفلسطينيين والإسرائيليين،حل يقوم على اساس تبني وجهة النظر الإسرائيلية كاملة،حل يعطي الأولوية لأمن اسرائيل،ويشرع بقاء احتلالها واستيطانها،حل يتحدث عن وجود عسكري اسرائيلي في الأغوار لمدة لا تقل عن 15 عام قابلة للتجديد،ناهيك عن انتشار قوات مشتركة ومتعددة الجنسيات على المعابر والحدود،وبقاء مستوطنات الأغوار من خلال الإستئجار،حل يضمن لإسرائيل ضم معظم ،إن لم يكن جميع الكتل الإستيطانية الكبرى،بما فيهما ارئيل المقامة في عمق الضفة الغربية ومعاليه ادوميم،بإختصار حل يضمن لإسرائيل السيطرة على حدود واجواء ومعابر ومنافذ فلسطين على العالم والبحر بشكل كامل،أي توسيع مساحة السجن للشعب الفلسطيني،بحيث تكون لإسرائيل اليد الطولى في كل مناحي وشؤون وتفاصيل حياته،وكيري ليس فقط متبني لوجهة النظر الإسرائيلية فقط،بل يريد ان يحول مشروعنا الوطني وحقوقنا وقضية الإحتلال إلى قضية أراضي وعقارات وإستثمارات،مع تأبيد وشرعنة للإحتلال،مشروع نتنياهو الإقتصادي،بل بنسخة سيئة ورديئة،حيث يرتبط منح السلطة جزء من الأراضي المصنفة(ج) بحسن سلوك السلطة الفلسطينية،تمنح (20) ألف دونم إذا نفذت ما يطلب منها من تعهدات في مجالات محددة وبالذات الأمنية منها...الخ،وكيري اكثر تطرفاً من نتنياهو نفسه،حيث طلب من نتنياهو عدم إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى القدماء،إذا لم تخضع السلطة وتستجيب لعناصر خطته الأمنية،فيما يسمى بالحل المؤقت او الإنتقالي،وهذا يثبت بأن إعتماد امريكا كمرجعية للعملية التفاوضية اكبر من خطاً وجريمة،تماماً كخطأ وجريمة عدم التوجه لإستكمال عضوية فلسطين في المؤسسات الدولية،بما فيها محكمة الجنايات الدولية،لرفع قضايا على الإحتلال،بما يرتكبه من جرائم حرب بحق شعبنا سواء في الإستيطان او محاولات تقسيم المسجد الأقصى أو قضية الأسرى وغيرها.
أظن ان الخيار التفاوضي وتجريب المجرب ومحاولات حلب الثور والتعاطي والتعامل مع الأمور على قاعدة عنزة ولو طارت،يجب ان يغلق أمامه الباب بشكل كامل ونهائي،فالمفاوضات ثبت بالملموس وبالدليل القاطع،أنها مفاوضات عبثية وتفاوض من اجل التفاوض،ويجري إستغلالها من أجل قيام الإحتلال بتكريس حقائق ووقائع جديدة على الأرض،والإستمرار في مشروعه الإستيطاني،دون الإلتفات إلى هذه المفاوضات،كمفاوضات يراد لها منح الشعب الفلسطيني حريته ودولته المستقلة على مساحة 22%،ولسان حاله يقول،نفاوض ونبني مستوطنات ولا نقدم تنازلات،وبالتالي لم يعد من المجدي إستمرار "إجترار" الكلام والحديث عن هذا الخيار والنهج،فالشعب الفلسطيني،ليس على المستوى الوطني والسياسي والحقوق أوضاعه تتراجع،بل في المجالات الحياتية اقتصادياً وإجتماعياً وخدماتياً أوضاعه في تراجع مستمر،حيث العملية التعليمية،تدمر بسبب عدم قدرة السلطة على دفع رواتب المعلمين وتوفير العيش الكريم لهم ضمن الحد الأدنى،والمؤسسات الكبرى كمستشفى المقاصد وشركة الكهرباء مهددة بالإغلاق ووضع الإحتلال ليده عليها،بسبب عدم قدرة السلطة لتسديد إلتزاماتها المالية لتلك المؤسسات،وما يحدث من سرقات ونهب وفساد وغيره.
إن المنخفضات السياسية التي تهب على قضيتنا وحقوقنا الوطنية،والتي يساهم فيها اكثر من طرف دولي وإقليمي وعربي،تستوجب منا كشعب فلسطيني واحزاب وفصائل وسلطة،أن نبني ونطور إستراتيجية جديدة،إستراتيجية تقوم على حماية حقوقنا وثوابتنا والإستماته في الدفاع عنها،عبر المقاومة والصمود،وهذا يتطلب أولاً تصليب وتمتين جبهتنا الداخلية،والعمل على إنهاء الإنقسام،عبر بناء وحدة وطنية حقيقية تشارك فيها كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.والعمل على نقل القضية الفلسطينية بالكامل الى الهيئات الدولية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية بشأنها،وليس التفاوض حولها من جديد....وهذه العواصف السياسية اخطر بكثير من العواصف والمنخفضات الجوية،لكونها تلحق الضرر والكوارث بمشروعنا وثوابتنا الوطنية،وحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.

القدس- فلسطين
11/12/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترميم التحالف الأمريكي- الإسرائيلي - السعودي
- خدمة وطنية فلسطينية بدل خدمة وطنية اسرائيلية
- رحيل مانديلا وجياب....خسارة لكل الثوريين
- -برافر- وفشل المفاوضات بروفة لإنتفاضة اوسع وأشمل
- المطلوب صندوق فلسطيني وخارطة طريق لدعم القدس
- ايران.....والمعادلات الجديدة في المنطقة.
- القدس تنتصر للفئات المهمشة رغم قيدها وألمها
- الحجيج الى موسكو لماذا...؟؟؟
- هل ستنجح اسرائيل والسعودية في منع توقيع الإتفاق الإيراني - ا ...
- الفصائل الفلسطينية ...إحتفالات ومهرجانات
- السعودية وملفات المنطقة
- في الذكرى الخامسة والعشرون لإعلان الإستقلال لا إستقلال تحقق. ...
- جولات كيري المتكررة -نسمع طحناً ولا نرى طحيناً -
- سقط الإبراهيمي....وسقط اللا عربي..
- -قدرة النفط- على بناء وتعظيم ادوار إقليمية لمنتجيه ومصدريه
- ما قاله كيري خطير وما كشفه دحلان اخطر
- خطة كيري الاقتصادية مشروع نتنياهو الاقتصادي بطبعة بلير
- لقاء الأسد ومقاربات الواقع
- لماذا الحرد السعودي الآن..؟؟؟
- سوريا تمسك بالمقود من جديد


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المنخفضات السياسية....اخطر من المنخفضات الجوية