من ذاق طعم العبودية تالم بالحرية

رمضان سيد

الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 01:03
المحور: الصحافة والاعلام
    

بعد سقوط الاخوان ظل الكلام عن كيف نحارب هذا الكيان (الاخوان) الذى صار ضعيف يتلقى الضربات من كل حدب وصوب بات تفكيرهم كيفية خلق مبرر لانتهاك القانون و حرية الفكر والتعبير فالحديث عن حقوق الانسان تم استبداله بالحرب على الارهاب وعن مدنية الدولة اصبح الامر فقط يتعلق بالبحث عن جنرال يؤمن لهم وجودهم و يقهر الفاشية الدينية والقوى المدنية والوطنية والثوريةووصل الامر الى دعم واضح للجنرال الاكثر شهرةً فى مصر الان تحدثهم عن المحاكمات العسكرية يحدثونك عن هيبة الجيش تحدثهم عن الاعتقال العشوائى يحدثونك عن شهداء الشرطة والجيش وكأن الامر اصبح تبرير خطأ بخطأ يملئون الشاشات ضجيجاً يتحدثون بكل ثقة بأسم الشعب ولكن كل مايعرفه عنهم الشعب هو فقط اشكالهم التى قد تصادفه عندما يمارس هوايته فى التنقل بين القنوات ظنو أنهم قد يكونوا المحركين لمجريات الامور وبتنظيراتهم التى تخضع للقاعدة الشعبية “اللى يتجوز امى اقوله ياعمى” ولكنهم لا يدركون ان اقوى منهم واكثر تواجداً فى الشارع لعب نفس اللعبه وكانت نهايته السجون
هذا يجعلنا نعيد اسئلة طرحناها من قبل على من كانوا يحكمون ومن كانوا يتخذون من تملقهم ونفاقهم مهنة و مصدر رزق هل انتم عندما تدفعون بالسيسى نحو سباق الرئاسة تدركون خطر هذا هل صار فقط ما يحرككم مصالحكم و ليس مصلحة الوطن
هل صار حكمكم نابع من خلفية كرهكم للفاشية الدينية هل الفاشية العسكرية لا تمثل لكم ضيق و اصبحتم لا تجدون حرج فى دعمها هل صارت قضايا استقلال القضاء ، حرية الاعلام ، حق الحياة ، حقوق الانسان ، لاتشغلكم و بات هوسكم الاول والاخير فى بناء دولة يكون فقط لكم دور فى قيادتهامتى تدركون ان قيادة هذا الوطن يأتى من دعمكم لشعبها وليس جلادها استسهالكم فى دعم القوي على حساب مبادئكم لن يجعل منكم غير زراع للسلطان ، يستخدمه فى وقت محدد ولن يتردد فى طرحه خارج اللعبه اذا وجد ماهو اكثر فائدةاعزائى المتملقون المنافقون ترون طريق صعب نهايته حياة الوطن و طريق سهل نهايته فقط حياة افضل لكم ، فتعبرون الثانى وتتجاهلون الاول ظناً منكم ان هذا نصر غداً تنتهى نشوة النصر الذائف وتكتشفون حقيقة وضعكم لكن وقتها لن يرحمكم احد وأولهم التاريخ !!

#رمضان_سيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات