أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد رمضان على - اليرموك، بؤرة كاشفة للوطن














المزيد.....

اليرموك، بؤرة كاشفة للوطن


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليرموك، بؤرة كاشفة للوطن

من حوالي 1380 سنة قال هرقل عندما بلغه هزيمة جنده في اليرموك :
(عليك يا سورية السلام !)
وهاهو الزمن يعود دورته ، لنقول ماقاله هرقل من أكثر من ألف سنة:
(عليك يا سورية السلام !)
ونعم لهذا البلد الذي استرددناه من العدو ليقع في يد العدو . !
واليرموك تعود للظهور برموزها ، بالصعود والسقوط ، في اليرموك تتقاطع المصائر .. فلسطينيين طردوا من الديار، ليقعوا فى فخ الحصار.
والسوريين الباحثين عن الحرية ، وقعوا في فخ التشريد ..
والاثنين : فلسطينيين وسوريين ، تشاركوا معا مصير الوقوع بين أنياب الموت .
و يالها من فجيعة .. فجيعة سقوطنا .. لان الخوف ينهشنا ..وبسبب الخوف يحاصر أبرياء ويموت أطفال من الجوع ..نعم من الجوع .. ولم يحدث في تاريخنا العربي حتى في اسود لياليه أن مات أطفال محاصرين من الجوع .. حتى أحقر مخلوقات الله لاتموت هذه الميتة !
الخوف في أوطاننا السعيدة الحظ بزعمائها العظماء، هو خسارة المعركة.. والكلام عن الجبهتين .. من مع السلطة أو من ضدها ..
لذا فالحصار مفروض والقتل واجب .. فذلك سيرفعنا ويقربنا درجات من الجنة بارتفاع كرسي السلطة الذي نجلس عليه أو أن نطمع بالجلوس عليه.
ودائما أكلى لحوم البشر ، يجدوا الفتاوى التي تؤيدهم .. فأصحاب الفتاوى
من شيوخنا الإجلاء، تعلموا أن يقدموا فتاويهم في الموالد العامرة بالخيرات
وليس على أرصفة الجوع بجوار اليتامى والمساكين .
وإذا درت حول كراسي السلطة في الوطن العربي، فلن تجد شيئا اسمه اليرموك
ولاشيء اسمه شعوب مقهورة لها حق الحياة .
بل ستجد هز الأجساد ، واغانى المنتشيين بالمخدرات، وكاسات المخمورين تدور وأدمغة مغيبة في سكرات الكاسات .
تلك هي إستراتيجية البناء في أوطاننا .. وقد نجحت حتى الآن في بناء القبور ..
والسجون..حتى تكون حريتك حينها رهنا بمن يفتح لك باب السجن أو باب القبر.
وكل عقد من الزمان نستبدل سجان بسجان جديد ، وحفار قبور بحفار أخر .. وذلك بطريقتنا الفريدة في الانقياد لزعماء بلا ضمير .
ومن الغريب أن كل سجان يقعد على الكرسي يؤكد انه في حالة حرب دفاع عن الديمقراطية، ولهذا يسجنك ومعك ملايين غيرك .
وهاهم بحجة الديمقراطية سجنونا في اليرموك وباقي سوريا وغير سوريا ..
أليسوا في حرب من اجل الديمقراطية.. تلك الديمقراطية التي يمكن أن تضيع
بانتخابات ديمقراطية تأتى بالخصوم .. !!

في الأوطان العربية .. تعنى النقاشات الحرة خيانة .. وانك لاتحب بلدك ..وانك خطر .. والخوف من الآخرين يثير حالة من الذعر في الشوارع .. فتطغى الانقسامات الحادة التي لا تعرف نقاشا إلا بوسائل التدمير .
غطت الخزعبلات والوصايا على العقول والانقسامات الحادة على مشهدنا السياسي .. فضاع التعاطف الفعلي مع قهرنا وبؤسنا .. ولم يعد هناك أصوات حقيقية في المجتمع الدولي، تقدم مساعدة حقيقية لليرموك وغير اليرموك .
وأصبحت قضايا الحرية وتقرير المصير والنضال .. كلام مستهلك .. فالنضال الحقيقي من اجلها تحول ليكون نزاع حول الاحتفاظ بكراسينا ، أو إسقاط كراسي غيرنا .

---------------



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربط البحرين، والنووى، والقوة !!
- برافر... والهدف..!!
- حاميها حراميها بالجيش الإسرائيلي
- الأنفاق بسيناء صناعة إسرائيلية
- الفساد والانكسار والثورة ، بالورد والطواحين
- عندما تعزف انتصار أنشودة حب للحياة والوطن
- رفح المصرية الضائعة فى الظلام
- آه يا سيناء..
- بعث الوطن في أزمنة بيضاء لغريب عسقلاني
- العادلى والإبادة لسيناء
- ما بعد مبارك طليقا !!!!!!
- البرادعى، ضد حارس الديمقراطية !!
- الاعتصام : - الجريمة والعقاب-
- أنفاق غزة شرعية
- المجتمع كائن اخرس
- البعد الثوري والإنساني في رواية أمواج ورمال
- إشراقة أمل
- غزة تنتصر ..
- غزة ، بلد لن يموت
- غزة ، الخيانة والموت


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة مقتل عاملين في مجال الرعاية الصحية وصحفيين ب ...
- عاصفة عنيفة تضرب سواحل إيطاليا وتتسبب في أضرار معتبرة بالمنت ...
- مئات الباحثين لمجموعة هارفارد للنشر: لا تُسكتوا النقاش بشأن ...
- ما تكلفة استدعاء جنود الاحتياط بعد قرار احتلال مدينة غزة؟
- -تتذكر بشو كنتو تعذبونا؟-.. مواجهة ضحايا صيدنايا جلاديهم تشع ...
- تسريبات استخبارات الاحتلال: 83% من شهداء غزة مدنيون
- قبلة طفلة غزية على قدمي والدها الشهيد تشعل مواقع التواصل غضب ...
- بعد الضربات على مستشفى ناصر في غزة.. رئيسة لجنة حماية الصحفي ...
- ضربة إسرائيلية مزدوجة على مستشفى ناصر تقتل 4 صحفيين على الأق ...
- زلة لسان مذيعة حول عمر ملك المغرب تشعل مواقع التواصل


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد رمضان على - اليرموك، بؤرة كاشفة للوطن