أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - كنافة حبيبة بين الحزام الناري والعبوة الناسفة














المزيد.....

كنافة حبيبة بين الحزام الناري والعبوة الناسفة


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 17:20
المحور: حقوق الانسان
    


استأجرت سيارة التاكسي وقلت له: اي مكان تضج فيه الحياة حيث شركات الصيرفة والسوبر ماركات والمولاة والأسواق التي تبيع كل شيء وأي شيء,ماركات عالمية وتقليدية وأسعار مرتفعة جداً وأخرى رخيصة للدخل المحدود .
فقال لي السائق سيدي الله يعطيك العافية :سأخذك الى مكان يسمى وسط البلد في عمان والتاكسي يعمل بالعداد وفق الضوابط المعمول بها .
وسط البلد :هي منطقة في قلب العاصمة بالأردن تجد ما تريده وما يخطر ببال المتبضع فضلاً أنها منطقة يقصدها السياح من كل دول العالم ,لقد لفت انتباهي طابور طويل جداً يقف به الناس على صفين (رجال ,ونساء)فقلت مع نفسي هل هناك ثواب للإمام الحسين (ع) يجرى توزيعه قيمة وتمن ,او هريسة,أو لحم على ألتمن,فقد فتشت جيداً ونقبت كثيراً فأذى به طابور كنافة حبيبة,هو محل لبيع الحلويات ويبيع الكنافة الممتازة لأنني لم أتمالك وأمنع نفسي من عدم الوقوف معهم في الطابور فعلى حد قول العراقيين المؤمنون (حلويون )وقبل ان أصل لشباك الكاشير لدفع المبلغ المخصص لشراء الكنافة ,فجأة تركت الطابور وركضت مسرعاً في ابعد نقطة عنه,الجميع من حولي تبادر الى ذهنهم إنني مغتل عقلياً وألا ماذا يفسر هاذ الموقف الذي حصل دون مبرر ؟ وبعد ان استرحت قليلا واستعدت نفسي ,توجهت إليهم وخاطبتهم بأسلوب متحضر ومدني تملؤه الانسانية ,قلت لهم :اعذروني على هذا التصرف ,لكن أنتم لا تعرفون هاجس الخوف والرعب والقلق الذي أحاطني وأنا أقف في الطابور ,تبادر لي ان هناك حزام ناسف,أو عبوة ناسفة ستنفجر وسيتناثر لحمنا لقطع صغيرة لان هذه المواقف كثيرة في بلدي العراق بسبب همجية الإرهاب والارهابين الذين لا يعرفون سوى الدمار والخراب وقتل الناس والتمثيل بهم , وأضفت اليهم تخيلوا المنظر أنكم تقتلون وترمل نساءكم وتترك أطفالكم يتامى بدون أي ذنب,الذنب هوانكم مسالمين وفي حل من أمركم ,هل هذا هو الدين الإسلامي الذي أرسل الله رحمة للعالمين ينقذ البشرية من الظلام للنور والخير,وينشر ثقافة المحبة والود والتسامح مع كل المجتمعات,نحن في العراق نتعرض لإبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة ,سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة على قدم وساق وبدون توقف شهداء وجرحى بالمئات,المهم اللقاء مع الرسول والغداء معه والتزوج من حور العين اللواتي ينتظرن ألا مجاهدين .أو لم يقل الرسول الأكرم(ص)في وصاياه لسرايا المسلمين الذين يتوجهون للقتال (سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، لا تغلوا ولا تمثلوا،ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانيا, ولا صبيا ولا امرأة)الجميع تعاطف معي وابلغوني امتعاضهم مما يحصل ,لكن هناك مشكلة وهي تغييب أعلامي مدروس ومنظم لإخفاء الحقائق ,نقل صورة مغايرة عن الواقع ,فهناك من يظن ان القوات الأمريكية(المحتل )لا تزال موجودة,وآخر يقول اليهود تتجول في بلدكم بدون اية حواجز,قلت لهم هذا الكلام ليس له أية صحة لا شكلاً ولا مضموناً ,الصحيح هو ان العراق يدار بطريقة تعتمد على الديمقراطية,ودستور يحترم كل مكونات المجتمع ,والأمريكان رحلوا دون رجعة,وهناك اتفاقية عقدتها الحكومة العراقية المنتخبة مع الولايات المتحدة الأمريكية,التغيير في كل مكان ,والتحديات موجودة أيضا ومن كل مكان,لكننا سنستمر في التضحية وسنوصل رسالة للعالم بأسره اننا بناة دولة تحترم أرادة الإنسان وإنسانيته التي أعدمت دون رحمة على أبواب البدلة الزيتوني ومسدس ال)16,9) أبو الكركوشة,



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاستعباد والعبودية
- ثقافة الايفاد بين واقع السلطتين
- شكراً لصالة الانتظار
- الحسين بين ساحة الذكرى ,وساحة الموقف
- مواقف للبيع ,ومواقف للموت يخلدها التاريخ
- من مواطن بيد دولة رئيس الوزراء رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكي
- نصباً للابادة الجماعية والحرية
- احذروا من رسائل الارهاب للدولة والشعب
- اجعلوني وزيراً
- لازلت اتذكر
- الى متى ؟
- أعلم انك تعلم جيداً .... يارئيس هيئة النزاهة
- حوارصريح جداً مع رئيس هيئة النزاهة في العالم الانساني
- اتركوا علي للفقراء والضعفاء
- علي ومشكلة الذات والعقد مع الاخرين
- دولة الوطن والموطنة ,ودولة الانتماء الانساني
- الاصلاح بين عدالة القانون والضمير
- الدولة بين الحكم واللطم
- ايهما اقوى المسؤول ام مدير المكتب ؟
- كلا لنهج الطغاة المستبدين ،ونعم لطريق الاصلاح والمصلحين


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - كنافة حبيبة بين الحزام الناري والعبوة الناسفة