أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - الماعز والفلفل...














المزيد.....

الماعز والفلفل...


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعلم العرب أن آكل الماعز للفلفل يجعله يصدر أصوات غريبة طيلة اليوم، وقد أصبح هذا الموضوع مثلا للشخص الذي يتكلم كلاما فارغا أو مطولا من غير فائدة، وهذا حال المعلم البسيط الذي وجد نفسه وزيرا للتعليم العالي فتقمص شخصية هارون الرشيد واصدر قوانين وتوجيهات ما انزل الله بها من سلطان، فمثلا زار أمريكا فأعجبه البلد فرفع اجر الطلبة المبتعثين ومن ثم ذهب إلى ماليزيا فلم يعجبه البلد فقلل أجور الطلبة العراقيين وأصبح يحاربهم!! وكأنه يوهب العطايا على رعاياه من جيبه الخاص بينما الحقيقة انه موظف لدى الدولة العراقية والطلبة خاصة المبتعثين منهم أمانة في عنقه، وكذلك فهو يحارب الأساتذة والطلبة على حدٍ سواء، بدل أن يدافع عن حقوقهم، فمن أشهر ما صدر منه بحق الأساتذة، هو إيقافه للتعديل الثاني لقانون الخدمة الجامعية أما بالنسبة للطلبة فالكل يعلم انه السبب في تأخير مبلغ المنحة ولا يرغب أصلا في صرفها.
أما ألان فقد خرج علينا بقراره الغريب برفع أسماء علمائنا الأفاضل من قاعات الجامعات وإبدالها بأسماء أساتذة!!!
وهنا يحق لنا التساؤل ما هذا الاهتمام المفاجئ بالأستاذ العراقي؟؟؟ يا سيادة الوزير أنا اضمن لك انه لا يوجد أستاذ عراقي يهتم بوضع أسمه على قاعة، فكل ما يهم الأساتذة في الوقت الحالي أن يعيشوا بأمان وبمستوى معيشي يليق بمكانتهم العلمية، وأن لا يقضوا أيامهم برعب وهم ينتظرون قراراتك الجهنمية ضدهم.
أما رفع أسماء علماءنا الأفاضل فهو أجراء لم يقم به ألا الطاغية هدام وليس له أي علاقة بتقدم التعليم أو تأخره، فإذا أخذنا أمريكا مثلا كدولة متقدمة فستجد الكثير من أسماء القاعات والمختبرات والمباني العلمية على اسمي مارتن لوثر كنغ ومالكولم اكس، والاثنين ممن طالبوا بحقوق الملونين في أمريكا واتهمت المخابرات الأمريكية باغتيالهم، ومع ذلك فأسمائهم في كل مكان ولم تحاول أي حكومة تغيير أسماء البنايات، وذلك لأنهم يعتقدون أن مثل هذه الرموز يجب إن تخلد لكي تتعلم منهم الأجيال الجديدة معنى الحرية.
فكيف تقوم برفع أسماء علماء كالسيد محمد باقر الصدر، والسيد الحكيم، ولسان الشيعة الدكتور احمد الوائلي؟؟؟ هل يوجد في أي دولة في العالم كهذه الرموز؟ هل هنالك من ناضل وعانى في التاريخ الحديث في سبيل مبادئه مثلهم؟ ألا تعلم إن دول الجوار باتت تتشرف بوضع أسمائهم على صروحهم العمرانية ومبانيهم؟
أكنت تتوقع أن العراقيين النجباء سينسون ببساطة رموزهم ويستبدلوها بقادة من خشب!!!
سأقول لسيادتك يقينا ما اعلم عن المستقبل، فبالنسبة لهم فذكرهم باق ومطرز بخيوط من ذهب في تاريخ الدولة العراقية، وذكرك فان بسنين معدودة، والسبب انه ما كان لله ينمو ويبقى وما كان لغيره يموت ويندثر.



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم العالي تشن حربا على ماليزية ضحاياها الطلبة العراقيين ...
- رسالة من تحت الماء لصاحب المقام العالي...
- مذكرات رافضي...
- خارج التغطية!!!
- الثأر من المواطن...
- قائد من خشب...
- الأشهر السبع العجاف...
- عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ...
- انتحار سياسيي...
- اغتيال مدينة...
- بغداد.. والشعراء.. والصور
- خربشات رمضانية..
- عرب، فرقهم الاسلام وجمعهم عرب ايدل!!!
- 35 مليون دشداشة مشكوكة!!!!
- متي ينفذ القانون يا دولة القانون؟؟؟
- صديقي الإخواني..
- إلى متى...
- دراجة لكل مواطن!!!
- راهب بني هاشم...
- العضد المفدى


المزيد.....




- ألمانيا تتبنى -استراتيجية مزدوجة- لضمان السيادة الرقمية
- فرق موسيقية تقاطع مهرجانا في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين
- فلسطيني مبتور القدم يتصدى للمستوطنين دفاعا عن أرضه جنوب الخل ...
- بنما دولة قناة أم قناة دولة؟ الجزيرة نت تبحث عن إجابات
- رئيس أيرلندا: الإبادة في غزة مأساة تاريخية وتهديد للديمقراطي ...
- مسيرات بالدار البيضاء المغربية تنديدا بسياسة التجويع وجرائم ...
- مظاهرات في فيينا ترفع صور أطفال غزة وتطالب بوقف الحرب
- عودة -الكابوس-.. ما مسيرة -بيرقدار تي بي 2- التي أغرقت سفينة ...
- نتنياهو يواجه ضغوطا متزايدة للتوصل إلى اتفاق
- عاجل | الإذاعة الأسترالية : أكثر من 100 ألف شخص تجمعوا بملبو ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - الماعز والفلفل...