أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - أبا خليل، الجندي الذي أرعب إسرائيل..














المزيد.....

أبا خليل، الجندي الذي أرعب إسرائيل..


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبا خليل: اللقب الذي أستحقه الجندي العراقي بجدارة في فلسطين، فعندما تقهقرت الجيوش العربية في حربها مع إسرائيل بقى الجيش العراقي صامدا في مدينة الخليل الفلسطينية رغم قلته عددا وعدة لهذا أطلق على الجندي العراقي هذا اللقب، وعندما حاولت إسرائيل إسقاط دمشق ظهر هذا الجندي الباسل مرة أخرى وأفشل العملية وأجبر القوات الإسرائيلية على الانسحاب، وكان لصقور الجو العراقيين وطائراتهم البريطانية القديمة (الهوكر هنتر) دور كبير في حرب 1937 ، وتمكن الطيارون العراقيون من تدمير مواقع الصواريخ هوك، ومواقع مدفعية العدو في الطاسة، وتعطيل عدد كبير من دبابات العدو، لهذا فالجيش العراقي من أكثر الجيوش العربية التي تخشاها إسرائيل، ولذلك فقد قامت بتحريك عملائها في داخل العراق وخارجه لإبقاء الجيش العراقي ضعيفا غير قادر على القتال.
وكان المعين الأكبر لمخططاتها الطاغية هدام، فقد أدخل العراق في عدة حروب طاحنة وأستخدم الجيش لضرب وتهديد الدول المجاورة وقمع الشعب، وأصبح الجندي العراقي في حالة يرثى لها حتى بات لقب (أبا خليل) دليل على الذل والمهانة بعد أن كان رمزا للصمود والشجاعة.
بعد سقوط الطاغية في 2003 تغيرت الموازين وتحسن الواقع الاقتصادي للجندي العراقي إلا أنه واجه تحديين عظيمين، الأول هو الإرهاب المدعوم من عدة دول عربية وأجنبية لا نستثني منها إسرائيل طبعا، والثاني هو فساد بعض الساسة وأصحاب القرار الجدد. بسبب هذا الفساد أصبحت عملية تجهيز الجيش بالأسلحة والمعدات المتطورة بطيئة وصعبة للغاية فمن النادر ما تجد صفقة سلاح لا يشوبها الفساد، بالإضافة إلى ذلك أصبحت تحركات الجيش مرهونة بأهداف سياسية بدل الخطط والمعلومات الاستخبارية، ودائما ترافق هذه التحركات حملة إعلامية ضخمة ليس لمساندة الجيش بل للمهاجمة الآخرين لزيادة شعبية طرف على حساب طرف آخر.
فمثلا معركة جيشنا الباسل ضد جرذان الصحراء من إرهابي داعش، منذ الدقائق الأولى شنت حملة إعلامية تتهم كل الكتل السياسية بالوقوف ضد الجيش العراقي، وطبعا كان الهدف هو أقناع الشارع العراقي أن الجميع ضد السيد نوري المالكي، لأنه يقف مع الجيش العراقي وهذا ممهد للمطالبة بولاية ثالثة في الانتخابات القادمة.
طبعا هذا الموضوع عار من الصحة فأغلب الكتل أعلنت مساندتها للعمليات العسكرية، والتصريح الأقوى كان لرئيس كتلة المواطن" أقبل يد كل جندي عراقي يقف بكل بسالة لنصرة الشعب العراقي في مقاتلته الإرهاب الجبان في صحراء الرمادي" ،وكتلة المواطن من الكتل التي ركز عليها الهجوم الإعلامي ليس لعدم مساندتها للجيش كما أدعت الحملة، ولكن لتبنيها مشروع وطني ثابت زاد من شعبيتها في الشارع العراقي.
أخيرا وبعيدا عن المزايدات السياسية على حساب الجيش العراقي، نتمنى من كل قلوبنا النصر لهذا الجندي الباسل الذي يقاتل في ظروف جوية قاسية و موجة برد لم يشهدها العراق منذ فترة وفي صحراء شاسعة، ونحن نعلم يقينا أن جرذان الصحراء الجبانة ليست أبدا ندا لأبي خليل.



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لا ننسى حمادة المتوحش...
- الماعز والفلفل...
- التعليم العالي تشن حربا على ماليزية ضحاياها الطلبة العراقيين ...
- رسالة من تحت الماء لصاحب المقام العالي...
- مذكرات رافضي...
- خارج التغطية!!!
- الثأر من المواطن...
- قائد من خشب...
- الأشهر السبع العجاف...
- عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ...
- انتحار سياسيي...
- اغتيال مدينة...
- بغداد.. والشعراء.. والصور
- خربشات رمضانية..
- عرب، فرقهم الاسلام وجمعهم عرب ايدل!!!
- 35 مليون دشداشة مشكوكة!!!!
- متي ينفذ القانون يا دولة القانون؟؟؟
- صديقي الإخواني..
- إلى متى...
- دراجة لكل مواطن!!!


المزيد.....




- -صفقة مع الشيطان-.. نائب أمريكية تهاجم قانون ترامب -الضخم وا ...
- أثاث ينمو من الأرض على مدى 10 سنوات.. والنتيجة تحف فنية نادر ...
- الجيش السعودي يثير تفاعلا بتدشين أول سرية منظومة -ثاد- الأمر ...
- نشاط جديد في موقع -فوردو- الإيراني.. والصور تظهر ردم حفر خلف ...
- إجراء إسرائيلي يهدد مستقبل عشرات الطلبة الفلسطينيين بالضفة
- أسلوب استقبال محمد بن سلمان للرئيس الاندونيسي ولقطة مع وزير ...
- الإبلاغ عن أكثر من 1850 حالة إخفاء قسري في بنغلاديش
- عدة مصابين في إطلاق نار بمركز تجاري في ولاية جورجيا الأميركي ...
- 17 شهيدا بغزة في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم
- وزراء من حزب ليكود يطالبون نتانياهو بالإسراع في ضم الضفة الغ ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - أبا خليل، الجندي الذي أرعب إسرائيل..