أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - همس الاذن وتصريح الانبا بولا














المزيد.....

همس الاذن وتصريح الانبا بولا


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 01:22
المحور: حقوق الانسان
    


نيافة الانبا بولا شخصية مثقفة ومستنيره وكاريزمية وله حضور في المجالات الوطنية والروحية ويجيد الكلمة وتبرير الاخطاء ووضع الاعذار .
ففي لجنة دستور الغرياني جال وصال ولم يثمر جولاته وصولاته عن تحقيق حق للاقباط او الاقليات او الاقتراب من المواد الدينية التي تحمي الاقباط وحقوقهم , واضطر للانسحاب بعد معركة خاسرة مع السلفيين واخرج له برهامي لسانه وتطاول علي نيافته بالصوت والصورة وهلل بوقاحة بانه خدع الانبا بولا
وفي مشروع الدستور الحالي وهو افضل بلا شك من السابق تكرر قبول نيافته ورفضه وانسحابه ورجوعه لكن معركته هذه المرة لم تتسم بالخسارة او المكسب ولكن بالتنازلات من اجل فتات من الحقوق والاهم تمرير الدستور , ونحن لانرفض دستورا مؤسسا علي الدولة المدنية وحقوق الانسان المصري وحرياته .
وفي تصريح في الفضائيات يعلن الانبا بولا قائلا:أنا أحترم ممثلى السلفيين بصفة عامة ، رغم أنهم متشددون جدا دينيا ، ورغم نظرتهم للمسيحيين نظرة الدونية ، ورغم أنهم لا يعتبرون الأقباط على قدم المساواة مع المواطن المصرى حسب عقيدتهم الداخلية .. ولكنى أحترم فيهم وطنيتهم ، فالسلفى لا يخون وطنه كغيره .. أحترم صدقه .. لا يظهر غير ما يبطن ، ولا يخلف بما يعد .. وهذا الفرق كبير بين السلفى والإخوانى .. وما قلته عن السلفى فعكسه تماما عن الإخوانى" ..
وسؤالي كيف يكونوا مواطنين وفي نفس الوقت مخاصمون لشركائهم في الوطن ورافضون لحقوقهم ودونيتهم للاقباط اصلاء الوطن ويبدو ان مفهوم المواطنة اصبح حمال اوجه كما يقولون .
فالمواطنة ان يكون كل المصريين علي قاعدة المواطنة المصرية الواحدة متساويين دون اية تفرقة بالنسبة للجنس او الدين او اللون او العرق, في حين لايعتبرون هؤلاء القوم المتعصب ان الاقباط علي قدم المساواة معهم , فاين وطنينتهم يارجل الله واين عدم خيانتهم لوطنهم .
فاذا كان غايتهم تهميش الاقباط وصياحهم ليل وتهار في قتواتهم الفضائية المبتذلة لايوجد اقباط وان المسيحيين الحاليين هم بقايا الاحتلالات الاجنبية واننا واهمون بالقبطية المستعارة في فكرهم البغيض ورؤيتهم الجاهلة كما يدعون كذبا وتضليلا كعادتهم .. ماهكذا تكون المواطنة يانيافة الاسقف !!
ارجو ان يكون هذا رايكم الشخصي وانت حر ولا نوافق عليه وارجو الا يكون راي الكنيسة وايضا لن نوافق عليه ولا اظن ابدا ان الكنيسة تنجرف الي الكذب والتلفيق والمداهنة .
لذلك كنا نود الا تزج الكنيسة باساقفتها في عالم الكذب وكان الاجدي ان يدفعوا بابنائهم المدنيين القانونيين وهم كثر ولهم دراية افضل ويستطيعوا التعامل مع خداعهم والرد علي باطل الكلام والتصدي للاباطيل والمراوعة, لكن يبدو ان الكنيسة مازالت تعتبر الشعب غير ناضج ولا يفهم وهم اولياء الامر والمرشدون روحيا ودنيويا
وبعيدا عن التلفيقات التي تمت والتزوير البين الذي غير المعني والمبني بعد الموافقة والتصويت علي كلمة الحكم مدني وتصدي لهذا التزوير د. محمد غنيم واعلن رايه بصراحة, اما راي الكنيسة فكان مثيرا او غير مفهوم حيث اعتبروا ان تبديل الكلمة لا قيمة له ويحمل نفس المعني المزور فاذا كانوا لايدركون المعني فهذه مصيبة ,وان كانوا يدكرونها ويتغاضون عنها فهذه مصيبة اكبر.
لقد عول الكثير من المصريين مسلمين واقباط علي الكنيسة كرمانة ميزان لتحقيق مدنية الدولة لكن للاسف خيبوا ظن الجميع
يانيافة الاسقف الجليل مرة اخري الوطنية هي المساواة وعدم رفض الاخر وعدم التشدق بهوية مخالفة لهوية الوطن الاصلية وهذه الخيانة بعينها
بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي حرص كيسنجر الا تعتز روسيا بقوميتها الاصلية وهويتها الاصيلة حتي يضعف حماسهم وغيرتهم الوطنية ويكونوا في مهب الرياح بلا هوية, ولكن روسيا ابطلت مخططاتهم الدنيئة وعلوا من قوميتهم ولو كان مخطط كيسنجر نجح ماكان لروسيا مكانا يشار له بالبنان الان ولا استردت عافيتها وباتت كاحدي الدول الضعيفة لكن انتبهت روسيا الي خطتهم الجهنمية واحتمت بقوميتها وصارت روسيا دولة قوية تناوئ الامبريالية الامريكية وكلمتها مؤثرة في الاتحاد الاوربي و ان تكون قطبا منافسا لامريكا خاصة بسياستها الجديدة وتحالفها مع الصين وايران .
اذن فابتداع هويات ديتية او عرقية اخري انما هو العامل الاسامي لتفتيت الوطن وبالتالي تقسيمه فهل بعد هذا تمدح السلفيين وتعتبرعم مواطنون مخلصون للوطن وهم فصيل من التيار المتاسلم وصورة من الاخوان المسلمين فكلهم شربوا من معين التعصب والكراهية وتجار دين .
هل المناداة بهوية دينية منفصلة عن الهوية الوطنية تعتبر عدم خيانة في نظركم هل عدم الاعتراف بالاقباط تعتبر وطنية في رايكم هل عدم تحية العلم المصري وعدم احترام السلام الجمهوري يستحقوا الاحترام لااظن !!
"يقول سليمان الحكيم :اَلشَّاهِدُ الأَمِينُ لَنْ يَكْذِبَ، وَالشَّاهِدُ الزُّورُ يَتَفَوَّهُ بِالأَكَاذِيبِ" سفر الأمثال 14: 5
عيب عليك يااسقفنا فمن فمكم ناخذ الشريعة و التعاليم الصحيحة ان الكتاب المقدس يصف الشيطان بانه ابو الكذابين وحشاك ياسيدي , فنيافتكم مشهود لكم بالامانة والصدق والوطنية ولا يغرنكم معسول الكلام وحلو الاماني .



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Thanksgivingعيد الشكر
- السلفيون يلعبون بالنار
- محاكمة عصر الظلم وطرد الظلام
- بكائية شهداء كنيسة العذراء
- مرثية شهداء كنيسة الوراق
- ثقافة الذبح المتأصلة
- مجذوب القرية التاريخي
- رب ضارة نافعة
- دور الشعب في حماية ثورته
- التقويم المصري القبطي
- تسليح الشعب هو الحل
- اردوغان واوباما وحلمهما الفاشل
- اخطر ثلاث سلبيات
- الاخوان يهدمون مصر
- ماذا يريدون من الاقباط؟!
- الاخوان يحتمون بالاطفال
- معجزة ..اعجاز..عجز
- تعانقت الاجراس والاذان
- تمرد الشعب علي نظام فاسد
- المرأة المصرية والحكومة الوطنية


المزيد.....




- الصحة العالمية تحذر من -حمام دم- ومن امتداد المجاعة لجنوب ال ...
- فرار 8 معتقلين من سجن في هايتي والشرطة تقتل 4 آخرين
- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة باتفاق رهائن مع حماس
- ميقاتي ينفي تلقي لبنان -رشوة أوروبية- لإبقاء اللاجئين السوري ...
- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - همس الاذن وتصريح الانبا بولا