أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلوباتير صبرى ميخائيل - فلسفه الحياه














المزيد.....

فلسفه الحياه


فلوباتير صبرى ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 06:14
المحور: الادب والفن
    


وقعت عينى عليهم وهم ينامون بهدوء عجيب وسلام عميق .......لا صوت يعلو ... لا حرب تنشب..... لا اموالا تسرق ... لا شىء مما نراه فى حياتنا موجود هناك...فكل ما نسعى اليه هنا هو مرفوض هناك ... كل ما هو غالى هنا قيمته ضئيلة هناك...كل طرق حياتنا باختلافتنا وعقائدنا وسياستنا نهايتها الحتميه هناك.......ان يُصنع الذهب من التراب ثم يعود الى نفس التراب........ انها فلسفه الحياه.
كنت اسير فى حياتى اشعر بان حياتى هى كنز يجب ان استثمره ......... انمى مواهبى واطور من قدراتى فقط لكى ما اصبح مشهورا واجنى اموالا من تلك المواهب .. كثيرا ما شعرت ان ما لدى من قدرات ومواهب ستجعلنى عظيما يوما ما ...... وسينظر إلى الكثير بفكر
ها هو يفعل وها نحن نتعلم .. ولكن عندما وقفت امامهم وتناثرت فى فكرى هذه الافكار التى كادت تحطم راسى راودنى سؤالاً هل هؤلاء كانوا مثلى وان كانوا كذلك ماذا افادتهم هذه المواهب الان .... هل اخذوا تلك المواهب معهم ام جعلت احدهم اكثر مجدا فى نومه .... لم تنفعهم هذه ولم ينفعهم هذا فى شىء ... فكلها تبخرت مع مهب الريح...كما يضمحل كل شىء فى حياتنا تباعا........عجيبه تلك الحياه التى تزرع وتمنح ولكن سريعا ما ياتى وقت الحصاد...ليحصد نفوسنا وقلوبنا من بيننا نحن هؤلاء السائرين فى طريق الموت.....
اى عقل يستطيع ان يصف مدى السعاده التى شعرت بها عندما رآيتهم هناك... شعرت بعالم اخر .... عالم له اسراره الخفيه .. له إسلوبَه الخاص ....... فما اجمل الاحساس حينما ترى ما ستنتهى اليه رحله حياتك .... وقتها فقط ستعرف معنى الحياه وما قيمتها فالانسان لا يشعر باهميه القطار الا بعد ان يصل حيثما يريد .....
انهم ينامون نوما هادئا ولكن فى هذا دروسا قويه فهم اكبر عظه لتفهم فلسفه الحياه واسلوبها ...بدايتها والى اين تنتهى...
وفى عمق تفكيرى سالت سؤالا اخر ... لماذا يهرب الناس من الموت او يخافون منه أليس هذا هو اساس الحياه... اين اباؤنا واجدادنا .. اين الصديق واين الحبيب .. اليس هؤلاء ينطبق عليهم لفظا واحدا ...ماتوا جميعا... ونحن ايضا سنأتى هنا يوما ... اذن فلماذا الصراعات والمعارك والنزاعات...لماذا الغضب ... والطمع.... والحسد...والكبرياء و التعظم....والخوف....وشهوة سفك الدم و الإنتقام...انه سعى الانسان المستمر الى الافضل فى حياته لكى يصل الى مرحله السياده العظمى على كل من حوله
ولكن ما الفائده ...لا شىء......... ولكن هذا يحدث لان العقول لا تدرك اهميه الموت وليست لها اهتمام به ..... لا احد يفكر فيه..ولا احد يستطيع ان يصف تلك اللحظات...
و ستبقي لحظات الموت غامضة لا يدركها إلا من يمر بها و لا يستطيع أحد ان يصفها و لا أن ينطق بها لأنه يكون قد مات فعلا بلا حياة ...بلا حراك بلا أنفاس في سكون بلا منطق.و قد تنساب الحياة من الإنسان في نومه أو حتي في جلسة هادئة دون أي ألم دون أي وجع و دون حتي أن ينتبه إليه مَن حوله....و لا أحد يسأل متي سيأتي دوري في هذا الطابور الطويل أو بالحري الجمع الهائل من البشر الذي كل منهم يذهب بطريقة أو بأخري الى هناك و لا يعود

فان قيمه الانسان الحقيقه ليست فى ما يملكه فى حياته ولكن فيما سيحيا به بعد مماته.....فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه...فكل منا يسير فى رحله ستنتهى ف النهايه برحله واحده تصل الى حياه اخرى..

وفوقت من تفكيرى بنسمه هواء تصطدم بى وادرت وجهى عنهم وذهبت وتيقنت ان يوما ساعود هنا الى هذا العالم لانعم بما به من سلام ... فمن هنا بدآت حياتى والى هنا ساعود. فهذه هى فلسفه الحياه.



#فلوباتير_صبرى_ميخائيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روما.........نهايه كل الطرق
- فى رومانسيه الحب 1
- غابت شمس الشعراء


المزيد.....




- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلوباتير صبرى ميخائيل - فلسفه الحياه