أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - مبادئ الاخلاق العربية دستور العرب















المزيد.....

مبادئ الاخلاق العربية دستور العرب


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 07:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حسب اعدادي لحلقة الدستور بين الماضي والحاضر ,كان السؤال الاول عن الدستور المصري الاوزوري (الفرعوني)موضوع المقال السابق اما السؤال الثاني المعد ولم يساله المحاور بسبب ضيق الوقت هو:
تكلمتم عن الدستور او المبادئ المصرية كاول دستور في العالم ماذا عن دستور او مبادئ الاخلاق في العرب والاحتلال العربي؟
واجابتي التي اعددتها سابقا كانت كالاتي :
يقول توماس ارنولد المؤرخ في كتابه اوربا في العصور الوسطي ترجمة د.سعيد عبد الفتاح : ان حركة التوسع العربي كان عبارة عن هجرة جماعة بسيطة دفعها الجوع والحرمان الي ان تهجر صحاريها الجرداء وتجتاح بلاد اكثر خصوبة كانت ملكا لجيران اسعد حالا وحظا
وتقول السيدة سناء المصري في كتابها القيم هوامش الفتح العربي نقلا عن عمرو بن العاص: نحن العرب من اهل الشوك والقرظ.. كنا اشيق الناس ارضا وشره , نأكل الميتة والدم ويغير بعضنا علي بعض... فلو تعلم ماورائي من العرب ماانتم فيه من العيش لم يبق أحد الا جاءكم
ويقول احمد الكتاني : اهل مكة يأكلون الجيف والكلاب
ويقول الطبري في تاريخ الرسل والملوك: قال ابن العاص : ان مصر انما دخلت عنوة واتما هم عبيدنا نزيد عليهم كيف شئنا ونضع ماشئنا
وتكتب سناء المصري عن سياسة عمرو بن العاص :فانه لم يدخر عمرو بن العاص وسعا لتحقيق هدفه واستخدم كل وسال الحرب والحرق والتهديد بالحرق في اكثر وسائله الموجهه ضد مقاومة العزل من سكان المدن اما تلك التي سلمت سريعا فقد كان يبادر الي مضاعفة الضرائب فيها ثلاث امثال كعلامة من علامات الخضوع والتسليم فالاساس لدي عمرو هو ان تدين له البلاد بالطاعة او تدمر بالكامل ...اما ان تخضع او تدمر ( قال المرشد السابق ان لم نحكم سنحرق مصر وطز في مصر)
كلام كثير يمكن للقارئ الرجوع اليه من خلال جوجل لكن هل بعد ماسبق ممكن ان يكون للعرب ثمة مبادئ للاخلاق فهم جماعة من الهمج ليس لهم قانون او مبادئ وعلي سبيل المثال:
يقول يوحنا النيقوسي الذي شاهد نكبة الاحتلال العربي : يستحيل علي الانسان ان يصف حزن واوجاع المدينة بأكملها فكان الاهالي يقدمون اولادهم بدلا من المبالغ الضخمة المطلوب منهم دفعها شهريا.
وامعانا في اذلال الاقباط ومسيحيين الشام سن العرب احكام مهينة للشعب المنكوبة باحتلالهم بمثابة دستور غير ادمي كوثيقة من الخليفة عمر بن الخطاب للشعوب المسيحية وسموها بالعهدة العمرية منسوبة الي الفاروق العادل كما سيتضح من بنود العهدة العادلة :
عن عبد الرحمن بن غنم : كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام، وشرَط عليهم فيه
الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب
ولا يجدِدوا ما خرِب
ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم
وأن يوقروا المسلمين
وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس
ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم
ولا يتكنّوا بكناهم
ولا يركبوا سرجاً
ولا يتقلّدوا سيفاً
ولا يبيعوا الخمور
وأن يجزُوا مقادم رؤوسهم
وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا
وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم
ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين
ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم
ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً
ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين
ولا يخرجوا شعانين
ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم
ولا يظهِروا النيران معهم
ولا يشتروا من الرقيق ما جرتْ عليه سهام المسلمين.
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم
وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق
والذي يدهش المرء ان الغازي او( الفاتح لخزائن مصر )يفرض علي الاقباط الا يعبدوا الله ويلزموهم بالملابس المهينة في حين هؤلاء البؤساء كانوا ينسجوا لهم القباطي الذين يتزينون ويتباهون به اضافة الي تقديم لكل عربي جبة صوف ليلبسوه علي هلهلاتهم وخفين لاقدامهم المشققة ,وبرنس ليغطوا رؤوسهم الفارغة , وسراويل ليستروا عريهم المفضوح.
فضلا علي اهانتهم للاقباط بكل انواع الاهانات والاستهزاءات بشد الزنانير علي اوساطهم وتغيير ستايل شعر رؤوسهم ليكونوا في موقف السخرية امام الصغار والكبار
بل ويدهشني ايضا ان حثالة من الجهلاء يزعمون ان العرب انما جاءوا ليخلصوا الاقباط من ظلم الرومان وأخرون اكثر جهلا يزعمون ان العهدة العمرية (الارهابية) اعظم عهدة في التاريخ .
ويسمح لي القارئ بعمل مقارنة سريعة بين المحتل الروماني والعربي
لم يغير المحتل الروماني لغة المصريين في حين ان المحتل العربي قطع السنة من يتكلم لغته الاصلية
احترم الروماني دافع الضريبة اما الاحتلال العربي يلزم دافع الجزية ان يكون صاغرا مذلا مهانا ومضروبا علي قفاه ويسبه بالذمية وعجبي ينهبون ويسلبون ويتستهزاون بهم
الرومان اشتهروا بالقوانين المتعددة والتي مازالت تدرس في الجامعات فلم نقرا ابدا انهم سمحوا بدخول العسكر الي بيوت الشعب في حين ان القائد العربي الزم بيوت المسيحيين باضافة العسكر ثلاث ايام اكل وشرب ونوم ولكم ان تدركوا ماالمقصود من النوم في بيوت الاقباط ورجالتهم يذهبون الي اعمالهم هل يوجد خسة وندالة اكثر من هذا
الرومان لم يفرضوا زيا خاصا لاهانة المصريين ولم يلزموهم بشد زنانير علي وسطهم او يتدخلوا في شكل رؤوسهم بل اعطوهم حرية ان يتجنسوا بالجنسية الرومانية ان شاءوا ويكونوا مثلهم دون تمييز اما العهدة الارهابية فتدخلت في ادق الامور الانسانية والاخلاقية حتي الملبس والحلاقة دون استحياء.
هل فعلا ياعقلاء جاء العرب ليخلصونا من الرومان ام يخلصوا علي الشعب المصري باسوأ واشر واقبح احتلال جاهل واحمق .
اكتفي بهذه المقارنة وهذا غيض من فيض ففي الجعبة كثير من المآسي.فقط اردت فقط توضيح الفرق بين الحضارة الرومانية والحقارة العربية التي نلهث اليها لنكون مصر جزءا من الامة العربية حسب الدستور الميمون انه انحدار من قمة الحضارة والفكر والاخلاق الي التمرغ بجهل البداوة في مستنقع الغباوة ووحل الفساد متذكرا هنا قول المتنبي :
كم بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء , ويا امة ضحكت من جهلها الامم
يقول احد اساتذة التاريخ الابله ناتج الحقارة البدوية ان الاحتلال العربي ليس كباقي الاحتلالات لانه احتلالا مستنيرا وان العهدة العمرية افضل العهد تاريخيا...وان لم تستحي قل ماشئت وحقا الجاهل من كان جهله في إغراء, ورأيه في ازدراء, فقوله سقيم وفعله ذميم.
المقال القادم سوف اكتب عن الشروط العشرة لبناء الكنائس ومصادرها هل الخط الهمايوني ام العهدة العمرية ؟



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور المصري بين الماضي والحاضر
- همس الاذن وتصريح الانبا بولا
- Thanksgivingعيد الشكر
- السلفيون يلعبون بالنار
- محاكمة عصر الظلم وطرد الظلام
- بكائية شهداء كنيسة العذراء
- مرثية شهداء كنيسة الوراق
- ثقافة الذبح المتأصلة
- مجذوب القرية التاريخي
- رب ضارة نافعة
- دور الشعب في حماية ثورته
- التقويم المصري القبطي
- تسليح الشعب هو الحل
- اردوغان واوباما وحلمهما الفاشل
- اخطر ثلاث سلبيات
- الاخوان يهدمون مصر
- ماذا يريدون من الاقباط؟!
- الاخوان يحتمون بالاطفال
- معجزة ..اعجاز..عجز
- تعانقت الاجراس والاذان


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - مبادئ الاخلاق العربية دستور العرب