أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها














المزيد.....

وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 22:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


دائما عارضت وزيرة الدولة لشوؤن المراة الاخبار وتقارير المنظمات العالمية بخصوص وضع المراة في العراق، وكل مرة تؤكد الوزيرة على ان وضع المراة في العراق ليس بالماساوي، وكان أخرها حين انكرت تقرير تومسون رويترز الذي وضع العراق في المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث معيشة المرأة ووضعها الأنساني, عادت لنا الوزيرة اليوم ومع اقتراب مرحلة الانتخابات القادمة لنراها تتوشح بموشحات.. الحانها دعم للمراة.. ورنينها شكوى لحال المراة في العراق.. في حديث لها نشر على موقع المدى برس، تصرح الوزيرة على غير عادتها وتعترف بحجم الكوارث التي تعاني منها المراة في العراق. انها نكهة كسب التصويت.. تلك النكهة التي لا يتاخر اي مسوؤل عن ترشيقها وتزيينها من اجل الفوز بالمقعد.. الفوز بالسلطة والفوز بمنصب وزاري.. يحقق لحكومة الاسلام السياسي احلامها الدينية.. ليس فقط من سيلتفت لوضع المراة الوزيرة ابتهال كاصد.. بل سنجد سوق الانتخابات ثري ويرزخ بطرح البدائل والوعود وستخفى عن انظارنا بضاعتهم التي سوقوها لنا على مدى سنوات..
لا يوجد استغراب من تحول تصريحات وزيرة الحجاب ووزيرة القانون الجعفري.. اليوم تعترف وتستنكر الوزيرة التحرش الجنسي الذي تتعرض له المراة في العراق.. لكن ما هي خطواتها الفعلية لحماية النساء وخصوصا الطالبات والنساء العاملات من هذا التحرش.. ما هي خطواتها الفعلية تجاة قانون يبيح قتل النساء ويبيح تاديبهن وضربهن وهجرهن في المضاجع.. وزيرة تعليمات الزي المحتشم مع اقتراب موعد الجلوس على كرسي القرار سترتدي سترتها الواقية بالوانها الزاهية.. وستظهر بابهى الصور سينعم صوتها وتتعطر حنجرتها بارقى العطور التي ترشها الساحة السياسية.. انه حفل التصويت والفوز بمكاسب لا تستطيع الوزيرة التخلي عنها.. بل لابد من ان تتم الخطة خطة اسلمة المجتمع وروح الخطة وانجاحها يكمن في التاكيد على التزام المراة وزجها في تابوهات كلنا نعرف مغزاها ونهاياتها.. اخيرا اعترفت الوزيرة باستغلال ارباب العمل والمسوؤلين ومساومة المراة على جسدها.. واعترفت ايضا باعداد الارامل المليونية التي خلفتها حروب وصراعات حكومتها الطائفية. مما لا يختلف عليه اثنان ان وزارة الدولة لشوؤن المراة وزارة وهميةِ.. جاء تشكيلها كواجهة اعلامية للحكومة لتعطيها برواز الأهتمام بالمراة وشوؤنها..
لقد مضى اكثر من اربع سنوات على تشكيلها ولم تقدم هذه الوزارة ووزيرتها للمراة في العراق الا الاكاذيب والوعود الخائبة.. اليوم ومع تغيير دفة الاتجاة تحاول الوزيرة ان تمرر على نساء العراق مشروع الخضوع الجديد.. تحاول مضغ انجازها السابق بطعم جديد وهو تفنيد التصريحات السابقة بتصريحات دعم ياخذ شكل السراب واللاوجود..
السيدة الوزيرة أنهاء التحرش والاغتصاب والعنف واسواق بيع الجسد.. وايجاد فرص عمل للنساء وفرض التعليم الالزامي للنساء يحتاج الى مساعي جادة.. تؤمن بالدرجة الاولى ان المراة انسان وتؤمن بضرورة ارساء قانون المساواة.. فما بين وزارة للمراة لا تعترض على قانون تعدد الزوجات ولا تعترض على قوامة الرجل وتزويج القاصرات.. ولا تعترض على فرض الزي الاسلامي.. وبين وزارة تحاول أن ترفع ذراعها الان بوجة التحرش والبطالة.. لن تظللنا ولن تنطلي علينا اساليب التموية لقد اعتدنا كل هذا اللعب وكل هذه الروايات.. قفي مكانك ايتها الوزيرة أنت وبرنامجك.. لن تضيع نسائنا اربع سنوات اخرى جديدة لن تضيع بها قاصرات وارامل ومطلقات ولن يعتلي المرض والاجهاض صحة الكثيرات، قفي مكانك ولا تتوهمي ان المراة لدينا لم تدرك ان وزارتك وهم يدرج ضمن اوهام الامن والامان والخدمات، وضمن ملفات الفساد الكثيرة التي حازت عليها حكومتك، وزيرتنا المرموقة لم تحرك ساكن الى الان على القانون الجعفري الطائفي الذي يبيح العنف والظلم ضد المراة.. ارى ان تغادر هذه الوزيرة بحقيبتها الوهمية افضل لنا ولها وافضل بكثير لقضية المراة في العراق.



#منى_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أنثى الأخلاص) ختان العصر الجديد
- المجاميع المسلحة لن توقف عجلة تحرر المرأة ومساواتها
- أنسانية المرأة ليست للمزايدة والأستهزاء
- لا ننشد مركز حماية للنساء.. بل حل جذري لقضية العنف
- أيقاف العنف ضد المرأة مهمتنا نحن نساء ورجال التحرر والمساواة
- حقوق المرأة بين الدين والقانون
- الميليشيات تطارد أعضاء المرأة التناسلية !!!!
- وزارة التربية وسياسة الصفع الديني
- كذب تقرير (تومسون رويترز) وأن صدق!
- أمرأة ترضى بمكانة دونية.. تزغرد لهذه المكاسب
- اشاعة ثقافة السحر والشعوذة والغيبيات
- جعفرة قانون الاحوال الشخصية، ونضالنا ضده نحن النساء
- ثقافة العيب.. تجتاح صحة المرأة وحياتها
- ما وراء اليوم الدولي للمرأة الريفية
- المليشيات وفلاتر القتل والجريمة
- أخلعي الحجاب ولاتترددي
- غالبيتهم من النساء.. 97 مليون عربي يعانون من الأمية والجهل
- لنفنح الابواب ونخرج
- حي على النكاح .... حي على السرير
- الطيبون للطيبات والمدرسون للاولاد والمدرسات للبنات


المزيد.....




- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...
- حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشا ...
- رسم -شعر عانة- لامرأة عارية وتوقيع ترامب برسالة عيد ميلاد جي ...
- “هام وعاجل” Link التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الجزائر 2 ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها