أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - ازدواجية المالكي في التعامل مع الارهاب!














المزيد.....

ازدواجية المالكي في التعامل مع الارهاب!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل مستجدات واحداث ومناسبات وأحاديث رئيس الوزراء نوري المالكي الكلام الاول والاخير فيها هو مسالة الارهاب في العراق. حين تطالب الجماهير من الحكومة توفير الكهرباء والماء والخدمات والامن، يقول المالكي بان الارهاب يقف عائق اساسي لتوفير كل ذلك. عندما يتحدث المواطن ويعترض على مسالة الفيضانات وغرق الشوارع ومحلات السكن بسسب مياه الامطار، يرد المالكي بان الارهابيين والطابور الخامس هم اللذين خربوا محطات الصرف الصحي كي تغرق شوراعنا بالمياه. في الوقت الذي يطالب الناس بالعمل والحد من الفقر، يجيب رئيس الوزراء، بان الارهاب والارهابيين لايعطون المجال للحكومة للتطور وتوفير فرص العمل.
لو فرضنا أن كلام السيد المالكي واقعي وصحيح، ولكن في الحقيقة هل سيادة المالكي ضد الارهاب فعلا؟ هل هو وحكومته يعملون من اجل قطع جذور الارهاب بمجملها؟ ام هو ضد الارهاب والقوى الارهابية من زاوية مصالحه، او يرى مسالة الارهاب والارهابيين من وجه نظره الطائفية او يرتدي ملابس اخرى لجماعات اخرى من الارهابين الذين يعملون للمصلحته بالشكل الاخر.
في الوقت الذي نفذت قوات المالكي من الجيش والشرطة والامن والقوات الخاصة وبدعم ومساندة من القوات الجوية بهجوم واسع النطاق في محافظة الانبار وضواحيها تحت حجة طرد الارهابيين وتنظيماتهم من المنطقة،. لكن في الجاني الأخر وفي نفس الفترة او في نفس الوقت المالكي يقف صامتا امام ارهاب الجماعات الارهابية الشيعية، ولا يتحرك ضدها باي نوع من أنواع التحرك، لا بل يدعمهم ويهيئ لهم ضروف عملهم ويوفر غطاء لهم ولعملياتهم الارهابية.
في تلك الايام قامت قوات ميليشيا جيش المختار بقيادة واثق البطاط بقصف معسكر ليبرتي الذي بأوي المهاجرين الايرانين قرب مطار بغداد بالصواريخ، لكن سيادة رئيس دولة القانون لم يحرك جندي واحد من قوات سوات أو قوات الجيش أو أي من القوات الأمنية الأخرى لمطاردة هؤلاء المجرمين او للوقوف ضد هذه الجريمة.
بعد قصف مركز الشرطة الحدودي التابع للسعودية من قبل ميليشيا البطاط، وبعد التنديد الدولي لتلك العملية، اصدرت وزارة الداخلية مذكرة اعتقال بحق واثق البطاط، لكن منذ ذلك اليوم والبطاط يتحرك بحرية ودون أية عوائق من اي طرف كان. واخر مرة شارك في فعالية زيارة أربعينية الحسين في مدينة كربلاء وظهر امام عدسات القنوات الفضائية، تواجد امام أعين أربعين الف من جنود وشرطة المالكي ودون أن يتعرضوا له. والأكثر من ذلك أن بعض الجهات الحكومية أنكرت وجود مذكرة ألقاء قبض بحق البطاط.
في الوقت الذي يتحدث السيد المالكي عن الارهاب ويصرف عشرون بالمئة من ميزانية العراق على قواته كي يصد الارهاب حسب تصريحاته، يهجر الاف من السكان "السنة" والمسيحين من المدن الجنوبية الي مناطق اخرى على ايدي مليشيات عصائب أهل الحق ومليشيا البطاط ومليشيات تابعة لقاسمياني، ودون اي رد عليهم. على العكس فالمالكي والاحزاب التابعة لايران هم يصبحون في الواجهة وبوفرون الغطاء السياسي لتلك العصابات.
ان المالكي يعرف جيدا من هم اللذين قتلوا المئات من اساتذة الجامعات والاطباء والعلماء في شوارع بغداد والمدن العراقية الاخرى. ان المالكي لديه علم تام من قتل هادي المهدي والنشطاء السياسيين ومن يقتل الصحفيين وقادة الاعتراضات الجماهيرية. ان السيد رئيس الوزراء يعرف تماما من هم وراء قتل الشباب في بغداد. لكن سيادة دولة رئيس الوزراء ساكت ولا يصنف هؤلاء القتلة على انهم ارهابيين.
خلال السنوات العشرة المنصرمة تعرض الشعب العراقي ولازال يتعرض الي ابشع واخطر الهجمات الارهابية من الاسلامين المجرمين والبعثين الفاشين وميليشيات الاحزاب الحاكمة. ونتيجة لذلك قتل الآلاف من ابناء الشعب العراقي. ان الجماهير في العراق تعاني من ارهاب التنظيمات الاسلامية المجرمة مثل داعش والقاعدة ومليشيات عصائب أهل الحق والمختارو بدر وغيرها من مليشيات الاحزاب الحاكمة، والجماهير في العراق تريد الخلاص من الارهاب بكافة أشكاله وأنواعه.
ان ازدواجية المالكي في التعامل مع طرفي الارهاب بهذا الشكل ادى الي توفير أرضية خصبة للارهاب لكلا وجهيه الطائفيين، وتعمق المشكلة واستمررها وفقدان الحلول لأنهائها.
ان انهاء الارهاب بكافة اشكاله بما فيه الارهاب الحكومي وأنهاء كابوسه الجاثم على صدور الجماهير، هو المطلب الأني للجماهير في العراق، لكن انهاءه والخلاص منه على ايدي حزب المالكى وامثاله من الاحزاب القومية والاسلامية والطائفية امرا مستحيلا.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكره هذه الثورة-!!
- تاريخ مانديلا من زواية أخرى!
- طرد العمال الأجانب في السعودية، عمل فاشي
- أنطفى ا‌حد اشعة الشيوعية الذهبية!
- مصطلح -الشهيد- لا يناسب الشيوعيين!!
- لا لشذرات فكر الخميني
- في ذکری الرفاق نذير عمر وعمر محمد فرج
- المالكي، هل انت صادق مع نفسك؟
- حقوق الاطفال تحت نير النظام الحالي!
- عقوبة الاعدام هی الاسم الحكومی لكلمة القتل!
- رسالة الي مدينة الناصرية الحمراء!
- حقوق الانسان، لاتوجد في اجندة حكومة المالكي
- نداء الى الناشطين السياسين والكتاب الاحرار في الحوار المتمدن
- مصر، الثورة مستمرة!!
- قانون مکافحة الارهاب ، هو ارهاب بحد ذاته!
- التلاعب بابحاث منصور حكمت امراً مرفوضاً.
- اسلمة المجتمع او مکافحة البغاء!
- حقوق الأنسان من وجهة نظر الحزب الشيوعي العمالي العراقي!
- وزارة حقوق الانسان، ام وزارة الدفاع عن الاجرام بحقوق الانسان ...
- الحزب الشيوعي، يهنيء مسلمي العالم، بمناسبة الميلاد النبوي!!


المزيد.....




- تصنيف دولي يضع دولة عربية بالمرتبة الأولى عالميا في عدد وفيا ...
- بمشاركة بلينكن.. مؤتمر دولي في الأردن للاستجابة الإنسانية بغ ...
- ألمانيا- الاستخبارات تحذر من تزايد التهديد الإرهابي الإسلامو ...
- محادثات بين لافروف وفيدان على هامش اجتماع -بريكس- في نيجني ن ...
- -يسمح بتبادل القبل فقط-.. إرسال رجل حاول إنشاء ناد للمثليين ...
- بلينكن: المسؤولية ستكون على عاتق حماس إذا لم تقبل مقترحنا لو ...
- بدء الاختبارات لاعتماد طائرات SJ-100 الروسية المجهزة بمكونات ...
- بسبب موقفها من أزمة أوكرانيا.. مجموعة -بوخارست الـ9- تدرس اس ...
- سفير روسيا لدى ليبيا: لا أطماع لنا في ثروات ليبيا النفطية بخ ...
- مالاوي: تواصل البحث عن طائرة نائب الرئيس المختفية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد سليم - ازدواجية المالكي في التعامل مع الارهاب!