أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رمضان سيد - لماذا تنهار قيمة العملات؟ لماذا سيفقد النظام النقدي اهميته و دوره؟














المزيد.....

لماذا تنهار قيمة العملات؟ لماذا سيفقد النظام النقدي اهميته و دوره؟


رمضان سيد

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 21:55
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في الحقيقة فان النظام القائم على النقود هو بصدد الغاء نفسه بنفسه, و ان النظام النقدي و المصرفي بصدد الانهيار و جميع العملات العالمية تفقد قيمتها بشكل او باخر بشكل مستمر و تدريجي و يومي. و العالم الحالي اصبح قائما على الديون الموجودة في عالم افتراضي و لم يعد هنالك وجود للنظام المصرفي النقدي الذي كان معروفا في السابق.النظام النقدي و المصرفي ينهار بسبب اليات النظام الاقتصادي الراسمالي الذي انهى دوره التاريخي. فالاتمتة و استخدام الروبوت و الكومبيوتر و الحواسيب و تطور الانتاج و تضخم القدرات و الطاقات الانتاجية ادى الى انهاء او لنقل التقليل التدريجي من دور العمالة البشرية في الانتاج مما ادى الى تسريح مئات الملايين من العمال. و لاجل ان تكون هنالك دورة انتاج و لاجل ان يسير اقتصاد السوق ينبغي ان يكون هنالك من يشتري البضائع. اذا لم يكن لدى مئات الملايين من العاطلين عن العمل اموالا للشراء فان الشركات لا تستطيع البيع و سيتوقف النظام باسره. كيف تم حل هذه المشكلة؟النخبة التي تسيطر على مقدرات كوكبنا قررت ان تمنح البنوك صلاحيات ضخ النقود في الاسواق عبر نظام للتسليف تم التشريع له في وثيقة اليات النقد الحديثة التي صدرت عن البنك الفيدرالي الاحتياطي الامريكي عام 1971 و تحولت الى نظام بنكي عالمي. بدات البنوك تسلف الحكومات و الشركات و الافراد لاجل اكمال الدورة الاقتصادية. جميع دول العالم و معظم الشركات و الافراد اصبحوا مدينين للبنوك و عندما لم يكن بمقدورهم دفع ديونهم استدانوا المزيد لدفع الديون و هكذا وصلت الامور الى نهايتها. تعالوا ندقق قليلا في هذه الفكرة التي تثير السخرية حقا. فاذا كنت انا منتجا و انت مشتري, ما معنى ان اعطيك نقود لكي تشتري و عندما تنتهي نقودك امنحك المزيد لكي تواصل الشراء و اذا توقفت انا عن منحك النقود تتوقف انت عن الشراء و انا عن الانتاج... هذا هو بالضبط ما يجري في نظامنا المصرفي. انظروا الى اليونان و اسبانيا مثلا السوق الاوروبية تمنحهم القروض لكي لا تنهار الدولتين.. هم اصلا لديهم ديون لا يستطيعون دفعها و لكي تسير الحياة في هذه البلاد ينبغي منحهم المزيد من الديون. و في الولايات المتحدة تحطم الديون ارقاما قياسية في كل يوم و هم يضخون الدولار المطبوع في الاسواق لادامة الشراء. و للعلم فان جميع دول اوروبا و معظم دول العالم ايضا لديها ديون تفوق طاقتها على الدفع. و جميع الدول تستدين لكي تدفع ديونها و تديم حركة اسواقها. و كذلك الافراد و الشركات يفعلون الشئ نفسه حتى تحول النظام النقدي بمجمله الى مسخرة مضحكة. النظام الراسمالي لم يعد في الحقيقة نظام قائم على النقود بل الاحرى بنا ان نقول بانه نظام قائم على الديون. و الديون عبارة عن ارقام حتى لم يعودوا يكلفوا انفسهم عناء طبعها بل هي الكترونية. 3 - 5 % فقط من كل الدولار و اليورو الموجود يتم طبعه لا اكثر الباقي عبارة عن ارقام لا توجد اصلا سوى في عالم افتراضي. نحن لا ندعو الى عالم بلا نقود لان لدينا نموذجا في الخيال و نريد تطبيقه. في الحقيقة النظام القائم على الديون هو يعمل بنفسه دون رغبة منه باتجاه ذلك و لم يعد يعمل منذ عقود و لم يعد قادرا على الحياة بحكم الرياضيات الخاطئة فيه. اسياد النظام بانفسهم لم يعد لديهم اية خيارات سوى ادامة طبع و تسليف النقود حتى ينهار النظام النقدي و معه النظام الراسمالي برمته في النهاية. النظام اﻻ-;-جتماعي الحالي بنفسه في صدد تخفيض قيمة العملات التي ستصل الى حد اختفاء قيمتها دون اي شك. المشكلة الاصلية ليس في قدرة الراسمالية على الصمود لان الاقتصاد الراسمالي سينهار بدون ادنى ريبة. المشكلة هو ان هذا الانهيار لا يؤدي بالضرورة الى اقامة نظام اجتماعي جديد. فاذا منحت البشرية حفنة من الفاسدين من اصحاب البنوك و السياسيين مصيرها لحل مشاكلهم فانه ليس من المتوقع ان يقوم هؤلاء باختيار حلول اخرى غير تلك التي شهدناها في الماضي اثر الكساد العظيم الذي ادى الى الحرب العالمية الثانية. سندخل حروب مدمرة غير معروفة الحجم و العواقب او اننا سنلغي النظام القائم على طبع النقود. هنا يلعب وعي البشر دورا في فرض التغيير باتجاه الحلول التي ستؤدي الى بناء حضارة انسانية جديدة او انحدارنا نحو بربرية لم يشهد لها التاريخ مثيلا من قبل.



#رمضان_سيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوع بسبب فائض الانتاج حقيقة سيعجز عن فهمها انسان المستقبل
- ماذا يحدث عندما ينهار النظام الاقتصادي و الاجتماعي الحالي
- من ذاق طعم العبودية تالم بالحرية
- هل الثورة غضب ام اكتشاف لواقع جديد
- انتهاء مفهوم التعليم الذي نعرفه في النظام الاجتماعي الجديد
- ماذا يعني ان تكون انسان
- الحرب و السلام و النظام الاجتماعي الجديد
- انتهاء عصر السياسة في عالم يعيش على مفترق طريق
- الانسان والتطور
- نحن نعيد انتاج عالمنا ... افكارنا DNA النظام الاجتماعي
- الاليات الخفية لحروب انقاذ الدولار
- العراق و بوادر الثورة الاجتماعية


المزيد.....




- روسيا تزود الإمارات بثلث حاجتها السنوية من الحبوب
- -بلدنا- القطرية تستثمر 3.5 مليارات دولار لإقامة مشروع للحليب ...
- خبراء يفسرون لـCNN أسباب خسارة البورصة المصرية 5 مليارات دول ...
- اقتصادي جدا.. طريقة عمل الجلاش المورق بدون لحمة وبيض
- تحد مصري لإسرائيل بغزة.. وحراك اقتصادي ببريكس
- بقيمة ضخمة.. مساعدات أميركية كبيرة لهذه الدول
- بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
- أبوظبي تجمع 5 مليارات دولار من طرح أول سندات دولية منذ 2021 ...
- -القابضة- ADQ تستثمر 500 مليون دولار بقطاعات الاقتصاد الكيني ...
- الإمارات بالمركز 15 عالميا بالاستثمار الأجنبي المباشر الخارج ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رمضان سيد - لماذا تنهار قيمة العملات؟ لماذا سيفقد النظام النقدي اهميته و دوره؟