أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا تتركوا أسرى الداخل وحيدين.....؟؟















المزيد.....

لا تتركوا أسرى الداخل وحيدين.....؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يجوز ترك أسرى الداخل وحيدين......؟؟؟
بقلم:- راسم عبيدات
الدفعة الثالثة من أسرى ما قبل اوسلو (104)،والذين جرى الإتفاق على إطلاق سراحهم،كواحد من شروط عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات،تمت بعد ان حاولت اسرائيل المماطلة والتسويف وطرح شروط جديدة لإطلاق سراحهم،ورغم إتمامها بيوم تأخير واحد عن الموعد المحدد،إلا ان المتغير الأخطر،هو إستبدال اسرائيل لبعض من أسرى الدفعة الثالثة بأسرى آخرين،ليسوا من ضمن الأسرى المصنفين كأسرى ما قبل اوسلو،وهذا لا يعني أننا ضد إطلاق او تحرير سراح كل اسير فلسطيني،بل الخطورة تكمن في ان نتنياهو بدأ في محاولات جديدة لفرض شروط تعجيزية على الجانب الفلسطيني وحتى الأمريكي،اللهم إذا كان الأمريكان يعلمون ويخدعون قيادة السلطة الفلسطينية،فنتنياهو إستطاع ان يفرض معادلة جديدة في قضية تحرير أسرى ما قبل اوسلو تساوق معها الجانب الفلسطيني"وبلعها" وهي معادلة "أسرى مقابل إستيطان"،حيث انه مقابل كل دفعة من الأسرى المتفق على تحريرهم،يقوم هو وحكومته بطرح عطاءات ومناقصات لإقامة مشاريع وبناء للألآف الوحدات الإستيطانية الجديدة في القدس والضفة الغربية،تحت حجة وذريعة المحافظة على إئتلافه الحكومي من الإنهيار وإرضاءاً ل"المتطرفين" من حكومته.
واليوم بعدما وصل موعد الدفعة الخاصة بأسرى القدس والداخل الفلسطيني- 48 -،بدأ نتنياهو يماطل ويتلاعب من أجل فرض شروط جديدة،على الجانب الفلسطيني منع تمريرها تحت أي شكل من الأشكال،فهم يتعاطون مع الطرف الفلسطيني على أساس سياسة فرض الأمر الواقع والقبول به،فالدفعة الثالثة جرى التلاعب بها من حيث الأسماء المشمولة بالصفقة وموعد التنفيذ،واليوم وهو الأخطر،ما صرح به نتنياهو بان الدفعة الرابعة،لن تشمل أي أسير من أسرى الداخل الفلسطيني- 48 -،وعلى الفلسطينيين إختيار قائمة جديدة لستة وعشرين أسيراً أخرين،أو ان حكومة الإحتلال ومصلحة سجونها واجهزة مخابراتها،هي من ستقرر الدفعة الجديدة كما درجت عليه العادة.
التجاوب والتساوق وغض الطرف عن ما طرحه نتنياهو يرتقي الى حد ليس الخطيئة او الجريمة،بل يصل الى حد التنكر التام لنضالات وتضحيات هؤلاء الأسرى الأبطال،وقلب ظهر المجن لهم،ودفعهم الى خانات الإحباط واليأس وحالة الخذلان وفقدان الثقة بالقيادة والأحزاب والفصائل،ناهيك عن تأثيرات وتداعيات ذلك الخطيرة على واقع الحركة الأسيرة الفلسطينية ووحدتها.
فأسرى الثمانية وأربعين والى حد كبير القدس،تفرض عليهم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية واجهزة مخابراتها شروط وإجراءات قاسية،فحتى في الأحكام تكون احكامهم على القضايا او الأعمال الوطنية والنضالية والكفاحية التي قاموا بها ويقومون بها ،اعلى من مثيلتها في الضفة الغربية وقطاع غزة،وفي السجون جرت وتجري محاولات عزل لهم عن بقية أبناء الحركة الأسيرة ووضعهم في أقسام خاصة من السجن،وحتى في عدد محدود من السجون،وليس أسوة بباقي ابناء الحركة الأسيرة الفلسطينية،وليس هذا فحسب،فقد إستغلت إدارة مصلحة سجونها وأجهزة مخابراتها،عدم شمول أسرى الداخل في صفقات الإفراجات الخاصة بأوسلو وما يسمى بحسن النوايا،وحاولت من خلال عدد من محدود من بعض الأسرى الذين ضعفت نفوسهم،فك العلاقة ما بين هؤلاء الأسرى وبين احزابهم وتنظيماتهم،مقابل تسهيلات شكلية ودس للسم لهم في العسل،حول تحديد مدة الحكم للمؤبدات منهم،ومعاملتهم معاملة الأسرى الجنائيين،الأمر الذي دفع باسرانا الأبطال الى التصدي الحازم لهذه المحاولة البائسة والتي تحمل دلالات ومعاني خطورة،وأصدروا بياناً أعلنوا فيه انهم جزء صميمي من الحركة الوطنية الفلسطينية ويعتزون ويفتخرون بالإنتماء لها ولفصائلها الوطنية ،ولم يهنوا ولم يضعفوا لعدم شمولهم بتلك الصفقات،ولكنهم طالبوا القيادة والقوى والأحزاب بعدم التخلي عنهم وتركهم وحيدين في ساحة المعركة،وطالبوها مراراً وتكراراً بعدم العودة المفاوضات،دون ان يكون هناك نصاً صريحاً يشترط إطلاق سراحهم،وعدم العودة لها إلا بتحقيق هذا الشرط،ولكن لا بأس تمت العودة على ان يتحرر القدماء منهم أسوة بباقي أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية القدماء،ولكن ساروهم القلق والشكوك،عندما جرى تقسيم اسرى ما قبل اوسلو الى دفعات،ووضعهم على القائمة الأخيرة من الإفراجات،فهم يدركون بأن هذا الإحتلال يريد ان يحول قضيتهم الى قضية إبتزاز،واليوم تتضح النوايا،فنتنياهو لا يريد إطلاق سراحهم وفي ظل مفاوضات متعثرة او فاشلة مع السلطة الفلسطينية،فهو يتذرع بانه حتى يرضي المعسكر المتطرف في حكومته،هذا اذا كان فيها غير المتطرفين،بضرورة ان تقوم الحكومة الأمريكية بإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي "جوناثان بولارد"،او ان توافق السلطة الفلسطينية على قرار الحكومة الإسرائيلية وإشتراطاتها في المفاوضات كقضية ضم الأغوار وغيرها،وهذا يعني انه في أي موافقة او رضوخ فلسطيني لتلك الإشتراطات والإبتزازات الإسرائيلية الوقحة،الحكم بالإعدام على هؤلاء المناضلين،ودفعم الى خانات وخيارات،ستترك آثاراً مدمرة عليهم وعلى عائلاتهم وعلى الحركة الأسيرة الفلسطينية في السجون،وحتى على الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني.
على السلطة الفلسطينية أن تعلن بشكل قاطع ولا يقبل التاويل او التسويف،وكذلك على كل قوانا واحزابنا ومؤسساتنا وجماهيرنا،أن تقول بصوت مجلجل ومدوٍ،فلتذهب تلك المفاوضات الى الجحيم،إذا لم يجري إطلاق سراح أسرانا من الداخل الفلسطيني.
أم عميد الأسرى كريم يونس التي رحلت دون ان تكحل عينها برؤية إبنها وضمه الى صدرها،ستبقى في قبرها تلعنكم إلى يوم الحشر ولن تغفر لكم،وكذلك هي زوجة الأسير وليد دقة مؤجلة الفرح منذ اكثر من ربع قرن،هي لن تسامحكم او تغفر لكم أيضاً،فيوم توقيعكم او موافقتكم على أي اتفاق لا يحرر زوجها ستاتي اليكم موشحة بالسواد،وكذلك هن امهات وزوجات وبنات واولاد وعائلات الأسرى ماهر يونس وصالح ابو مخ وابراهيم ابو مخ وابراهيم بيادسة واحمد ابو جابر ومحمد وابراهيم اغبارية ويحي اغبارية ومحمد جبارين ومحمود جبارين وغيرهم.
لا تتركوا أسرى الداخل وحيدين،ولا توقعوا اي اتفاق لا يضمن لهم ولكل ابناء حركتنا الأسيرة الحرية؟؟،فمن سيوقع على ذلك يوجه طعنة غادرة ويرتكب جريمة ترتقي الى حد الخيانة بحق هؤلاء المناضلين وتضحياتهم، يكفيهم خذلاناً وقصوراً،فاوسلو تركهم وحيدين هم واسرى القدس،والان عليكم ان لا تتركوهم فلا اعذار لكم.

القدس- فلسطين
1/1/2014
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتنة المذهبية والطائفية على أبواب بيروت
- مفاوض عن مفاوض بفرق
- معايدات
- تجربة العيساوي دروس وعبر
- طبخة -كيري- أسوء من اوسلو
- وطن يهدم على مذبح العشائرية والقبلية
- القدس.....القدس....القدس....؟؟؟؟
- أعيادكم ....أعيادنا فالوطن واحد والشعب واحد
- قطر.....تقطر سماً
- المنخفضات السياسية....اخطر من المنخفضات الجوية
- ترميم التحالف الأمريكي- الإسرائيلي - السعودي
- خدمة وطنية فلسطينية بدل خدمة وطنية اسرائيلية
- رحيل مانديلا وجياب....خسارة لكل الثوريين
- -برافر- وفشل المفاوضات بروفة لإنتفاضة اوسع وأشمل
- المطلوب صندوق فلسطيني وخارطة طريق لدعم القدس
- ايران.....والمعادلات الجديدة في المنطقة.
- القدس تنتصر للفئات المهمشة رغم قيدها وألمها
- الحجيج الى موسكو لماذا...؟؟؟
- هل ستنجح اسرائيل والسعودية في منع توقيع الإتفاق الإيراني - ا ...
- الفصائل الفلسطينية ...إحتفالات ومهرجانات


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا تتركوا أسرى الداخل وحيدين.....؟؟