سرفراز علي نقشبندي
الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 01:27
المحور:
الادب والفن
عصی-;-ان الذاکرة
سرفراز نقشبندي
ذاکرتي ،
هذا العام
فأر وفي
ی-;-قرض مرارة العمر
رأفة بفارس
أبتلع عشب البقاء
دون رحی-;-ل
ذاکرتي ،
مصابة بداء جمی-;-ل
لا تذکرني بالأوشحة
والقلائد
والقصائد
والعطور المهداة لي ..
ذاکرتي ،
تکتم صوتا
ی-;-حتل مسامات النسی-;-م
متخفی-;-ا
ی-;-عبر أوردتي
کمهاجر غی-;-ر شرعي ..
ذاکرتي ،
لا تحسن قراءة الأرقام
فلا قائمة بأسماء
النساء المقتولات
بذری-;-عة الشرف
و لا ضحی-;-ة في مواقع الحق
و لا كثافة للدمع
بانطفاء نور العدل..
ذاکرتي ،
مضغت لسانها
فلا تسمعني
أسی-;- القصائد
التي تلاحق رأسي
کجاسوس مخضرم..
و لا تنطق بسر تصوفي
ورقصي المجنون
علی-;- شجون الوطن المبعثر..
و لا تذکرني
بالمنسلخ عن عشقه
والمتآمر علی-;- دمە-;-
والراحل في أکمام الغدر
ذاکرتي ،
تخمد لهی-;-ب الفساد
و التهاب اقتتال
الأخوة الأعداء
في قارورة خرساء..
و تصلب ساکنا
في أذی-;-ن قلبي
کالقات ی-;-مضغ
فرح الأعوام..
ذاکرتي ،
صائمة
عن التهام الأخبار
فلا ی-;-تعثر رأسي
بصنم الدستور
وأشلاء کرکوک
و خانقی-;-ن
و شنگال
تخطو في ارتی-;-اب
تبکي لعنة دمها ..
ذاکرتي ،
تسرق مني
لوعة غربتي
وکلماتک المعجونة
بنکهة قری-;-تي
وعطرک المنفي
في أوردتي..
ذاکرتي ،
تسی-;-رني عنوة
في أزقة عمر
عامر بضجی-;-جە-;-
بحثا عن كوة
بحجم زنزانة
أنتحر فی-;-ها
جني عنيد
تجعلە-;- مسکنا
لفرحي الشری-;-د..
ذاکرتي ،
حنونة هذا العام
تنهر المسلات
والعهود
والأصنام القائمة
بالاحتفال..
و تحاصر
مرورک من والی-;-
شری-;-ان أوراقي
وغضاری-;-ف قلمي
المنکوبة بک
منذ أن بدأ اللی-;-ل
ی-;-لاحق النهار
ذاکرتي الآن ،
تعلن العصی-;-ان
تصفع دون تردد
کل غائب حاضر
وکل حاضر غائب
وکل أغنی-;-ة
مبتورة اللحن
والعطر
و الخطوات
تمنع حضورها
في مراسی-;-م
تتوی-;-ج هذا العام
+++
31.12.2013
برلی-;-ن
#سرفراز_علي_نقشبندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟