أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - طفولتنا تستغيث!! (2).. / بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

طفولتنا تستغيث!! (2).. / بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 19:20
المحور: الادب والفن
    


طفولتنا تستغيث !! (2)
( تم إعادة نشر هذه القصيدة بعد تحيينها بإضافة أبيات إثر العفو الملكي على الإسباني مغتصب 11 طفلا بالقنيطرة بالمغرب والذي تم سحبه فيما بعد وفتح تحقيق في الموضوع. )

بنعيسى احسينات - المغرب


طفولتنا تستغيث من وحوش آدمية، منا وإلينا!!
طفولتنا تستنجد.. يا للعار.. بنا وبتدخلاتنا !!
أولادنا بناتنا.. فلذات أكبادنا..
تمشي على الأرض أمامنا..
هم ثمار جوارحنا وبهجة قلوبنا..
هم ريحانة أحاسيسنا وقرة أعيننا..
هم فرحة عمرنا وعماد ظهورنا..
هم الحياة في وجودنا وامتدادنا..
فكيف نتركهم يعبث المرضى بهم فينا..
فلا الدموع ترحمهم من قبضة الناقمينا..
ولا الصراخ يشفع لهم عند الغاصبينا..
من الشواذ وفاقدي حس الإنسانية بيننا..
بالتحرش، بالاغتصاب، بالقتل عدوانا..

لما لا نقتدي نحن بني البشر بالحيوان؟؟
في غرائزها الاجتماعية بالاستحسان؟؟
فغرائز البشر شر على حياة الإنسان..
الحيوانات يعتنين بصغارها بكل حنان..
يعيشون مطمئنين بين القطيع بكل أمان..
الكبار منهم تحمي الصغار بحب واطمئنان..
تدافع عنها ليل نهار من شر أي عدوان..

لما لا نقتدي نحن البشر بقوانينها الطبيعية..
فسلوكها أرقى وأسمى، بلا شذوذ، بلا ضغينة..
بلا انتقام، بلا حسد، بلا غدر، بلا كراهية..
لا تعرف الاغتصاب والغدر والانتقام بالمرة..
ليتنا كيفنا في سلوكنا قوانينها الاجتماعية..
ليتنا كنا حيوانات بغرائزها السليمة الصارمة..
في الجنس، في التضامن، في المعاشرة الندية..

هل رأيتم أو سمعتم بزنا المحارم عند الحيوان؟؟
هل رأيتم أو سمعتم باغتصاب الأنثى عند الحيوان ؟؟
هل رأيتم أو سمعتم باغتصاب الأطفال عند الحيوان؟؟
فما أحوج الإنسان اليوم إلى الاقتداء بسلوك الحيوان !!
وما أحوج الإنسان إلى أن يرقى إلى مستوى الحيوان !!
في العناية بالصغار واحترام الأنثى وندية بين الأقران..
فما دام الكبت والجهل والتعصب يسري في الوجدان..
فالعنف والرذيلة والاغتصاب تبقى علامة الحرمان..
فلابد من التصدي لهذه الأمراض قبل فوات الأوان..
بالتنديد، بالتحسيس، بالعدل، بمحاربة الصمت والكتمان..
فلا مكان اليوم لمجتمع خارج القانون وحقوق الإنسان..

فزنا المحارم تفوح رائحتها في أغلب مجتمعاتنا..
واغتصاب الأطفال الأبرياء في بيوت الله وفي بيوتنا..
وصيادو الكنوز من الدجالين لم ينج منهم نخب من أطفالنا..
يقدمون "الزهريين"1 منهم لحراس الكنوز هدايا وقربانا..
وشرعت الفاحشة في لانترنيت والتحرش عن بعد بفتياتنا..
والسياحة الجنسية للأطفال والقاصرات تغزو أشهر مدننا..
برعاية ومباركة ذوي المال الحرام والنفوذ المستباح عندنا..
والعنف والتحرش يطول في البيوت والشوارع نسائنا..
والاختطاف والاغتصاب والقتل نصيب أبنائنا وبناتنا..

والعفو الملكي الأخير عن الإسباني مغتصب أطفالنا..
فجر بتلقائية غضب شعبي، فاكتسح جل شوارع مدننا..
وأخرس الألسنة الراكبة على أتفه الأمور في إعلامنا..
فمات الحق وانتحر العدل وسقطت الأقنعة المنافقة فينا..
وانكشفت قيمة ومكانة أطفالنا في واضحة النهار عندنا..
فأين الكرامة والشهامة يا أولي الأمر والنهي في وطننا..
فسحب العفو لا يمحو أبدا وصمة العار فينا وفي عدالتنا..
إلا بمحاكمة المتورطين الجانين وتقنين العفو في بلادنا..
فلعنة الطفولة المغتصبة ستلاحق المتآمرين ضدها منا..
والربيع المغربي في صيفه الحار قادم لإنصاف أبنائنا..
رغم هراوات الأمن التي تمطرهم كالعادة في شوارعنا..
فكل مغتصب لأبنائنا وبناتنا لا يستحق أبدا الحياة بيننا..
رغم ظروفه القاسية.. ففعله لا يستوجب الرحمة منا..
بل لا يستحق أن يكون إنسانا و حتى حيوانا مؤتمنا..
فعقوبة السجن في حقه ولو بالمؤبد لا ولن تكفينا..
وحتى عقوبة الإعدام في حقه لا ولن تشفي غليلنا..
نريد خصيه قبل سجنه أمام الملإ، لإنصاف أطفالنا..
حتى يكون عبرة لمن يعتبر، وتسري أخباره بيننا..
فعند فقدان رجولته بالمرة، إذاك يتحقق إنصافنا..
وسيفكر الجاني ألف مرة فيما ينتظره من قصاصنا..
فمزيدا من اليقظة والتحسيس، لحماية أبنائنا وبناتنا.
----------------------------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب

1 . "الزهريون" هم أطفال ذوي علامات خاصة؛ بكف يديهم خطوط متصلة من جهة، ولون العينين متميزة من جهة ثانية، وعلامات أخرى يعرفها المشعوذ والدجال، الذي يستعمل هؤلاء الأطفال في استخراج الكنوز حسب اعتقادهم، ويقدمونهم قرابين لحراس الكنوز من الجن والعفاريت.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفولتنا تستغيث!!
- رحيل - وحدي -
- يوم الأرض
- حوادث السير في المغرب إلى أين ؟؟
- - أنفكو -.. / بنعيسى احسينات المغرب
- - أنفو -.. / بنعيسى احسينات المغرب
- قصيدة: الاستبداد.. / بنعيسى احسينات
- إنها الأم.. صاحبة الجلالة..
- دستور الحياة..
- إلى متى تظل منطقة الخميسات خارج سرب التنمية؟؟
- اسألوا هيرودوت .. عنا.. / بنعيسى احسينات- المغرب
- ربيع عربي.. بالشام.. / بنعيسى احسينات
- قلعة الزموريين خارج التغطية تستغيث!! / ذ. بنعيسى احسينات – ا ...
- رحيل محمد رويشة، الطود الشامخ للأغنية الأمزيغية والعربية الم ...
- حواء..!! (مهداة للمرأة في ذكرى الثامن من مارس بمناسبة عيدها ...
- قصيدة بمناسبة عيد الحب: يسألونك عن الحب..
- البروفسور علال بوتجنكوت وجديد لقاح داء - ألزهايمر
- كيف أهيئ امتحاناتي؟؟
- المعارضة في مغرب الربيع العربي تغرد خارج السرب..
- بأي جديد ياترى عدت ياعيد


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بنعيسى احسينات - طفولتنا تستغيث!! (2).. / بنعيسى احسينات - المغرب