بأي جديد ياترى عدت ياعيد

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 3592 - 2011 / 12 / 30 - 14:53
المحور: الادب والفن
    

( حلول السنة الميلادية الجديدة 2012 )

بنعيسى احسينات – المغرب


بأي جديد يا ترى عدت يا عيد..
نردد باستمرار" عام مبارك سعيد "..
نكرر بانبهار " سنة سعيدة "..
دون أن تحقق سعادة..
والكوارث والحروب..
والدمار والقتل والتخريب ..
تتربص من حولنا المواعيد.

عالم اليوم مصاب بالعمى..
يقوده قاداة من دمى..
جشع، نصب، واحتيال..
جهل، أمية، واختلال..
فقر، مرض وانحلال..
ظلم، قهر، واحتلال..
حرب، قتل واغتيال.

لم يعد إخوتي للأخلاق مكان..
لم يعد.. للعقل كيان..
لم يعد.. للحق أمان..
لم يعد.. للجمال بيان..
لم يعد.. للحب إيمان..
لم يعد مقام فيه للإنسان..
لم يعد مكان للفرسان..

استشرى الشر في جسد العالم..
ينخر عظام البشرية..
انتشر الفساد في الأرض..
كفيروس قاتل جائح..
لم يعد ينفع معه لقاح..
لم يعد ينفع معه شفاء..
لم يبق لنا إلا الفناء.

كفى من استغلال الأقوياء..
لضعف الضعفاء..
كفى من استغلال الأغنياء..
لحاجات الفقراء..
كفى من جشع الوسطاء..
وتسلط الدخلاء....
على حقوق الأشقياء.

لم يعد لنا غير الكلمات..
نزرعها ورودا وعطورا وفراشات..
تسبح بالحق والخير والجمال..
لم يعد لنا غير الكلمات..
نرسلها قذائف وقنابل ورشاشات..
لندمر الشر والظلم والقبح في النزال..
لم يعد لنا في النهاية.. إلا الدعوات.

ربيع عربي يجتاح بقرار..
شوارع المدن بإصرار..
تسقيه دماء سخي للثوار..
الأبطال والشهداء الأبرار..
تزهر فيه شعارات الثوار..
بالتكبير بصوت الأحرار..
تنادي برحيل الطغاة الأشرار..

نريد العدل والأمن والسلام..
نريد عقولا وسواعد وأحلام..
نريد حرية وحق الاعتراف..
نريد تسامحا وحق الاختلاف..
نريد ديمقراطية، تسود بالإتلاف..
نريد الحق والخير والجمال..
نريد الحب والإخاء والآمال.

--------------------------
بنعيسى احسينات - المغرب

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل