7 - غربة وضياع.. / بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 12:34
المحور: الادب والفن
    

7 - غربة وضياع..

( وردة من باقة قصائدي في مرحلة الشباب في الستينات من أرشيفي، أحب أن أتقاسمها مع الإخوة الشعراء والقراء الأعزاء، أتمنى أن تنال إعجابكم )


بنعيسى احسينات - المغرب


لما أنا غريب..
بين قومي ؟
لما لا يهتدون..
إلى الصواب ؟

طريقي..
ما طريقي في حياتي؟
نصيبي..
ما نصيبي من شبابي ؟

أنا الغريب..
بنفسي وروحي..
غريب الوجه..
يلسعني لهيبي..

أنا الوحيد،..
في هيكل وهمي..
وحيد..
بشقائي.. وعذابي ..

أنا الكئيب..
في كف زماني..
أنا السكون ..
يغمره اكتئابي.

أنا البائس..
في أحضان دهري..
أنا الواقف..
وحدي عند بابي.

فليت فؤادي..
كان فيهم..
خطيبا..
يسمعون لخطابي.

فليتني ..
أنا قيثارة ..
في قلوبهم..
تلاعبهم طروبي.

إلهي.. !!
كم أعاني من عذاب ؟
لقد ضاع سؤالي..
وصوابي.

إلهي.. !!
ما مقامي بين أهلي؟
وما موضعي..
ونصيبي ؟

وكم أشكو..
بلائي للحقول ؟
وكم أبكي..
وجودي للروابي ؟

سأمشي..
نحو معبد الخيال..
إلى الغاب..
بعيد عن مصابي.

وأتخذ من الليل..
رفيقا..
وأحكي لنجومه..
نحيبي.

فليلي..
لا يسوؤه سؤالي..
فإن سكونه العي..
جوابي.

فيا نجم الشفق..
المنير..
ألا تغيب.. !!
فالدجى حجابي.

لقد حطمت الأيام..
كأسي..
وأطوى الدهر..
عن قومي كتابي.

سأحيى..
رغم غربتي .. لشعري.
وأحيى ..
رغم أعدائي.. لغابي.

------------------------------
بنعيسى احسينات – المغرب (1965)

ملحوظة: شر الغربة أن نحياها داخل الوطن بين الأهل والخلان. قصيدة كتبت أيام كنت تلميذا بالثانوي.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل