أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلوباتير صبرى ميخائيل - ميلاد حياه














المزيد.....

ميلاد حياه


فلوباتير صبرى ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 12:56
المحور: الادب والفن
    


كانت بروده الشتاء تجعل اجسامنا تقشعر وزدات البروده جدا خاصه عندما كنت واقفا على حافه الجبل لا اعرف الى اين اذهب .... فسيدتى على وشك الولاده ويجب ان اجد لها مكانا لتلد طفلها فيه .....ليس لدينا مستشفيات او مراكز صحيه فنحن وقريتنا افقر من ذلك بكثير ....ولكن حاله سيدتى صعبه واظن انه قد حان وقت الولاده انى ارى فى وجهها نورا عجيبا من كثره الفرحه لقدوم المولود وهذه الفرحه اظن انها قد جعلتها تتناسى الالم ......اين اذهب يجب ان اجد مكانا بسرعه فالطفل على وشك القدوم ....جائتنى فكره ساذهب بها الى افخم الفنادق واجملها لانه يجب ان اكره سيدتى وطفلها وترتاح بعدها من تعب الولاده فى مكان يليق بها وبطفلها ..... وفعلا ذهبنا الى افخم الفنادق وذهبنا من فندق الى اخر نطرق الابواب وتزداد الاسئله حول مكان لها فقد حان وقت الولاده ولا اعلم لاين اذهب ... ارشدنى يارب.....الظلام دامس وليس لنا من نسئله ....الى اين اذهب والى من التجىء .....اعنا يارب ...... ليس هناك وسيله مواصلات وليس لى الا حمارتى الضعيفه التى جئت بها معنا لتركب عليها سيدتى حتى ترتاح قليلا لنجد مكانا لها
وبعد طلب المساعده وجدت بيتا يصدر منه صوت رجل فنظرت الى السماء وطلبت مساعده الله وقولت لسيدتى لعل هذا الرجل يساعدنا .........فطرقت الباب وفتح هذا الرجل وبعد ان القيت عليه التحيه عرفته بنفسى انا اسمى يوسف وهذه مريم وجئنا الى هنا لكى ننفذ كلام الملك بتسجيل اسمائنا ولكن سيدتى قد ارهقها السفر جدا وقد بحثا كثير عن مكان لترتاح فيه سيدتى قليلا من الام السفر ولكن لم نجد .... فاسالك ان تصنع رحمه وترشدنى الى مكان ترتاح فيه فهل لنا عندك مكان هذه الليله.....فرد الرجل انا اسف ولكن بيتى ايضا ممتلىء باقاربى واصدقائى الذين جاؤا لنفس السبب ......فقال يوسف الا يوجد مكان اخر قريب من هنا...قال الرجل ليس لدى الا تلك الحظيره التى املكها وبالصدفه فقد وضعت بها الكثير من القش والتبن بعد ان بعت معظم خرافى اول امس وقد نظفتها جيدا لاستقبال جميع خرافى القادمه وليس بها الا بقرتى ومولودها الحديث ... تعالوا معى فالمكان هناك سيكون مناسبا لها......وعرفهم الرجل بالمكان وتركهم
وعاد ذاك الرجل فى صباح اليوم التالى ليطمئن عليهم فوجد طفلا نائما على التبن وحوله مجموعه من الرعاه يقفون حوله بخشوع ساجدين له وكانت السيده وجهها منير جدا ويعلو وجهها ابتسامه جميله......وكان ذاك الرجل الذى يدعى يوسف واقفا فرحا يصلى الى الله ويشركه فوقف بجوارهم ومنذ وقوفى سمعت اصوات جميله تقول
" المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وفى الناس المسره"
ولم اجد فرحه لميلاد طفل فى حياتى مثل الفرحه التى رايتها لميلاد هذا الطفل المدعو بيسوع
وعندما سالت عن سر هذه العظمه التى له قالوا الرعاه قد اتى مخلص العالم ليخلص كل من يؤمن به لكى تكون له الحياه الابديه
..........فسقط الرجل على وجهه وسجد فرحا.....ثم نظر الى الطفل مره ثانيه بخشوع وقال ان هذا ليس ولاده لطفل .... بل هو ميلاد لحياه باكملها .



#فلوباتير_صبرى_ميخائيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفه الحياه
- روما.........نهايه كل الطرق
- فى رومانسيه الحب 1
- غابت شمس الشعراء


المزيد.....




- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلوباتير صبرى ميخائيل - ميلاد حياه