5 - صبابة وذكرى.. / بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 15:53
المحور: الادب والفن
    

5 - صبابة وذكرى..

( وردة من باقة قصائدي في مرحلة الشباب في الستينات من أرشيفي، أحب أن أتقاسمها مع الإخوة الشعراء والقراء الأعزاء، أتمنى أن تنال إعجابكم )


بنعيسى احسينات – المغرب


معذبتي !
لو تدرين شوقي ولوعتي..
وصدري على احتمال هجرك ضيق !

سلي الليل عني ..
هل أنام لحظة ؟
وعيني تبيت للنجوم تحدق..

فلا تحسبي أني سلوتك ساعة..
وغيرك عندي..
لا يحب ويعشق.

خيالك عندي أبدا لا أضيعه..
وطيفك..
لا يزال حولي يحلق.

فبعدك قاتلي..
وذكرك منطقي..
فليس لدي دون حبك منطق.

فيا أهل الهوى..
ألا ترحموا صبا..
أصابه من جوى الفراق تحرق.

بعدتم..
ونال القلب ما كان يتقي
وعانقت حسرتي وما كنت أفرق.

فيا منزلا..
علمتني الحب بلبلا،
وأحزنتني اليوم بمن فيك ينعق.

لقد غاب ذلك البدر..
والليل مظلم..
فكيف غدا دون اكتماله يشرق ؟

أبكي..
وقد أحرق سر مدامعي جفوني..
ونار الحب في القلب تحرق.

فيا طير جنة..
متى ضاع تغريدي ؟
وهل ناح في الروض الحمام المطوق ؟

فقدت أنيسا..
وذبلت بوحشة..
فلا أحد يرحم صبي ويشفق.

تألمت للبين..
فلا بين بعده..
ولا زادني البعاد إلا تشوق.

فهل ترتوي العين بدمع لشوقه..
وهل أكتفي بالصبر..
والقلب ضيق ؟

فكيف أعاني الصبر..
والفكر غائب ؟
وروحي تكاد بالصبابة تزهق.

فلا صبر لي إلا البكاء يذيبني..
بدمع قريح..
وجفوني تتمزق.

ففوقي لهيب..
أودعته يدا النوى..
وحولي جداول الأسى تتدفق.

تعاندني الأيام والدهر ينفذ..
وعبء النوى ..
قيد من الحب موثق.

فإني..
وإن جاد الزمان ببعده.
فإني على حكم الهوى مطوق.

فيا شوق دم علي..
وجدا وزفرة..
ويا عين جد بعبرة تترقرق.

فرب محب..
بات يبكي حبيبه..
يناجي نجوم الليل والروح تشهق.

--------------------------------
بنعيسى احسينات – المغرب (1965)

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل